محددات الثقة السياسية واستحقاقها "تقييم ذاتى لعينة من الشباب الجامعى حول أداء المؤسسات السياسية وشبه السياسية

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعة المنيا کلية الاداب

المستخلص

يتوقف نجاح السياسات والإجراءات الإقتصادية التى تتخذها الحکومة وقدرتها على تحقيق أهدافها، على مستويات الثقة السياسية بين المواطنين من جهة، والحکومة ومؤسساتها وممثليها من جهه آخرى. وتسهم الثقة بين المواطن والدولة فى اجتياز الدولة العديد من المشکلات التى تعوق تنميتها وتقدمها. وتکمن مشکلة الدراسة الحالية حول بحث وتحليل مستويات الثقة بين المواطن والحکومة ومؤسساتها المختلفة وذلک من خلال رصد وتقييم بعض شرائح المجتمع – الشباب – لأداء المؤسسات السياسية وشبه السياسية ومدى إستحقاقها لثقة المواطنين.
وتناولت الدراسة عرضاً لمفهوم الثقة السياسية واسهامات علماء الإجتماع حول دراستها ،کما تناولت بعض المداخل التى يمکن من خلالها قياس الثقة السياسية، واعتمدت الدراسة على التحليل الکمي والکيفي من خلال إجراء استبيان حول موضوع الدراسة وإجراء بعض المقابلات المتعمقة حول موضوعها. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها، انخفاض وتدني مستوى الثقة السياسية لدى الشباب حول أداء عدد من المؤسسات السياسية وشبه السياسية ودورها فى تلبية احتياجات المواطنين، والشک فى مصداقية التصريحات الصادرة عن بعض المسئولين، وانخفاض المشارکة السياسية لعدم جدوى العملية الإنتخابية من وجهة نظر جزء من عينة الدراسة.
 

الكلمات الرئيسية


المقدمة :

حظیت قضیة الثقة بإهتمام کبیر من جانب علماء الاجتماع المعاصرین، إذ سماها عالم الإجتماع الألمانى "اولریشن بک Ulrich Beck" مجتمع المخاطر وسماها عالم الاجتماع البریطانى "انتونى جیدنز Anthony Giddens" عالم منفلت والذى قال أننا نعیش الیوم فى عالم منفلت تحدث به المخاطر التى تحدث عنها اولریشن بک غیر أننا یجب أن نضیف مفهوم الثقة إلى جانب المخاطر وهى الآمال التى نعقدها على الأفراد والمؤسسات فى مجتمعاتنا الحدیثة (انتونى جیدنز، عالم منفلت، 2005)، کما یرى "بییربوردیو Pierre Bourdieu "أن مجتمع المخاطر وفقدان الإستقرار والضعف والهوان هى أبرز سمات الحیاة المعاصرة وأشدها عذابا،هذا وتستمد الثقة أهمیتها من عمقها التاریخى حیث کانت العلاقات الإجتماعیة والإقتصادیة فى المجتمع التقلیدى الذى یتسم بالبساطة والتجانس تقوم أساسا على الثقة وتنتهى بفقدانها، فقد کانت الثقة هى مفهوم آخر لعادات المجتمع وتقالیده وقیمه الصلبة، ویلتزم بها الأفراد والجماعات إما إنسجاما مع ثقافة المجتمع وإما خوفا من النفى الإجتماعى، کما أنها تمثل المادة الأساسیة للتماسک الإجتماعى وتقلل من حدة النزاع بالنسبة للفرد والمجتمع وتمنحهم الإحساس بالرضا، وتکمن خطورة إفتقاد الثقة أو تراجع منسوبها داخل المجتمع سواء بین الأفراد وبعضهم البعض أو بین الأفراد ومؤسسات الدولة، إلى التأثیر على مختلف جوانب الحیاة والذى یؤدى بدوره إلى إنتشار العدید من الجوانب السلبیة کإنتشار العنف وإنعدام الأمن الداخلى وغیاب المشارکة وانتشار الفساد وغیرها من المظاهر السلبیة التى تعیق تنمیة أى مجتمع، وحیث أن الثقة والمخاطر ترتبطان إرتباطا وثیقا فإن علینا کأفراد وجماعات أن نکن الثقة بمنظومة واسعة من الهیئات التى تؤثر فى حیاتنا حتى نستطیع مواجهة ما یمکن أن نصادفه من مخاطر.

 

مشکلة الدراسة :

یتوقف نجاح السیاسات والإجراءات الإقتصادیة التى تتخذها الحکومة وقدرتها على تحقیق اهدافها، على مستویات الثقة السیاسیة بین المواطنین من جهة، والحکومة ومؤسساتها وممثلیها من جهه اخرى، وتسهم الثقة بین المواطن والدولة فى إجتیاز الدولة للکثیر من المشکلات التى تعرقل تنمیتها وتقدمها، وتوافر الثقة یعنى النظره الإیجابیة العامة للمواطنین تجاه الحکومة، وتنشأ هذه النظره کلما إستطاعت الحکومة تضییق الهوة بین ما یتوقعه المواطن من الحکومة وما تحققه من جانب، وبین ما تخطط له الحکومة وما تنفذه من جانب آخر، فمن المفترض ان تسعى الحکومات إلى تعزیز قیم الثقة بینها وبین مواطنیها وذلک من خلال العمل على تلبیة إحتیاجاتهم لتغزیز شرعیتها امام المواطنین وتحقیق الإستقرار داخل المجتمع، لأن التراجع والبطء فى تلبیة إحتیاجات المواطنین، قد یؤدى إلى فقدان الثقة فى الحکومة، مما یترتب علیه الکثیر من المظاهر السلبیة، کالإضراب والتظاهر والإعتصامات، کما أن فقدان الثقة من جانب المواطنین فى المؤسسات السیاسیة قد یسهم فى تعزیز العدید من المشاعر السلبیة،مثل اللامبالاه وعدم الانتماء، والشعور بالاستبعاد والتهمیش وکلها امور تهدد أمن وإستقرار النظام السیاسى بل والمجتمع کله، لذلک فإن توافر الثقة یعد امرا ضروریا لأى مجتمع، ومطلبا اساسیا لأى نظام، وتوافرها لدى فئات المجتمع بأسره أمر بالغ الأهمیة حتى یستطیع النظام المحافظة على بقائه وإستمراره.

 

وتکمن مشکلة الدراسة الحالیة حول بحث وتحلیل مستویات الثقة السیاسیة بین المواطن والحکومة ومؤسساتها المختلفة، وذلک من خلال رصد وتقییم بعض شرائح المجتمع – الشباب – لأداء المؤسسات السیاسیة وشبه السیاسیة ومدى إستحقاقها لثقة المواطنین خاصه فى ظل عجز السیاسات العامه عن معالجة مشکلات المواطنین الإجتماعیة والإقتصادیة والعجز فى إشباع وتلبیة إحتیاجات المواطنین، والذى ینعکس اثره على ثقة المواطنین تجاه النظام ومؤسساته، وتصریحات قیاداته ومسئولیه. وتکشف مراجعة بعض الدراسات عن الملاحظات التالیة :

-    البعض یرى أن الثقة ذاتیة وتخضع لهذا التقییم الذاتی بینما یرى البعض الآخر أن الثقة موضوعیة وفقاً للقرارات الرشیدة وحساب التکلفة والعائد؛ البعض یرى أهمیة الثقة واستخدامها والبعض یرى أن الثقة یمکن استغلالها لصالح الطرف الأول؛ البعض یرى أن الثقة تبنى على أساس خبرات تراکمیة فى حین یرى البعض الآخر أن الشقة تأتی من خلال البصمة الأولى.

-    إن تباین المعانی لدى العامة ولدى المتخصصین مع تباین تلک الرؤى ومداخل الدراسة وطرقها ومنهجیاتها والتداخل بین المقدمات ولنتائج والمؤشرات حول هذا المفهوم یمثل جوهر مشکلة الدراسة.

أهمیة الدراسة :

تستمد هذه الدراسة أهمیتها مما یلى :

1-      أهمیة الفئة العمریة التى تشملها الدراسة حیث یبلغ عدد الشباب فى الفئة العمریة من 18-29 عاما نحو 20.2 ملیون نسمة بنسبة 21% من إجمالى السکان فى مصر (50.6% ذکور و 49.4% إناث) وذلک وفقا لتقدیرات السکان خلال عام 2018 (الجهاز المرکزى للتعبئه العامة والاحصاء، اغسطس 2018).

2-      یبلغ عدد الأسر التى یرأسها شباب ملیونى 877 ألفا و14 أسرة بنسبة 12.3% من إجمالى الأسر، وتبلغ نسبة مساهمة الشباب - فى هذه الفئة العمریة - 46.1% من قوة العمل طبقا لبیانات مسح القوى العاملة عام 2017 (62.4% ذکور و27.6% إناث و 9.1% منهم آمیین و 43.8% حاصلین على مؤهل متوسط و 24.2% حاصلین على مؤهل جامعى فأعلى) (الجهاز المرکزى للتعبئه العامة والاحصاء، اغسطس 2018).

3-      تلعب الثقة دوراً اساسیا فى الوسط الإجتماعى القائم عن طریق وضع مبادئ وآلیات یقوم علیها المجتمع وتکشف عن الممارسات التى تبرز رصید ذلک المجتمع من رأس المال الإجتماعى، فالثقة لها دور فى مواجهة بعض القضایا المجتمعیة کتحقیق الإستقرار والسلام الإجتماعى والمشارکة المدنیة وغیرها.

4-      أن الثقة فى الحکومة تشجع على الإمتثال للقوانین واللوائح وتسهم فى إضفاء الشرعیة على الحکومة، وفى المقابل یقلل إنعدام الثقة فى الحکومة من شرعیة النظام ویدعو إلى القلق بشأن الدیمقراطیة.

5-      أن الثقة السیاسیة تعد إنعکاسا لأداء الحکومة وأداء السلطة التشریعیة - البرلمان – ومدى حسن إدارة الإقتصاد القومى ومکافحة الجریمة.

6-      أن هذه الفئة على مشارف مراحلها العملیة وبالتالى الوقوف على - والأهتمام بمعرفة درجة الثقة لدى هذه الفئة وتقییمها من وجهه نظرهم، أمر هام حتى یمکننا تجنب اثارة السلبیة من أحاسیس ومشاعر تجاه المجتمع ومؤسساته والتى بالضرورة تعیق تنمیة وتقدم أى مجتمع.


أهداف الدراسة :

تهدف هذه الدراسة بصفة أساسیة إلى التعرف على - ورصد تصورات بعض شرائح المجتمع – الشباب – حول موضوع الثقة السیاسیة وتقییمهم لأداء المؤسسات السیاسیه وشبه السیاسیه وذلک من خلال معرفة ما یلى : 

1-      تحدید تصورات عینة البحث حول مفهوم الثقة السیاسیة.

2-      تحدید أسباب إستحقاق الطرف الثانى للثقة السیاسیة.

3-      التعرف على مدى إستحقاق المؤسسات السیاسیه وشبه السیاسیه للثقة السیاسیه من خلال تقییم عینة البحث لأدائها. ویمکن بلورة هذه الأهداف فى مجموعة من التساؤلات.

 

تساؤلات الدراسة :

فى ضوء الأهداف السابقة یمکن بلورة بعض التساؤلات فیما یلى :

1-                ما هى تصورات عینة البحث حول مفهوم الثقة السیاسیه؟

2-                ما هى اسباب إستحقاق الطرف الثانى للثقة السیاسیة؟

3-      ما مدى استحقاق المؤسسات (السیاسیة وشبه السیاسیه) للثقة السیاسیه من وجهه نظر عینة البحث والذى یمکن الوصول إلیه من خلال ما یلى : 

  • تقییمهم لأداء هذه المؤسسات ودورها فى تلبیة احتیاجات المواطنین.
  • تقییمهم لدور القیادات والمسئولین ومصداقیة تصریحاتهم ومدى إلتزامهم بها وتطبیقها.
  • تقییمهم للسیاسات التى تتخذها الحکومة ودورها فى إشباع وتلبیة احتیاجات المواطنین.

 

وتتضمن هذه الدراسة ما یلى :

أولا : مفهوم الثقة / الثقة السیاسیة.

ثانیا: إسهامات علماء الأجتماع المعاصریین.

ثالثا: مداخل قیاس الثقة السیاسیة.

رابعا: الإجراءات المنهجیة للدراسة المیدانیة.

خامسا: عرض البیانات وتحلیلها وتفسیرها.

سادسا: نتائج الدراسة وتوصیاتها.

اولاً - مفهوم الثقة / الثقة السیاسیة :

یختلف تعریف الثقة بإختلاف مجالات العلوم الإجتماعیة حیث تناول علماء الإقتصاد مفهوم الثقة من خلال الترکیز على درجة الثقة داخل العلاقات التجاریة وعلى أهمیة توافرها بین الأطراف التجاریة، فى حین تناول علماء النفس الإجتماعى مفهوم الثقة بالترکیز على الأشخاص فى إطار منظومة التفاعل الإجتماعى.

ومفهوم الثقة فى علم الإجتماع متنوع حیث یعرف "فرانسیس فوکویاما Francis Fukuyama" الثقة بأنها "ما یتوقعه الأعضاء من أعضاء آخرین ضمن جماعة أعراف مشترکة، وقد تتمثل هذه الأعراف فى مسائل ذات قیم عمیقة مثل ماهیة الله او العدالة، ولکنها تشمل ایضا الأعراف العلمانیة مثل المقاییس والقوانین المهنیة للسلوک" (فوکویاما، 1998، ص42). وتسمح درجة الثقة بقیام تشکیلة واسعة من العلاقات الإجتماعیة، وتصبح مزاولة العمل عندئذ أقل تکلفة، وعلى النقیض من ذلک سوف ینتهى الامر بالأفراد الذین لا یثق بعضهم ببعض إلى التعاون فقط فى ظل نظام من اللوائح والأنظمة  الرسمیة التى یجب التفاوض حولها والإتفاق علیها والتقاضى بسببها وتطبیقها احیانا بالوسائل الإکراهیة، ویستلزم هذا الجهاز القانونى الذى یشکل بدیلا للثقة (فوکویاما، 1998، ص 43).

وتذهب رؤیة "بارسونزParsons" للثقة على ما یمکن ان نطلق علیه "الثقة الأدائیة instrumental trust " کمصدر رئیسى للتکامل الإجتماعى وتحقیق الإستقرار والتوازن من خلال اداء الفاعلین داخل النسق، فالنسق المتکامل یمتلک فیه الفاعلون قدر من الثقة عند أداء أدوارهم ویساهم ذلک بدوره فى استقرار النسق والمحافظة على توازنه (على عبد الرازق وهانى خمیس، 2009، ص ص 103-104). ویعرف "انتونى جیدنز Anthony Giddens" فى کتابه آثار الحداثة 1991، الثقة بانها "الثقة فى مصداقیة شخص او نظام معین" (جون سکوت و جوردون مارشال، 2011، ص 551). مما یعنى وجود الثقة وإرتباطها بمجموعة من القیم والأخلاقیات الإقتصادیة والإجتماعیة وعلى مستویات فردیة او مؤسسیه، کما ینظر إلیها بإعتبارها أحد آلیات إعادة انتاج الممارسات الإجتماعیة وأنها بمثابة المیکانیزم الذى یربط الأفراد من خلال اندماجهم فى بناء واحد یخلو من الشک والخوف والقهر، بالإضافة الى أهمیة الثقة فى استمرار الحیاة الإجتماعیة حیث تسمح لنا بالتعامل مع المخاطر المتأصلة فى هذا المجتمع الإنسانى والذى اصبح یمر بالتغیرات السریعة والمتلاحقة، فالثقة اصبح ینظر الیها بمثابة میکانیزم للوقایة من المخاطر التى تحیط المجتمع من خلال إمکانیة اعتماد الأفراد على بعضهم البعض داخل المجتمع (هانى خمیس، 2008، ص ص 19-20). وقد عرفها "ک. کوکK.COOK " بأنها شکل اساسى لإنتاج النظام الإجتماعى فى المجتمع، یعزز علاقات التعاون والمشارکة ویقلل من الحاجة إلى رصد وفرض عقوبات، حیث إن الثقة فى حاجة دائما الى إنتاج العدید من أشکال المشارکة بمختلف صورها (Karen, 2007, pp. 50-89) وتعرف الثقة الإجتماعیة عند "ایرل وسفیتکوفیتش" بأنها تلک الروابط التى تجمع الکل معا، وتعنى أن تفعل ما تقول وأن تتوقع ذلک من الآخرین (Timothy and George, 1995, p. 21). ویعرفها "کولین P.H Collin " بأنها الأعتقاد بأن شخص ما او جماعة ما سوف یفعل شیئا ما قد وعد به أو ما هو متوقع منه فعله (Ph. Collin, 2004, p. 248). وقد اشار "م. لیفى و ل. ستوکر" ان هناک ثلاثة جوانب تتحدد ماهیة الثقة من خلالها وهى :

-            الثقة نسبیة : وتنطوى على ما یمتلکه الفرد من تقبل للنقد من الآخرین سواء کانوا أفراد أو جماعات أو مؤسسات والتى لها القدرة على التاثیر علیه سلبا.

-            الثقة لیست مطلقة : حیث تمنح للأفراد أو المؤسسات بشکل محدد فى ظروف معینة، فالمواطنون قد یثقون فى الحکومة وما تنفقه أثناء الأزمات الکبرى أو خلال أوقات الحرب، بینما لا یثقون فیها عندما تهدر کثیرا من الأموال أثناء السلام.

-            الثقة تمثل حکما حیث ترتبط بأفراد، إما أن تثق بهم أو تشک فیهم، بمعنى أشمل هى حضور او فقدان الثقة فى الآخرین، واحکام الثقة هى التوقعات الناتجة عن اسالیب العمل، وفقدان الثقة ربما یوحى بالحذر فى المعاملات، والتى ربما تؤدى الى قطع العلاقات، وبشکل عام فإن احکام الثقة تعکس الاعتقاد حول جدارة الثقة لشخص اخر او جماعة او مؤسسة (Margarent and Lavra, 2000, p. 476).

 

       ویربط کثیر من العلماء بین الثقة و "رأس المال الإجتماعىSocial Capital " من خلال دورة حیاة الثقة، إذ تبدا بمفهوم رأس المال البشرى الذى یقوم على أساس أن رأس المال امسى یتجسد فى المعارف والمهارات التى یمتلکها البشر، ولیس فى الأراضى والمعامل والأدوات والآلآت کما هو الحال فى الإقتصاد التقلیدى. ویؤکد عالم الأجتماع "جیمس کولمان James Coleman" - وهو من المنظرین الاساسیین فى رأس المال الإجتماعى - ان جزءا مهما من رأس المال الإجتماعى موجود فى شبکة العلاقات الإجتماعیة ومرتبط بقدره الناس على التواصل فیما بینهم، وهو عنده امر حاسم وبالغ الأهمیة لکل جانب من جوانب الوجود الإجتماعى ولیس الحیاة الإقتصادیة فقط. ولذلک تعد قدره الأفراد على التواصل فى مدى إشتراکهم وفى اتفافهم على القیم والمعاییر الأخلاقیة ومقدرتها على إخضاع المنافع الشخصیة الضیقة للمصالح الجماعیة الأشمل وهذه القیم المشترکة لا تتم الإ بوجود عنصر الثقة(فوکویاما، 2015، ص 31).

ویرى "امیل دورکایم" ان المجتمع ینبغى ان یدار عبر "السلطة الاخلاقیة moral authority " بحیث تصبح فیه مصالح الفرد قادره على التکامل فى المجتمع على أساس الألتزام بالمعاییر والقواعد الجمعیة ویتطلب تحقیق ذلک بعض التضحیات المتبادلة من أجل تقیید السلوک الأنسانى، فالنظام الأخلاقى هو أساس تماسک المجتمع وهو الذى یجعل العیش المشترک بین الناس ممکنا(خالد کاظم، 2014، ص 194). ویضیف "ویلیامون" بأن هذا التعاون الجمعى ینبغى علیه أن یشبع الدوافع الأنانیة للأفراد وإلا ستکون ممارساته غیر مستقرة  (خالد کاظم، 2014، ص 195).

بینما یتناول علماء السیاسة الثقة من منظور العلاقة بین المواطن والحکومة ویعد مفهوم الثقة السیاسیة احد المفاهیم المهمة فى ظل ما تشهده الدولة فى عالم الجنوب من ازمات واتساع فجوة الثقة السیاسیة بینها وبین المواطنین، فضلا عن اتساع دوائر عدم الثقة بین افراد المجتمع.

ومع ندرة دراسات الثقة السیاسیة من جانب الباحثین العرب،حیث تتطرق هذه الدراسات الى الثقة السیکولوجیه والمجتمعیة مرورا بالثقة الإجتماعیة وعلاقتها برأس المال الإجتماعى دون التطرق الى مفهوم الثقة السیاسیة وغیرها من المفاهیم ذات الصلة، والتى تدور فى إطار موضوع الثقة السیاسیة بین المواطن والحکومة.

وقد اجمع العدید من العلماء فى الکثیر من الأدبیات على أهمیة بناء الثقة السیاسیة، وفى هذا الإطار اشارت الامم المتحدة فى مؤتمرها حول "بناء الثقة فى الحکومة" فى فینیا عام 2006 الى ان الثقة السیاسیة تشیر الى وجود توافق فى الاراء فیما بین أفراد المجتمع حول القیم والأولویات والإختلافات المشترکة وعلى القبول الضمنى للمجتمع الذى یعیشون فیه، کما تشیر ایضا الى توقعات المواطنین لنمط الحکومة التى ینبغى ان تکون علیه، وکیف ینبغى للحکومة ان تعمل وتتفاعل مع المؤسسات الإجتماعیة والإقتصادیة، ومع مجموع المواطنین وسلوک الموظفین المدنیین. وتتولد الثقة السیاسیة من خلال شبکة العلاقات التفاعلیة مع الأفراد والمجتمع المحلى، ویترتب علیها ارتفاع مستوى المشارکة المدنیة والسیاسیة. وبالتالى تهیئة الظروف اللازمة لتحقیق التکامل الإجتماعى والاستقرار الدیمقراطى.

کما ینظر دارسو العلوم السیاسیة إلى الثقة بإعتبارها سمة مجتمعیة ولیست فردیة،حیث یشارک الأفراد ویستفیدون من "ثقافة الثقة Trusting Culture " او من المؤسسات الإجتماعیة والسیاسیة التى تعزز سلوک الثقة. ویرى "بوتنام Putnam " ان المواطنین الواثقین یکون لدیهم تفاؤل بشأن المستقبل واکثر احتمالا ان ینضموا الى جمعیات خیریة، وان یتطوعوا بوقتهم لإسعاد الآخرین، والاهتمام بمشکلات المجتمع والاهتمام بالتصویت، وهم اکثر تسامحا مع الأقلیات الإجتماعیة والسیاسیة، واکثر قبولا لاختلاف انماط الحیاة (وفاء داود، 2013، ص 123). والثقة السیاسیة على حد تعبیر "لیانجیانج Lianjiang " هى اعتقاد المواطنین بأن الحکومة والنظام السیاسى سیعملان بأسلوب یتسق مع توقعاتهم. والمواطنون الذین یثقون فى الحکومة أکثر امتثالا  للقوانین ومتابعة التصریحات الحکومیة (Lianjiang, 2004, p. 230). وهى کذلک تعنى الدرجة التى یتوقع من خلالها الموطنون أن تتفق مخرجات الحکومة - من قرارات وسیاسات – مع رغباتهم. وبمعنى اخر تعنى الثقة السیاسیة حکم المواطنین بأن النظام الحاکم والقاده السیاسیین یستجیبون لمطالبهم وسوف یفعلون ما هو صواب حتى فى ظل غیاب الرقابة الصارمة علیهم (صدقة محمود، 2009، ص 4).          

کما اکد "نیکلاس لومان N. Luhmann " أن الثقة السیاسیة تمثل بعدا مهما من أبعاد الثقافة المدنیة خاصة فیما یخص الجوانب السیاسیة، وان وجود الثقة السیاسیة شرط لاغنى عنه فى اى نظام سیاسى، لأن الشعور بالثقة یمثل جزءا اساسیا فى تشکیل الثقافة السیاسیة الدیمقراطیة (N. Luhmann, 1988, p. 14). ولبناء الثقة السیاسیة یجب ان تکون المبادرات محسوبة وظاهرة لکى تثیر التأمل من جانب الطرف الآخر، وعلى من یستخدمها أن یحاول توضیح السبب الجید والوجیه للرغبة فى تغییر العلاقات، والنظر الى تلک المبادرات بوصفها خطوه جیده (احمد زاید، 2006، ص ص 148-149).

والثقة السیاسیه لها مظاهر سلوکیة واضحة، وهى انها تزید من التزام المواطنین بمتطلبات وتعلیمات الحکومة مثل دفع الضرائب والالتزام من قبل المواطن بضبط النفس تجاه المشکلات الإجتماعیة المحلیة مثل انقطاع المیاه والکهرباء، وتساعد على دعم المواطنین لسیاسات الحکومة (Wendy and Thomas, 2005, pp. 530-531).

ویذهب "عبد الغفار القصبى" الى ضرورة توافر عاملین لوجود الثقة السیاسیة، الاول: تکرار السلوک الملاحظ والمباشر للأعمال التى تزید من معدل الثقة السیاسیة. العامل الثانى: القوة الإلزامیة من خلال لجوء النظم الحاکمة الى محاولات زیادة معدلات الثقة من خلال الإطار القومى، ومن خلال مفاهیم کأبویة الزعیم للأمة او الدولة (عبد الغفار القصبى، 2006، ص 142). أو أنه رب العائلة الکبرى المتمثلة فى الدولة (Andrea, 1988, pp. 1-2). وأن الثقة السیاسیة تمثل التوجه العام للمواطنین نحو الحکومة، ویقوم هذا التوجه بناء على التوقعات المعیاریة للحکومة (Marc and Suzanne, 2002, pp. 253-275). وعلى الجانب المقابل یتم تعریف عدم الثقة على انها التقییم السلبى للسیاسات العامة من قبل المواطنین الذین یرون تناقضا بین المأمول والواقع،حیث یثق المواطنون فى الحکومة عندما یشعرون بأنها تعالج القضایا بکفاءة، ویفقدون الثقة فیها عندما یشعرون بأنها مسئولة عن الاتجاهات غیر المرغوب فیها، وان حالة نقص الثقة السیاسیة النفسیة او العقلانیة تؤدى الى انعدام الثقة فى المؤسسات السیاسیة المختلفة، وفى نهایة المطاف تتحول الى انعدام الثقة فى النظام السیاسى ککل (S. Feldman,1983, p. 54). وفى هذا الاطار عرف "جاک سیترین Jack Citrin" انعدام الثقة على انها حالة من العداء تجاه القادة السیاسیین والإجتماعیین ومؤسسات الحکم والنظام والتى تعبر عن حالة من سخط الرأى العام تجاه النظام بسبب فشل الحکومة فى تلبیة احتیاجات او تلبیة توقعات المواطنین، الأمر الذى یؤدى الى تآکل الشرعیة السیاسیة، کما اوضحت بعض الأدبیات ان غیاب الثقة السیاسیة بین أعضاء العمل السیاسى مؤشر على تشبع النخبة الحاکمة بثقافة الإصطفاء السیاسى ونفى الآخر واستبعاده (محمد محسن، 2008، ص ص11-12).                                             

 

وبشکل عام  یمکن عرض أهم ما یتضمنه تعریف الثقة السیاسیة من ابعاد من خلال بعض الدراسات على النحو التالى:                        

–    ان للثقة دوره حیاه حددها "کولمان" فى نموذج من أربعة عناصر، یتمثل العنصر الاول فى وضع الثقة ویقصد به ان یضع الواثق الثقة فى الموثوق فیه، ویکون امام الآخر اسلوبان للتعامل، فإما ان یحافظ على الثقة ویفى بمتطلباتها الإجتماعیة، وإما ینتهک المعاییر الإجتماعیة المنظمة للثقة. والعنصر الثانى یختص بتقییم الواثق، فإما ان یستفید من الثقة اذا حافظ علیها الموثوق منه، وإما أن یندم على وضع ثقته فى شخص غیر أهل للثقة، العنصر الثالث یضع بإختیاره وارادته الموارد التى یمتلکها لدى الموثوق فیه دون ضمانات استرداد. العنصر الرابع هناک تباطؤ زمنى بین وضع الثقة وفعل الموثوق فیه (خالد ابو دوح، 2014، ص 198).                                

–    ان الثقة فى الحکومة هى العنصر الرئیسى لبقاء المجتمع وتکمن الثقة السیاسیة فى العلاقة بین النظریة والتطبیق من جانب، والمساءلة والمرونة من جانب اخر. ویعتبر قیام النخبة الحاکمة بتلبیة احتیاجات ومطالب مواطنیها من اهم آلیات بناء الثقة، وان الحکومة تفقد ثقة جماهیرها عندما تصبح أقل فعالیة فى تحقیق ما یریده الناس. ووفقا لذلک فإن عدم الثقة السیاسیة تظهر عندما یدرک الفرد أن أداء الحکومة مرفوض، وأن موظفیها یخترقون المعاییر المقبولة على نطاق واسع (Kenneth, 1997).                  

–    ان الثقة السیاسیة لا تنشأ ولا تعمل فى فراغ حیث تشیر الثقة الإجتماعیة إلى ثقة المواطنین فى بعضهم البعض کأعضاء فى الوحدة الإجتماعیة. والتى لا تنفصل عن مفهوم الثقة السیاسیة، کما یقصد بالثقة السیاسیة ذلک الجانب من بنیة الثقة الذى یوجد بین الأفراد والمؤسسات السیاسیة وهى تمثل سجلا لتسجیل إخفاقات ونجاحات الحکومة على مدار الوقت،وبالتالى تعتبر القرارات السیاسیة والسیاسات العامة جزءا من عملیة التقییم السیاسى للأداء الحکومى، الأمر الذى یؤثر فى درجة الثقة بین اطراف العملیة السیاسیة (Golnn Worthingt, 2002, pp. 1-13).                                    

-    ینظر البعض الى الثقة السیاسیة على أنها الثقة المغلقة (ME Warren, 2006, pp. 74-160). حیث تنطوى على الحسابات المبنیة على المصلحة والتى تقوم على اساس عقلانى، ولأن المواطنون یقومون بتقییم ما اذا کانت الحکومة تتصرف وفقا لما تعهدت به. وطبقا لهذا فإن الثقة السیاسیة العقلانیة تتوقف على نوع اخر من انواع الثقة السیاسیة وهى الثقة السیاسیة النفسیة (ME Warren, 2006, p. 740). والتى تنطوى على قیام المواطن بعملیة تقییم للقیم الأخلاقیة والصفات المرتبطة بکل من الحکومة والمؤسسة السیاسیة والقادة السیاسیین. ویبحث الفرد فى الثقة السیاسیة المبنیة على اساس نفسى عن الاخلاص والصدق فى الشخصیة، والتى تظهر من خلال الخطب فى المناسبات العامة وسلوک قادتهم السیاسیین. ویجمع المواطنون بین الثقة السیاسیة العقلانیة والثقة السیاسیة النفسیة فى عملیة منح الثقة لممثلیهم ومؤسساتهم السیاسیة، وبذلک یحاولون تحقیق توازن مقبول بین تعظیم مصالحهم وتصوراتهم للصفات الأخلاقیة للنخبة السیاسیة او من یتم منحهم الثقة. وتعتمد شرعیة النظم الدیمقراطیة على مدى ثقة الناخبین فى أن الحکومة تلتزم بتنفیذ القواعد والتعهدات التى التزمت بها، بالاضافة الى فاعلیة ما تتخذه الحکومة من اجراءات (R.M Kramer and T.R Taylor, 1995).                                       

–    ان الثقة فى الأفراد والمؤسسات فى حالة تداخل، فقد یؤدى عدم الثقة فى احدهما الى انعکاسات سلبیة لدى الآخرین.

-    فى حالة غیاب الثواب والعقاب، فإن عدم الامتثال للاتفاقات والتعهدات سیکون شائعا. والتهدید بالعقاب على السلوک الخاطئ یجب ان یصدر عن جهة مؤسسیة تتمتع بمصداقیة.       

–    ترتبط الثقة الى حد کبیر بالسمعة، حیث تنشأ السمعة نتیجة ملاحظة وتوافر سلوک معین وعلى مدى  زمنى، وتعد السمعة مثل الثقة بمثابة مورد، یستثمر فیه الناس.                     

–    تعتمد الثقة فى جزء کبیر منها على الجانب المرئى فى العلاقات المؤسسیة وکذا العلاقات بین الافراد (سامح فوزى، 2012، ص 56).

 

    ویتضح مما سبق ان الثقة الاجتماعیة هى علاقة بین طرفین سواء کان - فرد او جماعة – تقوم على اساس الصدق والتعاون والتکامل والاعتماد المتبادل، ویتمتع کل طرف بقدر من الثقة المتبادله والاطمئنان الى الطرف الآخر، وفى إطار هذه العلاقة یمکن انجاز الأعمال بأقل ما یمکن من التکالیف، کما یمکن للنظام أن یحافظ على بقائه واستمراره، أما بالنسبة للافراد الذین لا یثقون فى بعضهم البعض یمکن التعاون بینهم فقط فى إطار من اللوائح والقوانین الرسمیه التى تجمعهم داخل مجال بعینه.

   فى حین تعرف الثقة السیاسیه بأنها علاقة بین طرفین – المواطن والدولة – یتوقع فیها الطرف الأول – المواطنین - من الطرف الثانى - الدولة – بأن تقوم بتلبیة احتیاجاتهم وان تتوافق آمالهم ورغباتهم مع مخرجات النظام السیاسى من سیاسات وقرارات، وان الحکومة والنظام السیاسى سیعملان باسلوب یتفق مع توقعاتهم ویلبى رغباتهم، وان الافراد الذین یثقون بالحکومة یمتلکون قدر من التفاؤل بشان المستقبل وهم أکثر امتثالا للقوانین ولدیهم الاستعداد للمشارکة السیاسیة، وفى المقابل فإن عدم الثقة السیاسیة تتمثل فى التقییم السلبى للسیاسات العامه من قبل المواطنین والتناقض بین الواقع والمأمول، وانعدام المشارکة السیاسیة، وانعدام الأمن وعدم الإستقرار.

 

ثانیاً - اسهامات علماء الإجتماع المعاصرین :

یمکن استعراض اهم اسهامات بعض الرواد المعاصرین التى تناولت الثقة وأهم المتغیرات المرتبطة بها على النحو التالى :

 

1)     روبرت بوتنام  Robert Putnam:

        من أهم الدراسات التى اجراها "بوتنامPutnam " هى التى اهتمت بالمقارنة بین شمال ایطالیا وجنوبها، وتوصل إلى ان ما یجعل الجنوب متفوقا سیاسیا واقتصادیا هو امتلاکه لشبکة کبیرة من التنظیمات المدنیة التى ساهمت فى تکوین مجموعة من القیم الإیجابیة، والتى ادت الى تقلیل تکلفة الإنتاج وساهمت فى تشجیع المواطنین على المشارکة فى شئون المجتمع. وفى هذا الإطار وضح "بوتنام" ان المشاعر والأفکار یتم تجدیدها من خلال التفاهم الى جانب التعاون المتبادل بین الشخص والآخر. وهذا ما تدعمه عدة أدلة من الدراسات الاستقصائیة الخاصة بالثقافة المدنیة للمواطنین فى العدید من البلدان، فقد تبین أن أعضاء الجمعیات السیاسیة یتمیزون بالتطور السیاسى والثقة الإجتماعیة، والمشارکة السیاسیة والمدنیة، کما ان المشارکة فى المنظمات المدنیة تغرس فیهم مهارات التعاون، فضلا عن الشعور بالمسئولیة المشترکة من اجل السعى للصالح العام. وعلاوة على ذلک فإن هؤلاء الافراد الذین یمثلون أعضاء فى جماعة شاملة متنوعة الأهداف، تمیل مواقفهم إلى الاعتدال نتیجة هذا التفاعل الجمعى (Robert, 1993, pp. 169-170). واستمر بوتنام فى التأکید على هذه النقطة فى دراسة اخرى عن الدیمقراطیة فى الولایات المتحدة الأمریکیة، وفى هذه الدراسة حاول معرفة السبب وراء انخفاض مؤشرات الدیمقراطیة والمتمثلة فى التصویت فى الإنتخابات والعضویة فى التنظیمات المدنیة، وتکوین التنظیمات المدنیة. وأکد ان السبب وراء ذلک یعود الى تراجع معدلات الثقة. حیث نظر الى أهمیة الثقة من خلال ما تحدثه من رغبة فى الإنخراط فى الأنشطة (المجتمعیة – السیاسیة – الإقتصادیة) الرسمیة منها والتطوعیة، وفى نهایة المطاف تؤدى الى الإرتیاح والاعتقاد بکفاءة الأداء الحکومى. فقد یبدو لنا انه من الصعب وضع الثقة إلا فى من نعرف من الناس، ولکن فوائد الثقة لا تأتى إلا اذا وضعنا الثقة فى من نعرف ومن لا نعرف "الغرباء"، والثقة فى الغرباء تعنى قبولهم لدینا فى "مجتمع اخلاقى" رغم اختلافاتهم الأیدیولوجیة والدینیة (Robert, 2000, p. 48).

 

2)     نیکلاس لومان Niklas Luhmann:

قدم "لومان Luhmann" مناقشة مهمة لمفهوم الثقة منذ صدور کتابة الثقة والقوة عام 1979م، وتؤکد اعماله ان الثقة ضرورة لحاضر ومستقبل یتمیز بالتعقید واللایقین وهى خصائص تسم العیش فى المجتمع المعاصر، وتظهر الثقة ایضا بوصفها حقیقة اساسیة للحیاة الإجتماعیة. وقد دأب "لومان" على التمییز بین الثقة وبعض المفاهیم ذات الصلة بها،على سبیل المثال حین تناول مفهوم الألفة او الحمیمیة Familiarity حیث انه لابد من تجنب الخلط بین الألفة والثقة (محمد عبد البدیع، 2006، ص 26). فالالفة هى حقیقة لا مفر منها للحیاة والثقة هى الحل لمشکلات معینة من المخاطرة والتغییرات التى قد تحدث فى ملامح مألوفة فى العالم والتى سوف یکون لها تاثیر على امکانیة ارساء الثقة فى العلاقات الانسانیة. ومن هنا لا یمکننا تجاهل شروط الألفة وحدودها عندما نشرع فى استکشاف طبیعة الثقة. واساس الحاجة الى الثقة عند  "لومان" یرجع الى نوعین من التغیرات الهیکلیة فى المجتمع هما: التعقید Complexity ویقصد به تعقد الحیاة الحدیثة حیث انه لا یمکن العیش بدون تشکیل توقعات فیما یخص الأحداث الجاریة التى تنتج بصفة مستمرة نوعا من التعقید غیر المسیطر علیه، والمخاطرةRisk  وهى الحالة التى تتوقف على قدرتنا على التمیز بین الاخطار والمخاطر سواء کانت المخاطرة بعیدة او قریبة "فوریة" وهذا التمییز یتشکل نتیجة للتنمیة الإجتماعیة والثقافیة السائدة (محمد عبد البدیع، ص 27).

ویفسح "لومان" اهتماما خاصا بمفهوم "الثقة الشخصیة Personal Trust" ویؤکد على ان الحریة المتزایدة للفاعل شرط مسبق لتحقق هذه الثقة، فالثقة الشخصیة تستند على حریة الفعل، ولذلک تخلق الافعال المتمتعة بالحریة امکانات متزایدة للثقة. ولکن تحقق الثقة الشخصیة لا یعد کافیا لتفسیر عملیات الثقة الاوسع، إذ أنها لیست معتمدة على الاشخاص ونشاطاتهم فقط، لکن هناک مؤسسات وأبنیة وأنساق مجردة تتجاوز الخصائص والمیول الشخصیة (محمد عبد البدیع، ص 27).

3)     أنتونى جیدنزAnthony Giddens  :

نظر جیدنز الى الثقة الإجتماعیة بأنها لا تعنى مجرد الإعتماد على شخص ما أو نظام ما، وایضا تختلف عن الثقة التى تحکمها الضمانات والمسوغات. وقد صاغ عدة عناصر متداخلة کسلسلة من بضع نقاط تتضمن تعریفا للثقة وایضا توضح مجموعة من الملاحظات ذات الصلة وهى (Anthony Giddens, 1996, pp. 33-34):

-            لا تحمل الثقة معنى الإیمان بمصداقیة شخص أو نظام، ولکنها ما یستمد أو ینبع من هذا الإیمان، والثقة هى تلک العلاقة بین الإیمان والثقة وهذا ما یمیزها عن المعرفة الأستقرائیة المحدودة، حیث إن الثقة تعتمد على نوع من اکتمال الظروف التى تحقق الثقة.

-            یمکن الوصول الى تعریف الثقة بأنها المصداقیة فى شخص أو نظام، مع الأخذ فى الإعتبار مجموعة من الأحداث والمخرجات، وبذلک فهى تظهر نوعا من الإیمان والحب للاخر.

-            تظهر الثقة من منظور الحداثة خلال سیاقین: الأول الوعى العام بالنشاط الإنسانى وما یتضمنه من تأثیر التکنولوجیا على العالم المادى الذى یصنعه المجتمع. الثانى الزیادة المطردة فى النشاط البشرى الناجمة عن الطابع الدینامى للمؤسسات الإجتماعیة الحدیثة، وهنا یحل مفهوم المخاطرة محل مفهوم الصدفة، ففى أوقات ما قبل الحداثة کان المواطنون لا یمیزون بین الخطر والمخاطرة.

-            یرتبط مفهوما الخطر والمخاطرة ارتباطا وثیقا لکنهما لا یحملان نفس المعنى، فالشخص الذى یقوم بالمخاطرة فى عمل ما فإنه یتوقع الخطر، فالخطر هو تهدید النتائج المرجوة، وأى شخص یقوم بمخاطرة محسوبة فإنه یکون على وعى بالتهدیدات التى یمکن أن یجلبها مسار عمل معین. إلا أنه من الواجب على الأشخاص حیال دخولهم فى الحالات التى تحمل نوعا من المخاطرة أن یکونوا على درجة من الوعى بخطورة ما یفعلون.

-            تتشابک المخاطر والثقة، فالثقة بطبیعتها هى حافز لتقلیل وتحجیم الأخطار التى تخضع لها أنواع معینة من الأنشطة وتصبح المهارة والخبرة من العوامل التى تتحکم فى المخاطر حینما توضع المخاطر فى الحسبان. وفى جمیع أنماط الثقة تقع المخاطر ضمن المعرفة الاستقرائیة الضعیفة القائمة على نوع من التوازن بین الثقة وتقدیر المخاطر، أما ما ینظر إلیه باعتباره الحد الأدنى من المخاطرة أو تحجیم الخطر فانه یظهر فى سیاقات مختلفة یطلق علیه الوسطیة فى الاحتفاظ بالثقة (Anthony Giddens, 1996, pp. 35-36).

 

4)     بیوتر سزتومبکاPiotr Sztompka :

ینظر بیوتر إلى الثقة بوصفها مورد ثقافى للتطور الفعال للمجتمع، وتتلخص معالجته فى أن الثقة تنطوى على عنصرین اساسیین هما: المعتقدات والتعهدات ویهتم سزتومبکا بثقافة الثقة trust culture والتى تعنى نسقا من القواعد التى تشتمل على القیم والمعاییر وثمة مجموعة من الشروط المجتمعیة التى تفسح الطریق لظهور"ثقافة الثقة" وهى (هانى خمیس، 2008، ص 19):

أ-   التماسک المعیارىnormative coherence  : کنقیض للاختلال المعیارى، فالمعاییر تقدم اطارا قویا لتماسک الحیاة الإجتماعیة؛

ب-  استقرار النظام الإجتماعىstability of the social order  : وذلک کمقابل للتغییر الجذرى، فالنظم المجتمعیة تظل مستقرة اذا ما تمثلت الجماعات کشبکات وروابط ومؤسسات وتنظیمات وبالتالى تتأکد مشاعر الأمن والدعم والمساندة، فالطرق والاسالیب الإعتیادیة (الروتین) التى یسلکها الأفراد فى حیاتهم الیومیة تسمح لهم بالتوقع لتصرفاتهم وبنفس الطریقة یتم تنفیذ الإلتزامات والتبادلات القائمة على الثقة؛

ج-  النزوع الى الثقةpropensity to trust  : وذلک من خلال إتاحة المعلومات حول وظیفة وطریقة عمل ومدى کفایة مستویات الإنجاز؛

د-       الالفة familiarity : مقابل الشعور بالعزلة مع عالم الحیاة الیومیة للافراد؛

ه-  المسئولیة والمحاسبة accountability : فیما بین الأفراد والمؤسسات وذلک مقابل التعسف والإفتقاد الى حس المسئولیة ویتحقق هذا الشرط اذا ما توافرت وتعددت سبل وإمکانات الوصول لطریقة عمل المؤسسات والتفاعل الإیجابى معها؛ وهنا تبرز أهمیة التزود بمعاییر لضبط السلوک وضمان سلامة انتظام الإجراءات واذا ما کان فى استطاعة الأفراد اللجوء إلى مثل هذه المؤسسات، فانه بذلک قد یتاکد لدیهم الشعور بالأمان والثقة فى عدم حدوث انتهاک أو تجاوز القواعد والمعاییر المقررة داخل المجتمع. 

5)     فرانسیس فوکویاما Francis Fukuyama:

ینظر فوکومایاFukuyama  الى الثقة بإعتبارها الأمانة والتعاون والتقالید المشترکة والألتزام المهنى، وهى تظهر على المستوى الصغیر فى الأسرة وعلى المستوى الکبیر فى الأمة. وفى حین أن المنفعة الذاتیة، والتعاقد القانونى تصلح أسسا للترابط، فإن التنظیم الفعال یعتمد على الأخلاق المشترکة. ومجتمعات الثقة العالیة لا تحتاج الى عقود ولوائح قانونیة لتنظیم العلاقات بها، لأن الأخلاق تعطى أعضاءها اسسا للترابط، فالتنظیم الفعال یعتمد على الاخلاق المشترکة ومجتمعات الثقة العالیة لا تحتاج الى عقود ولوائح قانویة لتنظیم العلاقات بها، لان الاخلاق تعطى اعضاءها اسسا للثقة المتبادلة، فیکون اداء الاعمال بها اقل تکلفة عنها فى مجتمعات لا تتوافر فیها الثقة حیث یحتاج الجهاز التشریعى الى اصدار قوانین کثیرة، وتؤدى کثرة القوانین الى الإلتزام الاجبارى وبطء سیر العمل وارتفاع التکالیف (فوکویاما، 1998، ص 192). کما أنه اشار الى أن الثقة تنشأ کقاعدة عامة عندما تکون هناک مجموعة من القیم الأخلاقیة المشترکة فى المجتمع تجعل أفراده یتوقعون سلوکا نظامیا وامنیا. والى حد ما فإن الطابع الخاص لتلک القیم أقل أهمیة من حقیقة أنها قیم مشترکة، فکلما کانت قیم النظام الأخلاقى للمجتمع صارمة، وکانت شروط الأنتساب أصعب، ازدادت درجة التضامن والثقة المتبادلة بین الأعضاء. وقد صنف فوکویاما المجتمعات إلى ثلاثة انماط (فوکویاما، 1998، ص 372):

-            المجتمعات منعدمة الثقة : بین الافراد بعضهم بعضا من ناحیة، وبین الافراد والدولة بمختلف مؤسساتها من ناحیة اخرى، کما هو الحال فى المجتمع الروسى الذى تتعدم فیه أشکال الثقة المجتمعیة

-            المجتمعات الأبویة : وهى المجتمعات التى یکون السبیل الوحید فیها لتکوین العلاقات الإجتماعیة هو العائلة وتتحکم القیم التقلیدیة فى علاقة الأفراد مع بعضهم وکذلک علاقاتهم بالآخرین خارج نطاق هذه العائلة

-            المجتمعات ذات الثقة العالیة : وتتمیز هذه المجتمعات بوجود نزعة قویة نحو التواصل مع الآخرین حیث تنتشر فیها شبکات عدیدة من المؤسسات التطوعیة والأبنیة الإجتماعیة التى تتجاوز فیها العلاقات الإجتماعیة حیز الأنماط التقلیدیة. من جانب اخر أکد "فوکویاما" أن من اهم المؤشرات الدالة على تفاقم أزمة الثقة الإجتماعیة عموما هى ارتفاع معدلات الجریمة والقضایا المدنیة على حد سواء، وکلاهما یعکس تراجعا ویولد درجة أکبر من الشک لدى هؤلاء الذین یثقون عادة بغیرهم ویکونون هم أنفسهم موضع ثقة.

 

6)     اریک اسلانر Eric M. Uslaner :

       یعتبر "اسلانر Uslaner" من السیاسیین المهتمیین بقضیة الثقة، واتضح ذلک من خلال کتاباته المتعددة عن الثقة ورأس المال الاجتماعى وقضایا الفساد السیاسى، ولعل کتابه "الاسس الأخلاقیة للثقة" من اهم ما کتبه عن الثقة، حیث اوضح فیه ان الأساس الأخلاقى للثقة هو الذى یربط اناسا مختلفین غیر متماثلین ولیس اناسا متماثلون فى کل شئ. وقد وصف "اسلانر" الثقة بانها شبکة الأمان الإجتماعى فى المجتمع، واهتم بالثقة والمشارکة المدنیة واعتبرهما العناصر الرئیسة فى المجتمع المدنى "مجتمع الثقة"، حیث تعطى الثقة والمشارکة المدنیة المجتمع تعاونیة وروح، وتمهد لنشوء حکومة أفضل ومزید من الازدهار کما اکد "اسلانر" على ان العدالة الإجتماعیة وتوزیع الموارد (تکافؤ الفرص) تؤدیان دورا رئیسا فى تاسیس الإعتقاد بان الناس یتقاسمون مصیرا مشترکا، فعندما یتم توزیع المزید من الموارد على قدم المساواة یمیل الناس إلى الشعور بوجود مصلحة مشترکة مع الآخرین. وعلى العکس اذا کان هناک انحراف قوى فى توزیع الموارد وبالتالى فى الثروة یشعر الناس بان لدیهم القلیل من القواسم المشترکة مع الآخرین. وتصیر المجتمعات غیر متکافئة للغایة، وسوف یعزز ذلک من التصورات السلبیة للجماعات الاخرى، مما یجعل من الصعب إقامة المزید من الثقة. وقد میز "اسلانر" بین نوعین من الثقة هما االثقة لأستراتیجیة والثقة الأخلاقیة، ویمکن عرضهما فیما یلى (Eric M. Uslaner, 2003, pp. 81-82) :

أ-   الثقة الأستراتیجیة Strategic Trust : تعنى کل شئ یبسط المعاملات، ویجعل هناک سلاسة فى الحصول على معلومات إضافیة - سواء کانت سلبیة او إیجابیة - ولکن یجب على الأعضاء ان تکون مشاعرهم ایجابیة واهدافهم تسیر فى طریق إیجابى، کما یجب تنحیة السلبیات جانبا. والثقة الأستراتیجیة تعکس توقعاتنا حول الکیفیة التى سوف یتصرف بها الناس فیجب ان یثق الناس فى بعضهم البعض، فهى تستند إلى التجارب السابقة ومبدأ المعاملة بالمثل وعدم التعامل بحسن النیة فى کل الأحوال، بل انه جعل الثقة احد اسالیب تسییر الاعمال وتسهیل المعاملات. فالقاعدة الأساسیة هنا هى ان نتعامل مع الآخرین کما یتعاملون معنا، ولیس معنى ذلک ان نتصرف کما یتصرف الآخرون فمثلا "لا نسرق اشخاصا یسرقوننا" ومن خلال الثقة الإستراتیجیة تتسع دائرة الثقة فقط بین اشخاص یعرفون بعضهم بعضا، ذلک هو تخصیص الثقة الذى یعتمد اعتمادا کبیرا على التجارب السابقة (القوالب النمطیة) والواثقون الإستراتیجیون یعتقدون ان المعرفة التى تاسست فى حسم مستوى الثقة نابعة منهم ولیس من الغرباء. وتخصیص الثقة یفترض ان الناس انفسهم مختلفون وبالتالى لیس الکل جزءا من مجتمعهم الاخلاقى، وعندئذ تتکون القیم التى تعتبر معادیة للمواطنة.

ب-  الثقة الأخلاقیةMoralistic Trust  : تستند الى الراى القائل بأن "العالم هو خیر مکان للناس الطیبین" وأن الأمور سوف تکون على ما یرام. فهذا الشکل من أشکال الثقة یضع علاجا لأزمة الثقة بین الأفراد من خلال تنمیة النظرة التفاؤلیة التى ترسى جملة من الاخلاقیات تملى على الناس انهم جدیرون بالثقة، ومعاملة الآخرین بهذه الجدارة بالثقة. فالواثقون الاخلاقیون هم اکثر ثقة فى الآخرین، وهم الذین یشعرون بالرضا عن انفسهم فیفسرون بعض الظروف الغامضة تجاه الآخرین بشکل إیجابى "حسن الظن" ولکن من این تاتى الثقة الأخلاقیة ...؟ فى الغالب تنبع الثقة الأخلاقیة من العدید من المؤسسات أهمها على الإطلاق الأباء والأمهات باعتبارهم المعلمین الاوائل، حیث یتربى الطفل على احترام السلطة الأبویة واتباع توجیهات الابوین کوسیلة للتعبیر عن حبهم، فالأطفال الذین تکون لدیهم نظره إیجابیة لأنفسهم یکون ابواهم فى الغالب لدیهم شعور قوى بالثقة فى النفس، فالنظرة الإیجابیة للنفس تعد واحدة من أقوى المؤشرات على الثقة الشخصیة، فنحن نطور استعدادا للثقة / عدم الثقة منذ وقت مبکر من الحیاة.

 

الثقة فى نظریة شبکة العلاقات :

تتمثل الفکرة الأساسیة لهذه النظریة فى ان التفاعل یساعد على بناء المجتمعات، ویشعر کل فرد بالإلتزام تجاه الآخر، وبالتالى یدعم الإحساس بالإنتماء ویحد من الإغتراب، ویؤدى إلى زیادة مستویات الثقة التى یمکن ان تکون ذات فائدة کبیرة للافراد، ومن ثم تصبح الثقة بین الافراد ثقة بین الأغراب وثقة فى النسیج الکلى للمؤسسات الإجتماعیة وبالتالى تصبح الثقة هى القیمة المشترکة داخل المجتمع، التى بدونها تحدق المشکلات وتتفاقم الازمات.

 

من هنا تنهض نظریة شبکة العلاقات على عدة فرضیات اساسیة هى (مصطفى خلف، ص ص 349-350):

-            تطور شبکات العلاقات الإجتماعیة نفسها بنفسها وتؤدى الى ظهور انواع مختلفة من شبکات العلاقات المنظمة غیر العشوائیة

-            یؤدى التوزیع غیر المتکافئ للموارد النادرة الى التنافس من اجل الحصول على تلک الموارد،مما یضفى على نظریة شبکة العلاقات طابعا دینامیکیا، مما یعنى ان بناء النسق یتغیر مع تغیر انماط الصراع

-            ان وجود هذه المجموعات من الشبکات یعنى إمکانیة وجود علاقة بین المجموعات وبین الأفراد.

 

وبذلک فان نظریة شبکة العلاقات یمکن رصد أهمیتها فى الإستفادة منها فى الوقوف على طبیعة العلاقات بین المواطنین مع قرنائهم ومع الشبکات الأخرى المتمثلة فى الشبکات التقلیدیة والشبکات الحدیثة، کما یمکن لفرضیات النظریة أن تساعد فى تحدید مدى قوة هذه الشبکات وأنعکاسها على السلوک والنشاط السیاسى للمواطنین.

 

الثقة فى نظریة التبادل الإجتماعى :

    یمثل النظام الإجتماعى لدى نظریة التبادل نتاجا غیر مقصود للتبادل بین أعضاء المجتمع، وترجع الجذور الفکریة لنظریة التبادل الإجتماعى إلى آراء بعض الفلاسفة الذین اهتموا بعملیة التبادل والأخذ والعطاء امثال "ارسطو" و"ادم اسمیث" وغیرهم. وتقوم نظریة التبادل الإجتماعى على عدة فرضیات اهمها :

-            تؤدى عملیة التفاعل الإجتماعى إلى تحقیق النفع للداخلین فیها وتنظم التفاعل بینهم.

-            یتفاعل الأفراد مع غیرهم نظرا لانهم یحصلون على بعض المکافات الإجتماعیة والمزایا کنتاج لهذا التفاعل (جوناثان تیرنر، 2000، ص ص 284-285).

-            تعتبر عملیة التبادل محصلة دوافع بین الناس لتحقیق حاجاتهم، ویقوم هذا التبادل على التفاعل الإرادى او الطوعى المدفوع بالفوائد والعوائد المتوقعة نتیجة هذا التفاعل مع الآخرین.

-            تهتم نظریة التبادل بالتفاعل بین اناس مشارکین فى تبادل المکسب والخسارة، فالتفاعل یستمر عندما یکون هناک تبادل المکاسب ویتوقف عندما یؤدى إلى خسارة احد طرفى التفاعل او کلیهما.

 

وبالتالى فان نظریة التفاعل الإجتماعى تستند الى ان الحیاة الإجتماعیة هى عملیة أخذ وعطاء وتبادل بین طرفین أو أکثر، ویعتبر العطاء الذى یقدمه الفرد او الجماعة من الواجبات الملقاة على عاتقه، أما الاخذ فهو الحقوق التى یتمتع بها بعد ادائه للواجبات، فکلما کانت هناک موازنة بین الأخذ والعطاء (الحقوق والواجبات) کلما تعمقت العلاقات وازدهرت واستمرت. من هنا یمکن رصد اهمیة التبادل الإجتماعى من خلال فرضیات هذه النظریة فى الکشف عن علاقات التبادل الإجتماعى لدى المواطنین من خلال تفاعلهم مع الجماعات والمؤسسات السیاسیة المحیطة بهم، وکیف تسهم هذه التفاعلات فى تشکیل مستوى الثقة بین الطرفین، من حیث موازنة المواطن بین الحقوق والواجبات، أى بین مدخلات العملیة السیاسیة (الواجبات) ومخرجاتها (الحقوق) التى یجب ان تکون متناغمة مع المدخلات ومصحوبة بشئ من الحریة فى الممارسات السیاسیة.

 

ثالثاً - مداخل قیاس الثقة السیاسیة :

1)     المقاییس المخصصة بالکامل للثقة :

مقیاس ادلمان Edelman  بارمتر الثقة (Edelman, 2019, p. 61).

یعد هذا المقیاس من أهم وأشهر المقاییس المعنیة بالثقة وقد بدأ إصدار هذا المقیاس منذ عام 2001 وهو یقوم برصد ثقة المواطنین فى المؤسسات المختلفة بما یشمل المنظمات غیر حکومیة والأعمال والحکومة والإعلام ویسأل المواطنون عن مدى ثقتهم فى کل مؤسسة عن طریق تقییمها من 1 الى 9 (واحد تعنى لا اثق فیها على الاطلاق وصولا إلى تسعة التى تعنى الثقة الکاملة) ویقوم المقیاس بحساب متوسط المؤشرات الاربعة للوصول إلى مؤشر کلى لدرجة الثقة السیاسیة فى الدول التى یشملها المسح. ویقوم المقیاس بتقسیم الفئات من 1 الى 100. فالدول التى تقع فى المستوى من (60 الى 100) تتمتع بثقة مواطنیها فى حین الدول التى تقع فى نطاق (50 الى 59) فهى فئة محایدة اما الدول التى تسجل مؤشر یتراوح ما بین (1 الى 49 درجة فهى تدخل فى فئة الدول التى لا تحظى بثقة مواطنیها).                   

 

ومن خلال هذا المقیاس تم تحدید أربعة أبعاد یمکن من خلالها تحدید الثقة فى النظام وتدور هذه الأبعاد والمؤشرات حول:

أ-   الشعور بالظلم والذى یدور حول تصورات المواطنین بأن النخب السیاسیة تعمل لمصلحتها على حساب مصلحة المواطنین العادیین، وأن هذه النخب بعیده عن الاتصال بالمواطنین وغیر مبالیه بإحتیاجاتهم، وأن هؤلاء المواطنین یکافحون فقط لدفع فواتیرهم وحتى یزداد الأغنیاء ثراء والفقراء فقرا.

ب-  انعدام الامل بأن المستقبل سیکون أفضل لهم ولعائلاتهم وان البلد تسیر فى الأتجاه الصحیح، وانعدام الأمل ایضا فى ان أبناءهم سیعیشون حیاه أفضل منهم.

ج- انعدام الثقة فى أن القادة السیاسیین یمتلکون القدره على حل مشاکل البلد وأن هؤلاء القادة لا یمتلکون القدره على مواجهة التحدیات

د-   رغبة المواطنین فى وجود قیادات قویة وقادرة على احداث التغییر المطلوب داخل المجتمع وعدم تحیز هذه القیادات للاثریاء والاقویاء على حساب الأشخاص العادیین.

 

ویتمیز هذا المقیاس بعده ممیزات مهمة، فمن ناحیه یرکز على قیاس الثقة بشکل اساسى ولا یقوم فقط بمجرد تضمینها ضمن مؤشرات او موضوعات اخرى مثل العدید من المقاییس الأخرى. ومن ناحیة اخرى یتسم بقدر کبیر من الانتظام فى إصداره بما یتیح امکانیة تتبع النتائج ومقارنتها بعد فترة من الزمن. ولکن من ناحیة اخرى یبرز عددا من الأمور التى تحد من تمیزه، فمن ناحیة یتسم هذا المقیاس بأنه حدیث نسبیا حیث بدأ اصداره منذ عام 2001 وان عدد الدول التى یشملها المقیاس محدود فمثلا دوره 2018 تضمن المقیاس رصد مواقف المواطنین فى الثقة فى المؤسسات الأربع فى 28 دولة فقط، مثلت دولة الأمارات العربیة المتحدة المنطقه العربیة. وتمثل هذه المحدودیة فى عدد الدول المتضمنة فى المقیاس نقطة ضعف اساسیة به، لأنها تقلل من قدرته على تقدیم نتائج شاملة تشمل معظم دول العالم، کما ان بعض النتائج تبدو محل تساؤل. فمثلا من خلال قراءة نتائج مقیاس الثقة 2018 نجد ان عشر دول فقط من ال 28 دولة المبحوثة حققت مؤشر ثقة اکبر من 59 وهذه الدول هى الصین – الهند - اندونسیا – الامارات – سنغافوره – کندا – هولندا – الارجنتین فى حین وقعت ستة دول فى الفئة التى حققت مؤشر ثقة أقل من 50 والغریب ان هذه الفئة تشمل دولا متقدمة ودیمقراطیة وعلى رأسها الولایات المتحدة الأمریکیة والیایان وایرلندا بالإضافة الى هونج کونج، کما تشمل القائمة دولا أقل دیمقراطیة تضم بولندا وجنوب أفریقیا (Edelman, 2018).

 

2)  بعض المقاییس التى تتناول مؤشرات الثقة السیاسیة والاجتماعیة بشکل جزئى :

أ-       مدخل قیاس الثقة السیاسیة من خلال تقییم الأداء الإقتصادى والسیاسى للحکومة :

من أبرز مفکرى هذا المدخل "ولیام میشلر William Mishler" و "ریتشارد روز Richard rose". ویرکز هذا المدخل حول رصد وقیاس درجة الثقة من خلال تقییم الأداء السیاسى للحکومة، ومسالة اطلاق الحریات والعدالة الناجزة، الى جانب تقییم الخلفیة الإجتماعیة للمجتمع المدنى ودوره ونوعیة نشاطه ومدى حریة تفاعله وانخراطه فى النظام السیاسى. وتتفق "مارى آنMary Ann Feldheim " مع هذا المدخل حیث اقترحت عدة مناهج لقیاس الثقة السیاسیة تمثل اهمها فى المنهج الإقتصادى والذى یقیس درجة الثقة السیاسیة من خلال تقییم الأداء الاقتصادى للحکومة، والمنهج الأخلاقى او المعیارى الذى یقوم برصد وقیاس الأخلاقیات والمبادئ التى تلتزم بها الحکومة فى اداء وظائفها وواجباتها تجاه المواطنین (Mary Ann Feldheim, 2007, pp. 249-270).

 

ب-      قیاس الثقة من خلال رصد درجة الاستقرار السیاسى :

تشیر بعض الدراسات الى ارتباط مفهوم الثقة السیاسیة بمسالة الإستقرار السیاسى، حیث توجد علاقة إیجابیة بین درجة رضاء المواطنین عن النظام السیاسى فى الدولة ودرجة الإستقرار السیاسى، وبدون الإستقرار یکون هناک تهدید لمستقبل المجتمع (J.R. Hibbing and E. Tthesiss, 2001). وتتمثل مؤشرات الإستقرار السیاسى فى:

-                      الاعتقاد فى شرعیة النظام والتداول السلمى للسلطة.

-                      قدرة النظام السیاسى على تحقیق الامن وحمایة المجتمع وسیادة الدولة .

-                      الإستقرار البرلمانى.

-                      غیاب العنف واختفاء الحروب الأهلیة وحرکات التمرد.

-                      محددودیة التغییر فى مناصب القیادات السیاسیة.

-                      الدیمقراطیة وتدعیم المشارکة السیاسیة.

-                      الوحدة الوطنیة واختفاء الولاءات التحتیة.

-                      نجاح السیاسات الاقتصادیة للنظام.

 

ج-      قیاس الثقة السیاسیة من خلال رصد تفضیلات المواطنین : 

اکدت بعض الدراسات على تفضیلات المواطنین بإعتبارها احد محددات الثقة السیاسیة، حیث أن التطابق بین توقعات وتفضیلات المواطنین یؤدى الى دعم وتأیید الثقة السیاسیة، فی حین أن التناقض بین تلک التوقعات والتفضیلات یؤدی إلی إنخفاض مستوی الدعم والتأیید، وبالتالی انخفاض مستوی الثقة وتفسیر الثقة السیاسیة یکمن فی مزیج من تفضیلات المواطنین بشأن ما ینبغی أن تکون علیه العملیات السیاسیة، وتصورات المواطنین حول الآلیات والإجراءات الفعلیة. وتعمل الإجراءات أو السیاسات التی تطابق تفضیلات الفرد لما ینبغی أن تکون علیه العملیات السیاسیة علی زیادة درجة الأرتیاح تجاه الحکومة وسیاستها، فی حین أن التناقضات تقلل الدعم السیاسی. کما أکدت العدید من الدراسات علی تأثیر المخرجات السیاسیة مثل النمو الإقتصادی، والبطالة، والتضخم علی درجة الثقة السیاسیة (B. Gilley, 2006). وفی هذا الإطار، أوضحت بعض الأدبیات أن التنشئة والقیم والمعرفة السیاسیة فی المجتمع من المحددات الجوهریة لقیاس درجة الثقة السیاسیة، وأن القیم السیاسیة تلعب دوراً هاماً فی التأثیر علی درجة الثقة السیاسیة، حیث یقوم المواطنون بدعم النظام السیاسی لإعتقادهم بأن ذلک النظام متوافق مع قیمهم السیاسیة (Achim and Steffen, 2005) إلی جانب أن القیم والثقافة السیاسیة، تشکل تفضیلات المواطنین حول النظم السیاسیة (G.A. Almond, 1980, p. 136)، وضرورة أن یتم إنتاج المخرجات والسیاسات وفقاً للقواعد التی ینبغی أن تتصرف بها الجهات السیاسیة الفاعلة. ومن هذا المنطلق یمکن القول إن التفضیلات هی تلک القیم السیاسیة التی تحدد نوعاً من النموذج الأولی لمؤسسة سیاسیة أو طرف فعال سیاسی أفضل (T. Parson, 1971). وفی هذا السیاق، أکد بعض العلماء علی أهمیة المعرفة السیاسیة، وإعتبارها من محددات قیاس درجة الثقة السیاسیة، حیث إنها تعبر عن الموقف المعرفی المتصل بتصور موضوعی للواقع السیاسی، وبالتالی فإن المعرفة السیاسیة حول السیاسات والقضایا، والجهات الفاعلة والمؤسسات تؤثر علی درجة الثقة السیاسیة، کما أکد دانیال مکالیستر Daniel J. Mcallister علی أن الثقة السیاسیة تنشأ لدی المواطنین عندما تقوم الحکومة بالعمل علی تحقیق نتائج السیاسات بشکل یتفق مع توقعات وتفضیلات المواطنین (Moy Pfau and W. Zhang, 1998, pp. 730-745).

 

د-       قیاس الثقة السیاسیة من خلال رصد درجة المشارکة السیاسیة :

تشیر الدراسات الى وجود علاقة طردیة بین ارتفاع نسبة المشارکة السیاسیة ودرجة الثقة السیاسیة والعکس صحیح ومن ابرز مفکرى هذا المدخل "کارن ماسبرجر Karen Massberger " و "کارولین تولبرت Caroline J. Tolbert " (D. Easton, 1975, pp. 435-547). وتتفق اراء کل من "شوهو وانجXiao Hu Wang " و "منتجومیر وراتMontgomer Wart " مع مدخل المشارکة السیاسیة حیث قدما نموذجا شاملا من المشارکة العامة وعلاقته بالثقة العامة، ویفترض هذا النموذج ان الحکومة مجموعة معقده من الانشطة، والتى تقوم بصنع السیاسات العامة لإنتاج خدمات ملموسة مثل بناء الطرق والضمان الاجتماعى – وأخرى غیر ملموسة مثل الرقابة التنظیمیة – ویمکن تقسیم هذه الأنشطة على نطاق واسع من الناحیة السیاسیة الى مستوى السیاسة العامة، ومن الناحیة الإداریة الى المستویات التنفیذیة، وتطرق هذا النموذج إلى أن هناک نوعین من المشارکة، الأول هو المشارکة الشعبیة او العامة والتى تظهر فى مواسم الانتخابات او المشارکة فى قرارات اداریة، والنوع الثانى من المشارکة هو المشارکة السیاسیة والتى تظهر فى تحدید درجة مشارکة المواطن فى تشکیل المؤسسة التشریعیة (Caroline, p. 362). وقد أوضح هذا النموذج أن المعرفة والثقافة السیاسیة، والعوامل الشخصیة، بالإضافة إلی طبیعة تکوین رأس المال الاجتماعی، وتاریخ العلاقة بین المواطن والحکومة تؤثر فی درجة المشارکة السیاسیة للمواطن، وبالتالی فی درجة ثقته السیاسیة فى المؤسسات العامة والحکومة.

 

ه-      مدخل قیاس الثقة السیاسیة من خلال رصد درجة المساءلة الحکومیة والشفافیة:

فی هذا المدخل أکد کارولین تولبرت Caroline Tolbert أن مشارکة المواطنین والحوار العام، وتفعیل مبدأ المساءلة الحکومیة، والشفافیة، والإستجابة هی أحد أهم مؤشرات قیاس درجة الثقة فی الحکومة (Xiaohu Wang, 2007, pp. 268-275)، والتی تتم من خلال تحسین الأتصال والتفاعل مع المواطنین، وإتاحة المعلومات وتلبیة احتیاجات المواطنین، إلی جانب الشفافیة والمساءلة من خلال نشر المعلومات، بالإضافة إلی الإتاحة المعلوماتیة، أی توفیر المعلومات والخدمات للمواطنین وتحسین إمکانیة الوصول إلی المعلومات، فضلاً عن الکفاءة والفعالیة. وفی هذا الإطار أشار جونج هوکیم "Jong-Ho Kim" إلی خمس معاییر ومؤشرات رئیسیة لقیاس الثقة السیاسیة، والتی تتمثل فی قیاس درجة الشفافیة والمشارکة الشعبیة، إلی جانب کفاءة الخدمات التی تقدمها الحکومة، ومدی جدیتها فی محاربة الفساد (Caroline Tolbert, pp. 3-6)، واعتبارها دورة متکاملة لبناء الثقة السیاسیة.

 

و-      مدخل قیاس الثقة السیاسیة من خلال دراسة السلوک الإنتخابی:

یعتمد هذا المدخل علی مقارنةً السلوک الإنتخابی فی الفترة الماضیة والحالیة والمستقبلیة (Jong-Ho Kim, 2006)، حیث یؤکد علی وجود علاقة إیجابیة بین الثقة السیاسیة ومستقبل السلوک الإنتخابی معتبراً إیاها عملیة تبادل تعکس درجة التجاوب والسیطرة بین الحکومة والمواطنین وتأثیر تصویت الثقة السیاسیة فی الماضی، ومواقفهم تجاه الإطار المؤسسی، کما تؤثر نیة التصویت علی الثقة السیاسیة، وتعکس هذه العملیة تقییم المواطنین لدرجة رضائهم عن الحکومة السابقة بأثر رجعی، ویتضح ذلک فی نموذج بیدرو کامویس  Pedro J. Cames حیث أشار إلی تأثیر التصویت القدیم علی درجة الثقة السیاسیة ونیة التصویت فی المستقبل.

 

ز-      مدخل قیاس الثقة السیاسیة من خلال رصد مستوی أداء معدلات النظام السیاسی:

وفی هذا الإطار أشار مارک ج. هیثرنجتون "Marc J. Hetherington" (Marc, pp. 791-808) إلی المحددات والمؤشرات الخاصة بالثقة السیاسیة، والتی أوضحها من خلال نموذج وضعه لتوضیح معدلات النظام التی تؤدی إلی الثقة السیاسیة، حیث أوضح أن هناک عدداً من المؤشرات الأساسیة التی یتم من خلالها قیاس درجة الثقة السیاسیة، وتتمثل هذه المؤشرات فی:

  • رصد ما تشیر إلیه وسائل الإعلام المختلفة، والذی یعتبر انعکاساً لسیاسات الحکومة، ورصد ردود فعل المواطنین تجاه سیاساتها المتبعة.
  • رصد وتقییم مواقف السلطة التشریعیة (البرلمان) تجاه السیاسات الحکومیة، حیث تعتبر السلطة التشریعیة مفوضة عن المواطن لإبراز احتیاجاته، والعمل علی سن التشریعات، ومراقبة السیاسات التی تستهدف تحقیق مصالح المواطنین، وإذا حدث اعتراض من السلطة التشریعة فی مواجهة السلطة التنفیذیة أو الحکومة یمثل ذلک مؤشراً لعدم رضاء المواطنین عن الحکومة فی مثل هذه المواقف.
  • النمو الاقتصادی، حیث یعتبر المؤشر الإقتصادی للدولة من أهم محددات ومؤشرات ارتفاع درجة الثقة السیاسیة.
  • تصورات المواطنین تجاه قدرة وفعالیة الحکومة علی حل المشکلات ومواجهة الأزمات، ویعتبر هذا المؤشر من المؤشرات التی تمتلک أقوی تأثیر علی درجة الثقة السیاسیة.
  • حریة تداول وإتاحة المعلومات الإیجابیة والسلبیة، من خلال وسائل الإعلام المختلفة کالبرامج الحواریة التلیفزیونیة، أو الصحف والمجلات.
  • مستوی المشارکة السیاسیة من جانب المواطنین، لاسیما فی الإنتخابات الجوهریة لأی نظام سیاسی، والتی تتمثل فی الإنتخابات البرلمانیة والرئاسیة، بالإضافة إلی دور الأحزاب السیاسیة، والمواقف التحزبیة.

 

رابعاً - الاجراءات المنهجیة للدراسة المیدانیة :

تتطلب الدراسة المیدانیة ضرورة وضع خطه تسیر علیها الدراسة فى کافة الخطوات التى تشملها، بدءا من تحدید أهمیة الدراسة والهدف منها والمنهج والأدوات اللازمة لجمع البیانات وتضمنت خطة الدراسة المیدانیة ما یلى :

1-              التعریفات الإجرائیة للمفاهیم الأساسیة للدراسة (الشباب – الثقة السیاسیة – الثقة الإجتماعیة).

2-      اهداف الدراسة (تم الإشارة الیها فى مقدمة الدراسة).

3-      تساؤلات الدراسة (تم الإشارة الیها فى مقدمة الدراسة).

4-      مناهج وادوات الدراسة.

5-      مجالات الدراسة         

-        المجال الجغرافى.

-        المجال البشرى.

-        المجال الزمنى.

 

وسوف یتم عرض ما سبق على النحو التالى :

1-               التعریفات الإجرائیة لمفاهیم الدراسة :

-    الشباب: هم الأشخاص الطبیعیون الذین یقعون فى الفئة العمریة من 18-29 عاما، وفى مراحل التعلیم الجامعى وما فوق الجامعى، ویتمتعون بکافة الحقوق المدنیة، ویتفاعلون مع کافة مؤسسات المجتمع لقضاء مصالحهم واشباع احتیاجاتهم الأساسیة.

-    الثقة الاجتماعیة: هى علاقة بین طرفین – سواء کانت بین أفراد أو جماعات – یتوقع کل من الطرفین أن یقوم الطرف الآخر بإشباع إحتیاجاته وأن یفعل شیئا ما وعد به ومتوقع منه فعله

-    الثقة السیاسیة: هى إیمان وإعتقاد الأفراد بأن الدولة والحکومة تستجیب لمطالبهم وتعالج مشکلاتهم وقضایاهم بکفاءة وفعالیة، وأن تتوافق آمالهم ورغباتهم مع مخرجات النظام من سیاسات وقرارات. فى حین تتمثل عدم الثقة السیاسیة فى الشک فى اقوال وأفعال الآخرین فى المجتمع وخاصة قیاداته ورموزه، وأن هناک فجوة بین القول والفعل.

 

2-                أهداف الدراسة (تم الاشارة الیها فى المقدمة).

 

3-                تساؤلات الدراسة (تم الاشارة الیها فى المقدمة).

 

4-               مناهج وأدوات الدراسة : تم الاعتماد على المناهج والادوات التالیة :

استخدم الباحث المسح الاجتماعى منهجا، وصحیفة الاستبیان لعدد 155 مبحوثا، والمقابلة المتعمقة لعدد 6 حالات.

وقد افاد الباحث من بعض مداخل قیاس الثقة السیاسیة – التى سبق الاشارة الیها – مثل مقیاس "ادلمانEdelman " والذى یقوم برصد ثقة المواطنین فى المؤسسات المختلفة من خلال أربعة أبعاد، ومن خلالها یمکن تحدید درجه الثقة فى النظام، ومدخل قیاس الثقة من خلال تقییم الأداء الاقتصادى والسیاسى للحکومة، ومدخل رصد تفضیلات المواطنین والذى یدور حول مدى التطابق بین توقعات وتفضیلات المواطنین ومخرجات النظام السیاسى من سیاسات وقرارات، ومدخل المشارکه السیاسیه للمواطنین والتى تعکس مدى تفاعل وتجاوب المواطنین مع النظام السیاسى ودرجة ثقتهم به.

 

5-               مجالات الدراسة :

أ- المجال الجغرافى :

کان التفکیر أولا فى اجراء الدراسة المیدانیة على عینة من شرائح المجتمع، الا أنه ونظرا للظروف التى تمر بها البلاد تعذر تحقیق ذلک وخاصة فیما یتعلق بطبیعة الموضوع الذى تدور حوله الدراسة، ولذلک تم التفکیر فى اجراء الدراسة المیدانیة على بعض طلاب الجامعة وتم إتخاذ کلیة الاداب جامعة المنیا مجالا جغرافیا للدراسة.

 

ب-          المجال البشرى للدراسة :

اجریت الدراسة المیدانیة على طلاب الفرقة الرابعة قسم الاجتماع کلیة الاداب وتم الترکیز بصفة اساسیة على هؤلاء الطلاب دون غیرهم من الفرق الدراسیة لعدة اعتبارات منها ما یلى :

-            مرور ما یقرب من ثلاثة اعوام على الأقل لممارسة حقهم فى المشارکة السیاسیة بمختلف صورها.

-            قیام هؤلاء الطلاب بدراسة بعض المقرارات التى تساعدهم فى تکوین رؤیة حول موضوع الدراسة وتمکنهم من رصد الواقع حولهم.

-            ان هؤلاء الطلاب على مشارف مرحلة عملیة وبالتالى من المهم معرفة ورصد رؤیتهم حول موضوع الدراسة حتى یمکننا تجنب آثاره السلبیة والتى تعوق تقدم اى مجتمع.

-            ان هؤلاء الطلاب هم اکثر قدرة من غیرهم – من الفرق الدراسیة الاقل – على التعبیر عما یدور بداخلهم من توجهات تجاه المجتمع ومؤسساته.

وللوصول الى رؤیة اکثر عمقا حول موضوع الدراسة، قام الباحث باجراء مقابلات متعمقة مع بعض المبحوثین، وتم الترکیز بصفة أساسیة على طلاب الدراسات العلیا - السنة التمهیدیة للماجستیر - وعددهم ست حالات - باعتبارهم أکثر خبرة واحتکاکا بمؤسسات المجتمع، کما أنهم أکثر قدرة على التعبیر عن أرائهم ورصد واقع مجتمعهم.

 

أما بالنسبة لأدوات الدراسة فقد اعتمد الباحث على :

-    صحیفة استبیان:حیث تم تصمیمها حول موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها، ویتم تطبیقها على عینة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الاجتماع بالکلیة.

-    دلیل مقابلة متعمقة للتطبیق على طلاب الدراسات العلیا

 

ج- المجال الزمنى للدراسة :

استغرقت فترة جمع البیانات وتحلیلها وتفسیرها حوالى خمسة اشهر (من شهر نوفمبر 2019 حتى ابریل 2020)

 

المعالجات والأسالیب الإحصائیة:

تم إستخدام عدد من الأسالیب الإحصائیة لتحلیل نتائج الدراسة وتفسیرها، وقد تم تطبیق القوانین باستخدام الحاسب الآلی من خلال برنامج (SPSS, Ver. 22)، حیث یمکن الإشارة إلى أهم المعالجات الإحصائیة التی إستخدمت فی الدراسة کالتالی:

  1. التکرارات والنسبة المئویة والمتوسط الحسابی والترتیب.
  2. ومربع کا Chi Square Test.

 

خامسا - عرض البیانات وتحلیلها وتفسیرها :

1)     الخصائص الشخصیة :

* بالنسبة لتوزیع المبحوثین وفقاً للعمر :

أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (1) والذى یختص بتوزیع المبحوثین وفقاً لأعمارهم، أن غالبیة المبحوثین فى عینة الدراسة یقعون فى فئة عمر 22 عاماً ویمثلون حوالى 41.3% من إجمالى العینة، فى حین تأتى الفئة العمریة 21 عاما فى الفئة الثانیة، بنسبة 36.2%، کما جاءت الفئة العمریة 23 عاما فى المرتبة الثالثة بنسبة 14.9%، فى حین تمثل الفئة العمریة 25 عاما فى المرتبة الرابعة بنسبة 3.2%، کما جاءت الفئة العمریة 26 عاما فى المرتبة الخامسة والاخیرة بنسبة 1.3% من اجمالى عینة المبحوثین. ومن خلال تحلیل المقابلة المتعمقة لحالات الدراسة وعددهم ست حالات تبین أن 3 حالات منهم تقع فى الفئة العمریة 23 عاما، کما تقع حالتین فى فئة العمر 24 عاما وحالة واحدة فقط فى الفئة العمریة 25 عاما.

 

جدول (1) : یوضح توزیع المبحوثین وفقا لأعمارهم.

 

العمر

عدد

%

الترتیب

21

56

36.1

2

22

64

41.3

1

23

23

14.8

3

24

5

3.2

4

25

5

3.2

4 مکرر

26

2

1.3

5

الاجمالى

155

100

 

 

 

 

توزیع المبحوثین وفقا لأعمارهم.

* بالنسبة لتوزیع المبحوثین وفقاً للنوع :

أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (2) والذى یختص بالنوع، أن غالبیة المبحوثین فى عینة الدراسة من الآناث ویقعون فى المرتبة الأولى ویمثلون حوالى 78.7٪ من إجمالى العینة، فى حین یأتى الذکور فى المرتبة الثانیة بنسبة 21.3٪ على التوالى. کما یتضح ذلک أیضا من خلال المقابلات المتعمقة حیث نجد أن هناک خمس حالات من الأناث فى حین مثل الذکور حالة واحدة فقط. وهنا یعنى أن الغالبیة العظمى من عینه الدراسة من الإناث.

 

جدول (2) : یوضح توزیع المبحوثین وفقا للنوع.

 

النوع

عدد

%

الترتیب

ذکور

33

21.3

2

اناث

122

78.7

1

الاجمالى

155

100

 

 

 

 

توزیع المبحوثین وفقا للنوع.

جدول (3) : یوضح توزیع المبحوثین وفقا لمهنة الأب.

 

المهنة

عدد

%

المهنة

عدد

%

مدرس

22

14.2

موظف

24

15.5

مهندس

7

4.6

بالمعاش

16

10.3

طبیب

2

1.4

مهن حرة

40

25.2

محاسب

2

1.4

فلاح

20

13

مدیرو ادارات

14

9.2

متوفى

8

5.2

الاجمالى

155

100

 

أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (3) والذى یختص بتوزیع المبحوثین وفقا لمهنة الاب ان 25.2% من اولیاء امور افراد العینة یعملون فى مهن حرة کما یتضح من الجدول أن 15.5% من ارباب الأسر بالنسبة للمبحوثین یعملون کموظفین بالقطاع الادارى للدولة تلیهم بنسبة 14.2% فى مهنة التدریس اى أن حوالى 55% من ارباب أسر المبحوثین یعملون بالمهن الحرة والتدریس وکموظفین داخل القطاع الادارى للدول، کما یتضح من الجدول أن 9.2% من ارباب اسر المبحوثین یعملون مدیرى ادارات تلیهم نسبة 4.6% مهندسین ونسبة 1.4% اطباء. کما یتضح من المقابلات المتعمقة أن ارباب اسر حالتین یعملون بالمهن الحره احدهما بأعمال المقاولات والآخر فى مجال السیارات،وحالتین بالمعاش، والحالتین الأخیرتین احدهما موظف والآخر یعمل فى مهنة التدریس.

 

جدول (4) : یوضح المستوى الدراسى لرب الاسرة.

 

الحالة الدراسیة

عدد

%

الترتیب

أمى

3

2

4

یقرأ ویکتب

20

12.9

2

متوسط

9

5.8

3

عالى

123

79.3

1

الاجمالى

155

100

 

یتضح من الجدول رقم (4) والذى یوضح المستوى الدراسى لرب الاسرة ان 79.3% من ارباب الاسر حاصلین على مؤهل جامعى فى حین توزعت النسبة الباقیة 25.7 % على الفئات الأخرى 13.9% یقرأون ویکتبون 5.8% حاصلین على مؤهل متوسط و2% فقط من ارباب الاسر امیین ومما سبق یتضح أن الغالبیة العظمى من اولیاء امور المبحوثین ذوى مؤهلات علیا مما انعکس اثره على اتجاههم نحو تعلیم أبنائهم من الأناث حیث بلغت نسبة الإناث فى عینه الدراسة 78.7% من اجمالى عدد المبحوثین. کما یتضح من المقابلات المتعمقة ان جمیع أرباب اسر المبحوثین حاصلین على مؤهلات علیا مما انعکس اثره على السماح لأبنائهم بإستکمال دراستهم ما فوق الجامعیة.

 

 

 

توزیع المبحوثین وفقا لمهنة الأب.

 

جدول (5) : یوضح محل المیلاد والاقامة بالنسبة للمبحوثین.

 

محل الاقامة

عدد

%

الترتیب

ریف

92

59.4

1

حضر

63

40.6

2

الاجمالى

155

100

 

 

یتضح من الجدول رقم (5) أن 59.4% من المبحوثین یقیمون بریف محافظة المنیا ویتعاملون یومیا مع قطاع النقل والمواصلات ذهابا وایابا من قراهم ومراکزهم الى مقر الجامعة فى حین نجد أن 40.9% من هؤلاء المبحوثین یقیمون بحضر المحافظة وقد یکون هذا الحضر مرکز المنیا أو المراکز الحضریة الثمانیة الأخرى. کما یتضح من دراسة الحالات المتعمقة أن اربع حالات منهم یقیمون بالریف وحالتین منهم یقمن بالحضر.

 

 

 

محل المیلاد والاقامة بالنسبة للمبحوثین.

 

جدول (6) : یوضح الدخل الشهرى بالنسبة لاسر المبحوثین.

 

الدخل بالجنیه

عدد

%

الترتیب

اقل من 1000جنیه

28

18.1

3

من 1000 الى اقل من2000    جنیه

40

25.8

2

من 2000 الى أقل من 3000 جنیه

42

27.1

1

من 3000 الى أقل من 4000 جنیه

14

9

4

من 4000 الى أقل من 5000 جنیه

14

9

4 مکرر

من 5000 الى أقل من 6000 جنیه

6

3.9

5

من 6000 الى أقل من 7000 جنیه

4

2.5

7

من 7000 الى أقل من 8000 جنیه

2

1.4

8

من 8000 جنیه فأکثر

5

3.2

6

الاجمالى

155

100

 

یتضح من الجدول رقم (6) والخاص بتوزیع الدخل الشهرى بالنسبة لأسر المبحوثین ان 71% من اسر المبحوثین یقل دخلهم عن ثلاثة الاف جنیه شهریا، واذا قمنا بضم فئة ممن یتراوح دخلهم خمسة الاف جنیه شهریا لأصبح لدینا 89% من أسر المبحوثین یقل دخلهم عن خمسه الآف جنیه شهریا فى حین بلغت نسبة من یفوق دخلهم الخمسة الاف 11% من اجمالى أسر المبحوثین. ویتضح من خلال المقابلات المتعمقة ان حالة واحدة فقط ذات دخل مرتفع حیث یبلغ 12 ألف جنیه شهریا نظیر عمله فى المقاولات فى حین تنخفض دخول حالتین لکونهما بلغا سن التقاعد ولیس لهم دخل آخر سوى المعاش الذى یتقاضونه حیث تراوحت دخولهم ما بین 1500 جنیه شهریا وثلاثة آلاف جنیه.

 

جدول (7) : یوضح توزیع المبحوثین وفقا لعدد أفراد الاسره فى مراحل التعلیم.

 

عدد الاخوه فى مراحل التعلیم

عدد

%

الترتیب

واحد

25

16.1

4

اثنین

45

29.1

1

ثلاثة

42

27.1

2

اربعة

33

21.2

3

خمسه

10

6.5

5

أکثر

-

-

 

الاجمالى

155

100

 

 

یوضح الجدول رقم (7) توزیع المبحوثین وفقا لعدد افراد الاسرة الذین لازالوا فى مراحل التعلیم حیث نجد ان 29.1% من المبحوثین لدیهم اثنان من الأخوة فى مراحل التعلیم وأن 27.1% من المبحوثین لدیهم ثلاثة اخوة، ومن لدیهم اربعة أخوة یمثلون 21% من اجمالى المبحوثین وبصفة عامة فإن متوسط عدد أفراد الأسرة الذین لازالوا فى مراحل تعلیمیة مختلفة یمثل 2.7% فرد بالنسبة لعینة الدراسة وأن 6.5% من المبحوثین لدیهم خمسة إخوة فى مراحل التعلیم.

 

جدول (8) : یوضح توزیع المبحوثین وفقا لأنتمائهم الطبقى.

 

الانتماء الطبقى

عدد

%

الترتیب

الطبقة الدنیا

10

6.5

2

الطبقة الوسطى

142

91.6

1

الطبقة العلیا

3

1.9

3

الاجمالى

155

100

 

 

یتضح من الجدول (8) الخاص بتقییم المبحوثین لوضعهم وانتمائهم الطبقى داخل المجتمع أن 91.6% من المبحوثین یرون انهم ینتمون الى الطبقة المتوسطة، وان 6.5% منهم یرون انهم ینتمون الى الطبقة الدنیا، اما نسبة من یرون انهم ینتمون الى الطبقة العلیا فى المجتمع یمثلون 1.9% من اجمالى عدد المبحوثین لکون اولیاء امورهم یعملون بمهن مثل الطب او الهندسة کما یتضح من المقابلات المتعمقة ان جمیع الحالات ترى أنها تنتمى الى الطبقة المتوسطة.

 

 

 

توزیع المبحوثین وفقا لأنتمائهم الطبقى.

 

2)     متغیرات الدراسة :

* مفهوم الثقة لدى المبحوثین :

أشارت النتائج الواردة  بالجدول رقم (9) والتى تختص التوزیع التکرارى والنسبة المئویة لمفهوم الثقة لدى المبحوثین، والتى تم ترتیبها تنازلیاً وفقاً للنسبة المئویة، وتحدید درجة دلالتها باستخدام اختبار "کا2، حیث أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (9) أن عبارة "عدم الشک فى الطرف الآخر او نوایاه" جاءت فی المرتبة الأولى من حیث الأهمیة، حیث بلغت نسبتها حوالی 32.3٪، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما جاءت عبارة "شعور الفرد بالراحة والامان مع الآخرین" فى المرتبة الثانیة، بنسبة 27.7%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما تبین أن عبارة "علاقة بین طرفین وقدره الطرف الآخر على ایفاء وعوده" کانت فى المرتبة الثالثة بنسبة 17.4%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما جاءت عبارة "الایمان بمصداقیة الآخرین" فى المرتبة الرابعة، بنسبة 12.9%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما تبین أن عبارة "توقع النوایا الحسنة من الطرف الآخر" کانت فى المرتبة الخامسة بنسبة 9.7%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01.

 

جدول (9) : یوضح مفهوم الثقة لدى المبحوثین.

 

مفهوم الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

1. شعور الفرد بالراحة والامان مع الآخرین

43

27.7

2

30.72**

2. الایمان بمصداقیة الآخرین

20

12.9

4

85.32**

3. علاقة بین طرفین وقدرة الطرف الآخر على ایفاء وعوده

27

17.4

3

65.81**

4. عدم الشک فى الطرف الآخر او نوایاه

50

32.3

1

19.52**

5. توقع النوایا الحسنة من الطرف الآخر

15

9.7

5

100.81**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

ویتضح من تحلیل المقابلات المتعمقة أن هناک بعض الحالات التى تعرف الثقة بأنها علاقة بین شخصین تقوم على اساس الامانة والایفاء بالوعود والمصداقیة والقیم الأخلاقیة وعدم الشک فى الطرف الآخر والارتیاح والاقتناع بأن هذا الشخص یستحق الثقة ویتضح ذلک من خلال مواقفه. وحاله اخرى ترى أن الثقة تقوم على الصدق وامتلاک الانسان القدرة على فعل شئ ما،واذا انعدمت الثقة بین الافراد وبعضهم البعض فإن ذلک یؤدى الى وجود حواجز بینهم والوصول الى مصیر ملیئ بالوحده والشعور بالانعزالیة وعدم الثقة وینتهى بعدم القدرة على الحفاظ على العلاقات، کما ان الشخص لا یستطیع ان یثق بالآخرین کثیرا لأن ذلک یؤدى الى الکثیر من خیبات الأمل. فى حین رکزت حالات اخرى فى تعریفها للثقة على التطابق بین القول والفعل وان یکون الانسان قادرا على تنفیذ ما وعد به.

 

جدول (10) : یوضح أسباب الثقة فى الطرف الآخر لدى المبحوثین.

 

دوافع الثقة فى الطرف الآخر

عدد

%

الترتیب

کا2

1

الامانة والصدق التى یمتلکها الطرف الآخر

31

20

3

55.80**

2

المحافظة على الاسرار

43

27.7

1

30.72**

3

خبراته الشخصیة فى التعامل مع الطرف الآخر

39

25.2

2

38.25**

4

اهتمام الطرف الآخر بمشکلاته والعمل على حلها

25

16.1

4

71.13**

5

ایفاؤه بوعوده

17

11

5

94.46**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪.

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

تشیر النتائج الواردة بالجدول رقم (10) والتى تدور حول اسباب الثقة من جانب المبحوثین فى الطرف الآخر الى ان اهم عامل من هذه العوامل هو محافظة الطرف الآخر على الاسرار حیث جاءت فى المرتبة الاولى من بین الأسباب وبلغت نسبتها 27.7% من جملة الأسباب وثبت ان هناک فروق دالة احصائیاً عند مستوى معنویة 0.01 بین الطلاب المبحوثین. وجاءت الخبرات الشخصیة فى التعامل مع الطرف الآخر فى المرتبة الثانیة من حیث الأهمیة حیث بلغت النسبة 25.2% ثم الامانة والصدق التى یمتلکها الطرف الآخر حیث بلغت نسبتها 20% من جملة الاسباب ویأتى حرص الطرف الآخر على حل المشکلات فیما بینهما فى المرتبه الرابعة وقبل الأخیرة بنسبة بلغت 16.1% واخیرا الإیفاء بالوعود من جانب الطرف الآخر بنسبة 11% من جملة الاسباب. وبإختبار دلالة الفرق فى دوافع الطلبه المبحوثین تشیر أنه یوجد فروق داله احصائیا عند مستوى دلالة 1. وتثبت ذلک بالنسبة لجمیع الاسباب من جانب المبحوثین. ویتضح من خلال المقابلات المتعمقة أن اهم اسباب الثقة فى الطرف الآخر هو الصدق والأمانة والإخلاص والمحافظة على الأسرار وتصرفاته وافعاله من خلال المواقف المختلفة وایفائه بوعوده.

 

جدول (11) : یوضح أسباب عدم الثقة فى الطرف الآخر لدى المبحوثین.

 

اسباب عدم الثقة فى الطرف الآخر

عدد

%

الترتیب

کا2

1

الخیانة وعدم الامانة

30

19.4

4

58.23**

2

عدم المحافظة على الأسرار

40

25.8

2

36.29**

3

انه یفعل غیر ما یقول

35

22.6

3

46.61**

4

سعیة لتحقیق مصالحه الشخصیة على حساب مصلحتى

50

32.2

1

19.52**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

اشارت النتائج الوارده بالجدول رقم (11) والذى یدور حول اسباب عدم الثقة من جانب المبحوثین فى الطرف الآخر، الى ان اهم اسباب عدم الثقة هى سعى طرف الى تحقیق مصالحه الشخصیة على حساب الطرف الآخر حیث جاءت فى المرتبه الاولى من حیث الاهمیة وبلغت نسبتها حوالى 32.2% وباختبار دلالة الفرق فى اختیار المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال احصائیا عند مستوى دلاله 0.01، کما ان عدم المحافظة على الاسرار جاءت فى المرتبة الثانیة من بین اسباب عدم الثقة فى الطرف الآخر بنسبة بلغت 25.8% وبإختیار دلالة الفرق بین الطلبه المبحوثین تبین وجود فرق دال احصائیا عند مستوى معنویة 0.01، کما جاءت عبارة ان یفعل غیر ما یقول فى المرتبة الثالثة من حیث الأهمیة بنسبة بلغت 22.6% وبإختبار دلالة الفرق بین الطلبه المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما جاءت الخیانة وعدم الامانة من بین اسباب عدم الثقة حیث احتلت المرتبة الرابعة والاخیرة من بین الاسباب بنسبة 19.4% وباختبار دلالة الفرق تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01.

وبتحلیل الدراسات المتعمقة تبین ان اسباب عدم الثقة فى الطرف الآخر هى الخیانة والخذلان وعدم الصدق وعدم المحافظة على الاسرار وان یکون الطرف الآخر غیر جدیر بهذه الثقة وغیر قادر على تحمل المسئولیة وغیر قادر على الایفاء بوعوده وأنه شخص لا یؤتمن وتشعر بعدم الارتیاح فى التعامل معه.

 

جدول (12) : یوضح اراء المبحوثین فى امکانیة اعاده الثقة فى الطرف الآخر من عدمها.

 

امکانیة اعادة الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

نعم

45

29

2

27.26**

لا

110

71

1

27.26**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یتضح من الجدول رقم (12) والذى یدور حول اراء المبحوثین فى امکانیة اعادة الثقة فى الطرف الآخر اوضحت الدراسة أن 71% من المبحوثین یرون أنه لا یمکن اعادة الثقة فى الطرف الآخر فى حین نجد أن 29% من هؤلاء المبحوثین یرون عکس ذلک وانه یمکن اعادة الثقة فى الطرف الآخر، وبإختبار مئویة الفروق تبین وجود فروق معنویة /دالة احصائیا عند مستوى 0.01 بین هؤلاء المبحوثین. ولقد تأکدت هذه النتیجة من خلال المقابلات المتعمقة حیث اقرت جمیع الحالات امکانیة إستعاده الثقة فى الطرف الآخر مرة آخرى.

 

جدول (13) : یوضح امکانیة الطرف الآخر فى استعادة الثقة بالنسبة للمبحوثین.

 

امکانیة استعادة الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

نعم

28

18

2

63.23**

لا

127

82

1

63.23**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪.

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یتضح من الجدول رقم (13) والخاص بإمکانیة الطرف الآخر ومحاولته استعادة الثقة ان 82% من المبحوثین لا یرون انه من الممکن ان یقوم الطرف الآخر بمحاولات لإستعادة الثقة، وبإختبار دلالة الفرق حول ذلک بین المبحوثین تبین أنه یوجد فرق دال احصائیا عند مستوى 0.01. فى حین نجد ان 18% من المبحوثین یرون ان الطرف الآخر  یسعى الى استعادة هذه الثقة ویقومون بمحاولات من أجل استعادتها وقد ثبتت معنویة الفروق وانه  یوجد فروق دالة احصائیا عند مستوى0.01. واشارت بعض حالات المقابلة المتعمقة ان الطرف الآخر یقوم بمحاولات لإستعادة الثقة وأنه یستطیع ذلک عندما یغیر من نفسه ویتحرى الصدق والأمانة فى تعامله مع الطرف الآخر فى حین نجد حالات أخرى ترى أن هذا الامر یتوقف على طبیعة الافعال التى قام بها.

 

* مدى مصداقیة المسئولین من خلال تصریحاتهم :

أشارت النتائج الواردة بالجدول رقم (14) والتى تختص بالتوزیع التکرارى والنسبة المئویة لرؤیة المبحوثین لمدى مصداقیة المسئولین من خلال تصریحاتهم، والتى تم ترتیبها تنازلیاً وفقاً للنسبة المئویة، وتحدید درجة دلالتها باستخدام اختبار "کا 2"، حیث أظهرت النتائج الواردة بالجدول أن عبارة "غالبیة المسئولین لیس لدیهم مصداقیة" جاءات فی المرتبة الأولى من حیث الأهمیة، حیث بلغت نسبتها حوالی 46.5%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه لا یوجد فروق دالة إحصائیا بین استجابات الطلبة المبحوثین، کما جاءت عبارة "فض مجالس وخلاص" فى المرتبة الثانیة، بنسبة 19.5%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما تبین أن عبارة "غالبا ما یکون کذب زى التصریحات الخاصة ببناء المستشفیات وتحسین الاوضاع" کانت فى المرتبة الثالثة بنسبة 16.5%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما جاءت عبارة "البعض  صادق والبعض لا" فى المرتبة الرابعة، بنسبة 13%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، کما تبین أن عبارة "بعضها صادقة اذا کانت معتمدة من الحکومة" کانت فى المرتبة الخامسة بنسبة 5.1%، وباختبار دلالة الفرق فی اختیار الطلبة المبحوثین تبین انه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01.

 

جدول (14) : یوضح آراء المبحوثین فى مدى مصداقیة المسئولین من خلال تصریحاتهم.

 

مدى مصداقیة المسئولین

عدد

%

الترتیب

کا2

1

غالبیة المسئولین لیس لدیهم مصداقیة

72

46.5

1

0.78

2

البعض  صادق والبعض لا

20

13

4

85.32**

3

فض مجالس وخلاص

30

19.2

2

58.23**

4

غالبا ما یکون کذب زى التصریحات الخاصة ببناء المستشفیات وتحسین الاوضاع

25

16.2

3

71.13**

5

بعضها صادقة اذا کانت معتمدة من الحکومة

8

5.1

5

124.65**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

اما فیما یتعلق بالمقابلات المتعمقة نجد أن بعض الحالات ترى أن بعض تصریحات المسئولین تکون صادقة وبعضها تکون غیر صادقة مثل التصریحات التى تصدر عن المسئولین بوزارة الصحة فى جاهزیة المستشفیات الحکومیة واستعدادها للعمل وتوفیر الأجهزة الطبیة والعمالة البشریة (الأطباء) وفى ارض الواقع لا یوجد شئ من هذا، بل یوجد اهمال کبیر فى المستشفیات الحکومیة، وحالة أخرى ترى أن التصریحات التى تصدر عبر الجمعیات التعاونیة والتکافلیة لا تتسم ایضا بالمصداقیة لأنها لا تعمل الا لحساب المسئولین ولا یستفید منها الفقراء، وحالة ثالثة ترى أن هذه التصریحات تتسم بعدم المصداقیة حتى وإن کانت تفى بوعودها، فهناک دائما شک بمصداقیتها ولا یتم الوثوق بها بسهولة مثل التابلت الذى وعد به وزیر التعلیم وعندما أوفى بوعوده وجدنا البنیة متهالکة ولا تصلح لاستخدام التابلت مما أدى الى المزید من الشک فى المنظومة التعلیمیة. کما نجد أن البعض یسارعون بالتبرع بدمائهم للمنظومة الصحیة إلا اننى اشک ان الدم الذى اقوم بالتبرع به سیصل إلى المرضى بدون مقابل وانه یتم بیعه رغم تبرعى به. فى حین نجد أن هناک تصریحات آخرى تکون صادقة مثل الاجراءات التى تتخذها وزارة الصحة من أجل مکافحة فیرس (سى – کورونا) وبعض الاجراءات التى اتخذتها وزارة التعلیم بشأن غلق المدارس منعا لتفشى الفیروس.

 

جدول (15) : یوضح آراء المبحوثین فى مدى فاعلیة النقابات ودورها فى المجتمع.

 

مدى فاعلیتها

عدد

%

الترتیب

کا2

1

کثیر من النقابات لیس لها دور

60

38.7

2

7.90

2

النقابات لا تعمل الا لمصلحتها الشخصیة

32

20.7

3

53.43**

3

فیه کثیر من النقابات محدش بیسمع عنها حاجة

62

40

1

6.20*

4

النقابات لا تعمل الا لمصلحة القیادات

1

0.6

4

151.03**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

یتضح من الجدول رقم (15) والذى یوضح آراء المبحوثین فى مدى فاعلیة النقابات ودورها فى المجتمع ان 40% من المبحوثین یرون ان هناک الکثیر من هذه النقابات لا یسمع عنها احد، وجاءت هذه الاجابة فى المرتبة الاولى. وبإختبار دلالة الفرق فى اختیار المبحوثین تبین انه توجد فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما جاءت عبارة ان کثیر من النقابات لیس لها دور فى المرتبة الثانیة بنسبة بلغت 38.7% من استجابات المبحوثین. وباختبار دلالة الفرق فى اختیار المبحوثین تبین انه لا توجد فروق دالة احصائیا بین استجابات المبحوثین، کما نجد ان 20.7% یرون ان النقابات لا تعمل الإ لمصلحتها الشخصیة وأن 0.6% من المبحوثین یرون أنها لا تعمل الإ لمصلحة قیاداتها. وبإختبار دلالة الفرق فى اختیار المبحوثین تبین انه توجد فروق داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین استجابات المبحوثین. ویتضح من تحلیل المقابلات المتعمقة ان بعض الحالات ترى أن النقابات المهنیة والعمالیة تدافع عن مصلحة الجمیع لتحقق أهدافها، فى حین ان هناک حالات اخرى ترى أن النقابات لا تدافع عن مصالح العاملین بها وأن الغالبیة العظمى من هذه النقابات تعمل لمصالحها الشخصیة وفئه قلیله منهم هى التى تبحث عن حقوق الآخرین، ویوجد کثیر من الفئات المنعدمة لا تستفید من خدمات الدولة فى شئ، کما ترى بعض الحالات ان النقابات لو کانت تدافع عن مصالح العاملین بها لما رأینا معاناة العمالة المصریة للحصول على حقوقها، وبعض الحالات ترى أن البعض منهم یعمل على المصالح العامة للمواطنین والبعض الآخر یعمل من أجل مصالحها فقط، ویوجد کثیر من الفئات المهمشة التى لا تستفید من هذه النقابات رغم أنها أکثر الناس احتیاجا لذلک.

 

جدول (16) : یوضح آراء المبحوثین حول دور الاحزاب فى التعبیر عن احتیاجات المواطنین.

 

دور الأحزاب

عدد

%

الترتیب

کا2

لیس لها اى دور

73

47

1

0.52

لاتعمل الا لمصلحة قیاداتها

30

19.5

3

58.23**

لا تهتم باحتیاجات المواطنین

52

33.5

2

16.78**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

یتضح من الجدول رقم (16) والذى یدور حول دور الاحزاب السیاسیة فى التعبیر عن احتیاجات المواطنین ان 47% من المبحوثین یرون ان الاحزاب السیاسیة لیس لها اى دور فى المجتمع وبإختبار دلالة الفرق فى اختیار المبحوثین تبین انه لا توجد فروق دالة احصائیا، کما یتضح من الجدول ان 33.5% من المبحوثین یرون أن الإحزاب السیاسیة لا تهتم بالتعبیر عن احتیاجات المواطنین وهذا یعد قصورا فى الدور الوظیفى الذى ینبغى على الإحزاب القیام به. وبإختبار دلالة الفرق بین استجابات المبحوثین تبین وجود فروق معنویة دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما نجد أن 19.5% من المبحوثین یرون أن الإحزاب لا تعمل الإ لمصلحة قیاداتها. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق داله احصائیا بین المبحوثین عند مستوى 0.01. کما یتضح من الدراسه أن جمیع حالات المقابلة المتعمقة ترى أن الاحزاب السیاسیة لا تعبر عن احتیاجات المواطنین بإسثتناء حالة واحدة، ویرون أن تعددیة الاحزاب جعل کل حزب یعبر عن احتیاجاته وسیاساته فقط وأن هذه الاحزاب لا تعمل إلا لمصلحة قیاداتها ومصالحها فقط ولا شأن لها بتلبیة احتیاجات المواطنین.

 

جدول (17) : یوضح آراء المبحوثین حول تواجد الاحزاب فى الشارع السیاسى.

 

تواجد الاحزاب

عدد

%

الترتیب

کا2

لها وجود فى الشارع السیاسى

5

3.2

5

135.65**

لیس لها وجود فى الشارع السیاسى

30

19.4

3

58.23**

الحکومة بتعمل اللى هى عایزاه

21

13.5

4

82.38**

المعارضة فى مصر لیس لها اى دور

45

29.0

2

27.26**

مش من السهل الواحد یعبر عن رأیه

54

34.8

1

14.25**

الاجمالى

155

100.0

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یتضح من الجدول رقم (17) والذى یدور حول تواجد الاحزاب السیاسیة ودورها فى الشارع المصرى أن 34.8% من المبحوثین یرون أن الاحزاب  السیاسیة لیس لها دور وأنه لیس من السهل ان یعبر الفرد عن رأیه، کما نجد ان 29% من المبحوثین یرون أن المعارضة فى مصر لیس لها اى دور وبإختبار دلالة الفرق بین الطلبة المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى معنویة 0.01%، کما نجد ان 19.4% من المبحوثین یرون أن الاحزاب السیاسیة لیس لها وجود فى الشارع، کما نجد ان 13.5% من المبحوثین یرون أن الحکومة بتعمل اللى هى عایزاه، وبإختبار دلالة الفرق بین استجابات الطلبة المبحوثین تبین وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى 0.01 بین الطلبة والمبحوثین، اما نسبة من یقرون بوجود دور للاحزاب السیاسیة وبوجودها بالشارع السیاسى فبلغت نسبتهم 3.2% من جملة المبحوثین مما یشیر الى وجود خلل فى الدور الوظیفى لهذه الاحزاب بإعتبارها مؤسسات سیاسیة لها دورها المهم فى المجتمع وقد یرجع ذلک الى انعدام ثقة المواطنین فى دور هذه الاحزاب کمؤسسة سیاسیة لها دورها فى المجتمع وعدم قیامها بتلبیة احتیاجات المواطنین.

وبتحلیل المقابلات المتعمقة یتضح ایضا ان جمیع حالات الدراسة ترى ان الاحزاب السیاسیة لیس لها دور فى المجتمع بإستثناء حاله واحده ترى عکس ذلک، اما باقى الحالات فترى أن الأحزاب السیاسیة لا تعبر عن حاجة المواطنین بمصداقیة ولیس لها دور وما هى الا اسم فقط ولا تقوم بتقدیم أیة منفعة للمواطنین ولا تخدم الا مصالحها فقط وان کل کلامهم کذب ووعودهم زائفة.

 

جدول (18) : یوضح آراء المبحوثین حول مدى تعبیر السیاسات الحکومیة

عن احتیاجات المواطنین.

 

مدى تعبیر السیاسات الحکومیة عن احتیاجات المواطنین

عدد

%

الترتیب

کا2

نعم

32

20.6

2

53.43**

لا

123

79.4

1

53.43**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

اشارت النتائج الواردة فى الجدول رقم (18) والذى یوضح آراء المبحوثین حول مدى تعبیر السیاسات الحکومیة عن احتیاجات المواطنین ان 79.4% من المبحوثین یرون ان السیاسات الحکومیة لا تعبر عن احتیاجات المواطنین وان هناک تناقضاً کبیراً بین توقعات وآمال المواطنین ومخرجات النظام من سیاسات. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند المستوى 0.01 بین استجابات المبحوثین، فى حین نجد ان 20.6% من المبحوثین یرون ان السیاسات التى تتبعها الحکومة تعبر عن مصالح المواطنین واحتیاجاتهم ولقد ثبتت معنویة الفروق بین المبحوثین عند مستوى 0.01.

ویتضح من خلال المقابلات المتعمقة ان هناک بعض الحالات التى ترى أن السیاسات التى اتخذتها الحکومة تعبر عن احتیاجات المواطنین حیث قامت الحکومة بتوفیر الرعایة الصحیة للمواطنین من خلال توفیر المستلزمات الطبیة التى تقدم للمستشفیات وتوفیر الأمن والأمان، وایضا تقدیم المنح المادیة (500 جنیه) برنامج  تکافل وکرامة وما تقدم به من مساعدات للعمالة غیر منتظمة وتقدیم کثیر من خدمات الدعم.

فى حین ترى حالات آخرى ان السیاسات الحکومیة لا تعبر عن إحتیاجات المواطنین وخیر دلیل على ذلک ان هناک فئات مهمشة کثیرة تفتقد حتى لامکانیات المعیشة البسیطة، وجمیع الفئات حقها مهدور ولا تهتم بشئ یسمى اولویة ولا تهتم بالأطباء وهم اهم فئة فى هذه المرحلة الصعبة التى یمر بها المجتمع، کما أننا بحاجة الى المزید من المستشفیات والمدارس من فترات طویلة ولا یتم الاهتمام بهذا الامر فکثافة الطلاب داخل الفصول عالیة جدا تصل الى 60 و 70 طالباً فى الفصل او تزید عن ذلک بکثیر. وحاله آخرى ترى ان هذه السیاسات لا تعبر عن احتیاجات المواطنین بدلیل وجود الکثیر من الخریجین واصحاب الشهادات العلیا یعملون فى وظائف لا تلیق بمکانتهم وشهاداتهم، وآخرون لا یعملون، وکثرة اعداد المهاجرین الى الدول الأخرى بحثا عن عمل. اما بالنسبة للخدمات التى تقدمها الحکومة من توفیر الرعایة الصحیة والأهتمام بالمستشفیات والمدارس والتموین فإن کل هذه الخدمات لا تقارن بالدول الأخرى التى تقوم بتقدیم هذه الخدمات وتلبى احتیاجات مواطنیها وتوفر فرص عمل لهم، أیضا یوجد الکثیر من الأسر التى لا تستطیع توفیر قوت یومها ولو افتکرتها الدولة یبقى مرة فى السنة.

 

جدول (19) : آراء المبحوثین حول مدى تلبیة هذه السیاسات لاحتیاجات شرائح المجتمع.

 

مدى تعبیرها عن احتیاجات شرائح المجتمع

عدد

%

الترتیب

کا2

تعبر عن احتیاجات کل شرائح المجتمع

30

19.4

2

58.23**

لا تعبر الا عن احتیاجات شرائح معینة

125

80.6

1

58.23**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یتضح من الجدول رقم (19) والذى یدور حول آراء المبحوثین فى مدى فاعلیة السیاسات الحکومیة واشباعها لإحتیاجات المواطنین واحتیاجات شرائح المجتمع حیث اشارت النتائج المتحصل علیها ان حوالى 80% من المبحوثین یرون ان هذه السیاسات لا تعبر الا عن احتیاجات شرائح معینة، وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق معنویة دالة احصائیا عند مستوى 0.01، فى حین نجد ان حوالى 20% من المبحوثین یرون ان هذه السیاسات تعبر عن احتیاجات کل شرائح المجتمع. ویتضح من خلال المقابلات المتعمقة ان جمیع الحالات ترى أن هذه السیاسات لا تلبى احتیاجات کل شرائح المجتمع بإستثناء حاله واحده، وأن هذه الحالات ترى ان ما یجرى فى الواقع هو تهمیش لشرائح کثیرة فى المجتمع وهناک فجوة بین شرائح المجتمع والدلیل على ذلک هى أن الفئة الأکبر من الفقراء والمساکین والذین یشکلون الطبقة الدنیا، وأن الفجوة بین شرائح المجتمع فى حاله تزاید،  کذلک تتآکل الطبقة الوسطى مما ینذر بإختفائها.


جدول (20) : یوضح آراء المبحوثین حول مصداقیة المسئولین وتصریحاتهم حول تلبیة احتیاجات المواطنین.

 

مصداقیة المسئولین

عدد

%

الترتیب

کا2

توجد مصداقیة

32

20.6

2

53.43**

لا توجد مصداقیة

111

71.6

1

28.96**

البعض صادق والبعض غیر صادق

12

7.8

3

110.72**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یتضح من الجدول رقم (20) والذى یدور حول آراء المبحوثین حول تصریحات المسئولین ومصداقیتها فى التعبیر عن احتیاجات المواطنین حیث اشارت النتائج الى ان 71.6% من المبحوثین یرون ان تصریحات المسئولین غیر صادقه فى حین نجد ان 20.6% من هؤلاء المبحوثین یرون ان تصریحات المواطنین تتسم بالمصداقیة وتلبى احتیاجات المواطنین، اما من یرون ان هناک بعض التصریحات من جانب المسئولین تتسم بالمصداقیة وبعضها الآخر غیر صادق فقد بلغت نسبتهم 7.8% من اجمالى المبحوثین. کما یتضح من المقابلات المتعمقة ان أربع حالات لا یعتقدون فى مصداقیة المسئولین وتصریحاتهم حول تلبیة إحتیاجات المواطنین.

 

جدول (21) : یوضح آراء المبحوثین فى اعتقادهم بخبرات القیادات والمسئولین فى المصالح المختلفة.

 

الاعتقاد فى خبرات المسئولین

عدد

%

الترتیب

کا2

عندهم خبرة

62

40.0

1

6.20*

البعض عنده والبعض ماعندهوش

60

38.7

2

7.90**

لا توجد خبرة

33

21.3

3

51.10**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

تشیر نتائج الجدول رقم (21) والذى یوضح آراء المبحوثین فى مدى اعتقادهم بخبرات القیادات والمسئولین فى المصالح المختلفة حیث نجد ان 40% من المبحوثین یرون ان هذه القیادات تمتلک الخبرة. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق ذات دلاله احصائیه عند مستوى 0.05، کما یتضح من الجدول ان 38.7% من المبحوثین یرون أن بعض هذه القیادات تمتلک الخبره وبعضها لا یمتلک،اما نسبة من یرون انه لا توجد خبرة لدى هذه القیادات فبلغت 21.3% من اجمالى المبحوثین. وفیما یتعلق بآراء حالات المقابلة المتعمقة نجد أن الامر نسبى ویختلف من موظف الى آخر، فمن بین الموظفین والمسئولین من یقوم بعمله على اکمل وجه ولدیهم الخبرة لانهم یعملون فى مجال تخصصهم، ومنهم من لا یمتلک هذه الخبرة، وثالث یرى أنه حتى لو امتلک الخبرة والمهارة ولکنه یماطل فى ادائه للعمل وعلى حد تعبیر البعض (على قد فلوسهم هنشتغل).

 

جدول (22) : یوضح مصادر المعلومات لدى المبحوثین.

 

مصادر المعلومات

عدد

%

الترتیب

کا2

اذاعة

8

5.2

4

124.65**

تلیفزیون

95

61.3

1

7.90**

اذاعة + تلیفزیون

16

10.3

2

97.61**

صحف

8

5.2

4 مکرر

124.65**

سوشیال میدیا

15

9.7

3

100.81**

من الأصدقاء والمعارف

8

5.2

4 مکرر

124.65**

أخرى

5

3.2

5

135.65**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

فیما یتعلق بمصادر المعلومات بالنسبة للمبحوثین فقد اشارت نتائج الجدول رقم (22) ان 61% من المبحوثین یعتمدون على التلیفزیون فى الحصول على معلوماتهم کما نجد أن 10% من جملة المبحوثین یعتمدون على الرادیو والتلیفزیون معا کمصدر للمعلومات. اما من یعتمدون على وسائل التواصل الإجتماعى کمصدر للمعلومات فتبلغ نسبتهم ما یقرب من 10% من المبحوثین اى ان التلیفزیون هو المصدر الأساسى للحصول على المعلومة بإعتبارها أکثر وسیلة متاحة وأقل تکلفة من اى وسیلة أخرى . کما نجد أن التلیفزیون هو المصدر الأساسى للحصول على المعلومة لدى حالات الدراسه بالإضافة الى بعض وسائل التواصل الأجتماعى وبعض الصحف.

 

جدول (23) : یوضح مدى تفضیل المبحوثین لوسیلة دون الأخرى.

 

اسباب تفضیل وسیلة دون الأخرى

عدد

%

الترتیب

کا2

عدم مصداقیة الوسائل الأخرى

30

19.4

2

58.23**

لانها  تتناول مشاکل حقیقیة

120

77.4

1

46.61**

طریقة عرضها للبرامج

5

3.2

3

135.65**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (23) اسباب تفضیل المبحوثین لوسیلة دون الأخرى حیث اشارت النتائج الى ان من اسباب تفضیل وسیلة دون الأخرى انها تتناول مشاکل حقیقیة حیث بلغت نسبة من یقرون ذلک 77% من جملة المبحوثین، کما نجد ان حوالى 20% من المبحوثین یرون ان عدم مصداقیة بعض الوسائل هى سبب وراء تفضیلهم لوسیلة دون آخرى،اما بالنسبة لمن یفضلون طریقة عرض البرامج فى وسیلة دون الأخرى وأنها السبب وراء تفضیلهم فتبلغ نسبتهم 3.3% من اجمالى المبحوثین. ویتضح من حالات الدراسه المتعمقة انهم یفضلون وسیلة دون الأخرى لأن التصریحات تکون مباشرة وواقعیة ویوجد إجماع على صحة الخبر فى أکثر من وسیلة وتکون موثقه بالصور والتسجیلات .

جدول (24) : یوضح اسباب تصدیق المبحوثین للشائعات.

 

اسباب تصدیق الشائعات

عدد

%

الترتیب

کا2

مصداقیة المصدر المنقولة عنه

65

39.4

1

4.03

لان الحکومة لا تکذب هذه الشائعات

30

18.2

3

58.23**

عدم الوعى والجهل

50

30.4

2

19.52**

الظروف العامة التى تعیشها البلد

10

6

4

117.58**

أخرى

10

6

4  مکرر

117.58**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (24) اسباب تصدیق المبحوثین للشائعات حیث اشارت النتائج الى ان 39.4% من المبحوثین یثقون فى المصدر الذى یقوم بنقل وترویج هذه الشائعات وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین حول تصدیقهم للشائعات تبین عدم وجود فروق بین المبحوثین فیما یتعلق بمصداقیة المصدر المنقول عنه الشائعات فى حین نجد ان 30.4% من هؤلاء المبحوثین یرون ان عدم الوعى والجهل هو السبب وراء تصدیق هذه الشائعات، کما نجد ان 18.2% من المبحوثین یرون ان السبب وراء تصدیق الشائعات هو عدم قیام الحکومة بتکذیبها، بل انها تتجاهلها مما یدفع البعض الى تصدیقها. کما نجد ان 6% من المبحوثین یرجعون أسباب تصدیق الشائعات إلى الظروف التى یمر بها المجتمع. وایضا 6% لا یصدقون الشائعات بسبب الأجواء الموجودة فى البلد. ومن اسباب تصدیق الشائعات لدى حالات المقابلة ان هذه الشائعات تکون محکمة بدقة یصعب معها عدم تصدیقها بالاضافة الى کثرة ما یحدث هذه الأیام، وان هذه الشائعات توافق هواهم ورغباتهم ولاننا فى مجتمع تربینا على الاشاعات وکثرة تداولها بین الأفراد من خلال الوسائل المختلفة.

جدول (25) : یوضح مدى مشارکة المبحوثین فى الانتخابات.

 

المشارکة فى الانتخابات

عدد

%

الترتیب

کا2

نعم

59

38

2

8.83**

لا

96

62

1

8.83**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1                                عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .       

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (25) المشارکة السیاسیة للمبحوثین من خلال العملیة الانتخابیة حیث اظهرت النتائج تدنى وانخفاض نسبة المشارکة فى العملیة السیاسیة من جانب المبحوثین حیث بلغت نسبة من یشارکون فى العملیة الانتخابیة 38% من جملة المبحوثین وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما اتضح من نتائج الجدول أن 62% من المبحوثین لا یشارکون فى العملیة الانتخابیة. وبإختبار دلالة الفروق بین المبحوثین فیما یتعلق بالمشارکة فى الانتخابات تبین انه توجد فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01 بین المبحوثین. کما اتضح من خلال المقابلات المتعمقة أن 50% من الحالات تشارک فى العملیة الانتخابیة و 50% لا یشارکون فى الأنتخابات ایمانا منهم بعدم جدواها.

 

جدول (26) : یوضح آراء المبحوثین حول اسباب اختیار النواب لأکثر من مرة.

 

اسباب اختیار النائب لأکثر من مرة

عدد

%

الترتیب

کا2

لان له عزوة وعیلته کبیرة

35

22.6

3

46.61**

لانه یقوم بخدمه اهل دایرته

40

25.8

2

36.29**

یعمل على حل مشاکل الدائرة

52

33.5

1

16.78**

مافیش حد غیره

23

14.8

4

76.65**

أخرى

5

3.2

5

135.65**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1                    عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

أشارت نتائج الجدول رقم (26) والذى یدور حول اسباب إختیار النائب لأکثر من مرة تشیر النتائج الى ان من اهم هذه الاسباب سعیه الى حل مشاکل الدائره حیث احتل هذا الاختیار المرتبة الاولى من بین اسباب الاختیار بنسبة بلغت 33.5% من المبحوثین. وباختبار دلالة الفرق فیما یتعلق بأسباب الاختیار بین المبحوثین تبین وجود فروق داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین المبحوثین، ویأتى فى المرتبة الثانیة من حیث الأهمیة قیام النائب بخدمة أهل دائرته ووقوفه بجانبهم وتقدیم المساعدات لهم ومجاملتهم فى السراء والضراء حیث نجد أن 25% من المبحوثین یرون ان هذا هو السبب وراء تکرار اختیارهم. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما نجد أن 22.6% من المبحوثین یرجعون سبب اختیارهم للنائب مره آخرى الى عزوته وعیلته الکبیرة حیث احتلت المرتبة الثالثة من حیث الأهمیة بین جملة الاسباب، کما نجد أن 14.8% من المبحوثین یرجعون سبب الإختیار الى عدم وجود شخص آخر. أما نسبة من یرون أنه یتم انتخابه مره ثانیة لعوامل آخرى منها تدعیم حزب من الأحزاب له أو امتلاکه القوة الأقتصادیة وعلاقته بالمسئولین والقیادات فقد بلغت نسبتهم 3.2% من المبحوثین. کما یتضح من المقابلات المتعمقه ان من أهم اسباب اختیار النائب لأکثر من مره هو سعیه لحل مشاکل الدائره والعمل لمصلحة الدائره وتقدیم الخدمات والرعایة للذین یحتاجونها وتمثیل الدائره والتعبیر عن مشاکلها مما یؤدى إلى کسب ثقة المواطنین واعادة انتخابه. 

 

جدول (27) : یوضح آراء المبحوثین حول اسباب عدم اختیار النواب مرة اخرى.

 

اسباب عدم الاختیار

عدد

%

الترتیب

کا2

لان ما حدش شافه بعد ما نجح

40

25.8

2

36.29**

دایما یسعى لمصالحه الخاصة

30

19.4

4

58.23**

ماخدمش الدایرة بتاعته

48

31.0

1

22.46**

وجوده زى عدمه

37

23.9

3

42.33**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪.

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

یوضح الجدول رقم (27) اسباب عدم اختیار النائب مرة أخرى حیث اشارت النتائج المتحصل علیها الى ما یلى :

1-      ان 31% من المبحوثین یرون أنه لم یقم بخدمة دائرته.

2-      ان 25.8% من المبحوثین یرون ان السبب وراء عدم اختیاره هو غیابه عن أهل الدائرة بعد نجاحه فى العملیة الانتخابیة.

3-      ان 23.9% من المبحوثین یرون ان وجوده مثل عدمه.

4-      ان 19.4% من المبحوثین یرجعون سبب عدم اختیاره الى سعیه الدائم لتحقیق مصالحه الخاصة على حساب مصلحة أهل دائرته.

 

وبإختبار دلالة الفرق بین الطلبة المبحوثین فیما یتعلق بهذه الاسباب تبین وجود فروق داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین المبحوثین ومن خلال المقابلات المتعمقة نجد أن من أهم اسباب عدم اختیار النائب للمرة الثانیة هو سعیه لتحقیق مصلحته الشخصیة على حساب مصالح اهل الدائره وأنه لا یفى بوعوده، وعدم قیامه بدوره الاساسى فى التعبیر عن أهل دائرته.

 

جدول (28) : یوضح آراء المبحوثین حول اسباب استحقاق النواب لثقة المواطنین.

 

اسباب استحقاق الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

وفقا لمدى مصداقیة النائب

25

16.1

3

71.13**

سعیه لحل مشاکل اهل دایرته

90

58.1

1

4.03

ییخدم کل واحد محتاج لیه

40

25.8

2

36.29**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (28) آراء المبحوثین حول استحقاق النائب لثقة المواطنین حیث اشارت النتائج الى ان 58% من المبحوثین یرون ان السبب وراء ذلک هو سعیه الدائم لحل مشاکل اهل الدائرة. وبإختبار دلالة الفرق حول استحقاق الثقة بین المبحوثین تبین عدم وجود فروق دالة احصائیا بین المبحوثین، کما تشیر النتائج الى ان حوالى 26% من المبحوثین یرون ان خدمة النائب لأهل الدائرة ووقوفه جانب المحتاجین هى السبب وراء استحقاق الثقة، کما نجد ان 16% من المبحوثین یرون ان المصداقیة التى یتمتع بها النائب هى وراء استحقاق هذه الثقة، وبإختبار دلالة الفرق حول استحقاق الثقة بین المبحوثین تبین وجود فروق داله احصائیا عند مستوى 0.01 بین المبحوثین. ومن خلال المقابلات المتعمقة للمبحوثین تبین أن من أهم هذه الأسباب وفائه بوعوده وان یکون صادق القول والفعل وان یسعى دائما لحل مشاکل الدائره، وعدم استحقاقه هذه الثقة فى حالة الاخلاء بالوعود بعد نجاحه فى الانتخابات.

 

جدول (29) : یوضح آراء المبحوثین حول اسباب عدم استحقاق النائب لثقة المواطنین.

 

اسباب عدم الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

عدم مصداقیتهم

30

19.4

2

58.23**

لا یقوم بخدمة أهل دایرته

80

51.6

1

0.16

ماعملش حاجة للدائره بتاعته

10

6.5

5

117.58**

بیخدم اهله ومعارفه بس

15

9.7

4

100.81**

ماحدش شافه بعد ما نجح فى الانتخابات

20

12.9

3

85.32**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (29) اسباب عدم استحقاق النائب لثقة المواطنین، ویمکن حصر هذه الاسباب وترتیبها وفقا لأهمیتها کما یلى :

-          لانه لا یقوم بخدمه أهل دائرته بنسبة 51.6% من المبحوثین. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین فیما یتعلق بأسباب عدم استحقاق النائب لثقة المواطنین تبین عدم وجود فروق دالة احصائیا فیما یتعلق بهذا السبب.

-          عدم مصداقیة النائب بنسبة 19.4% من المبحوثین.

-          عدم تردده على الدائرة بعد نجاحه فى الانتخابات بنسبة 12.9% من جملة المبحوثین.

-          قیامه بخدمة اهله ومعارفه فقط بنسبة 9.7% من المبحوثین.

-          ما عملش حاجة للدائرة بتاعته بنسبة 6.5% من المبحوثین.

 

ویتضح من خلال دراسات الحاله إن من اهم اسباب عدم استحقاق النائب لثقة المواطنین هى عدم قیامه بأى شئ لمصلحة الدائرة بعد نجاحه فى العملیة الانتخابیة ولم یحدث اى تغییر وأن مافیش حد فیهم عمل بالکلام اللى کان بیقوله. 

 

جدول (30) : یوضح آراء المبحوثین حول فعالیة النواب فى التعبیر عن مشاکل المواطنین.

 

فاعلیة النائب فى حل مشاکل المواطنین

عدد

%

الترتیب

کا2

دایما یسعى لحل مشاکل دایرته

10

6.5

3

117.58**

لا یعبرون عن مشاکل المواطنین فى الدائرة

50

32.3

2

19.52**

لا یهتمون الا بالمکانة الاجتماعیة والمادیة

95

61.3

1

7.90**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (30) آراء المبحوثین حول فاعلیة النائب فى التعبیر عن مشاکل اهل الدائرة حیث اشارت النتائج المتحصل علیها أن 93% من المبحوثین یرون أن النائب لا یسعى الى تحقیق مصالح المواطنین ولا یعمل على حل مشاکلهم وانما یهتم  فقط بتحقیق  المکانة الاجتماعیة والمادیة، وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین فیما یتعلق بمدى فاعلیة النائب فى التعبیر عن مشاکل المواطنین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01 بین المبحوثین، کما نجد أن 32.3% من المبحوثین یرون أن النائب لا یعبر عن مشاکل المواطنین فى دائرته، فى حین نجد أن 6.5% من المبحوثین یرون أن النائب یسعى لحل کل مشاکل دائرته. وبإختبار معنویة الفروق تبین وجود فروق معنویة عند مستوى 0.01 بین المبحوثین.

 

جدول (31) : یوضح آراء المبحوثین حول عملیة الانتخاب ونتائجها.

 

تقیم المبحوثین للعملیة الانتخابیة

عدد

%

الترتیب

کا2

تأتى بالأفضل

5

3.3

3

135.65**

لا تأتى بالافضل

120

77.4

1

46.61**

دایما تأتى باللى له عزوة وعیله

30

19.3

2

58.23**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (31) آراء المبحوثین حول عملیة الانتخاب ونتائجها حیث اشارت النتائج أن 77.4% من المبحوثین یرون أن الانتخابات لا تأتى بالأفضل من المرشحین نظرا لوجود عوامل اخرى تتحکم فى هذه العملیة وبإختبار دلالة الفرق حول نتائج العملیة الإنتخابیة بین المبحوثین تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما یتضح ایضا من النتائج أن 19.2% من المبحوثین یرون أن الانتخابات تأتى بالشخص اللى لیه عزوة وعیلته کبیرة لانه یمتلک عدداً کبیراً من الأصوات، أما نسبة من یرون ان الانتخابات تأتى دائما بالأفضل فتبلغ نسبتهم 3.3% من جملة المبحوثین. کما أن الغالبیه العظمى من دراسات الحاله ترى أن الانتخابات لا تأتى بالأفضل من المرشحین.

 


جدول (32) : یوضح آراء المبحوثین فى نتائج عدم الثقة فى القیادات والمؤسسات.

 

نتائج عدم الثقة

عدد

%

الترتیب

کا2

عدم انجاز هذه المؤسسات لاهدافها بکفاءه وفعالیة

30

19.3

3

58.23**

شعور الفرد بالاغتراب

50

32.3

2

19.52**

البحث عن مصادر اخرى للخدمة

15

9.7

4

100.81**

شعور الفرد بعدم جدوى هذه المؤسسات

60

38.7

1

7.90**

الاجمالى

155

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (32) آراء المبحوثین فى نتائج عدم الثقة فى القیادات والمؤسسات حیث اشارت النتائج الى ان 38.7% من جملة المبحوثین یرون أن ما یترتب على هذه العملیة هو الشعور بعدم جدوى هذه المؤسسات. وبإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین فیما یتعلق بنتائج عدم الثقة تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى 0.01، کما نجد ان 32.3% من المبحوثین یرون أن النتیجة المترتبة على ذلک هوشعور الفرد بالإغتراب، کما یرى 19.3% من جملة المبحوثین ان عدم انجاز هذه المؤسسات لاهدافها بکفاءة وفعالیة هى من نتائج عدم الثقة فى القیادات والمؤسسات، مما یدفع هؤلاء المواطنین الى البحث عن مصادر أخرى للخدمة . بإختبار دلالة الفرق بین المبحوثین فیما یتعلق بنتائج عدم الثقة تبین وجود فروق دالة احصائیا عند مستوى معنویه 0.01. وأشارت النتائج المتحصل علیها من خلال دراسات الحالة ان الثقة فى أیة مؤسسة یتوقف الى حد کبیر على الاداء الفعلى لتلک المؤسسة والتعامل معها والخبرات المباشرة مع موظفیها من خلال الخدمات التى تقدمها هذه المؤسسات وقد اجمعت جمیع حالات الدراسة على ذلک.

 


جدول (33) : یوضح آراء المبحوثین فى امکانیة وقدرة الشعب

على تحقیق مرتبة متقدمة بین الدول.

 

مدى قدره الشعب على تحقیق مرتبة متقدمة

عدد

%

الترتیب

کا2

نعم

128

82.5

1

65.81**

لا

27

17.5

2

65.81**

الاجمالى

155

100

 

 

الأسباب

عدد

%

الترتیب

کا2

لانه شعب یمتلک الاراده والقوة

130

81.2

1

71.13**

لانه شعب عنده وعى

30

18.8

2

58.23**

الاجمالى

160

100

 

 

قیمة کا2 الجولیة عند درجات حریة = 1

عند مستوى 1% =6.64، عند مستوى 5% = 3.84

** دال عند مستوى 1٪، * دال عند مستوى 5٪ .

المصدر: نتائج التحلیل الاحصائى لبیانات الدراسة المیدانیة.

 

یوضح الجدول رقم (33) آراء المبحوثین فى امکانیة وقدرة الشعب على تحقیق مرتبة متقدمة بین الدول حیث افادت النتائج ان 82.5% من المبحوثین یرون أن الشعب یمتلک القدرة على تحقیق المکانة المتقدمة بین الدول وانه یمتلک الاراده والقوة لتحقیق ذلک ولانه شعب لدیه وعى، فى حین بلغت نسبة من یرون عکس ذلک 17.5% من جملة المبحوثین.

 

سادساً - نتائج الدراسه وتوصیاتها :

      من خلال الدراسه المیدانیة والمقابلات المتعمقة توصلت الدراسه الحالیة الى عدد من النتائج یمکن رصدها على النحو التالى :

1.   تباینت آراء المبحوثین من خلال الدراسة المیدانیة والمقابلات المتعمقة حول مفهوم الثقة، حیث تعرف على أنها علاقه بین شخصین او طرفین تحکمها بعض القیم الاخلاقیة مثل الصدق والأمانة والأیفاء بالوعود وعدم الشک فى الطرف الآخر والارتیاح له والإقتناع بأن هذا الشخص یستحق الثقة، وأن هناک تطابقا بین قوله وفعله، وإذا افتقدت هذه الثقة بین الطرفین فإن ذلک یؤدى الى وجود حواجز بینهما، ویؤدى إلى مصیر ملیئ بالوحده والشعور بالإنعزالیة وعدم القدره على الحفاظ على هذه العلاقات، کما أن الانسان لا یستطیع ان یثق بالآخرین کثیرا لأن ذلک قد یؤدى الى الکثیر من خیبات الأمل وفقا لتعبیر بعض حالات الدراسة.

2.   اشارت الدراسة المیدانیة والمقابلات المتعمقة الى ان اهم اسباب الثقة فى الطرف الآخر هى المحافظة على الاسرار، والصدق والإمانة التى یتحلى بها الطرف الآخر والتزامه بتنفیذ وعوده، کما ان إهتمام طرف بمشکلات الطرف الآخر والعمل على حلها تعد من بین اسباب الثقة فى الطرف الآخر.                                                               

3.   کما یتضح من الدراسة ان من أهم اسباب عدم الثقة هى سعى طرف لتحقیق مصالحه الشخصیة على حساب الطرف الآخر الى جانب عدم المحافظة على الأسرار، وان هناک فجوه بین القول والفعل، واتصافه بالخیانة والکذب والخذلان، وأن یکون الطرف الآخر غیر جدیر بهذه الثقة وغیر قادر على تحمل المسئولیة وغیر قادر على تنفیذ وعوده، وأنه شخص لا یؤتمن وتشعر بعدم الارتیاح فى التعامل معه. ویستبعد حوالى 82% من المبحوثین عودة الثقة والعلاقات بین الطرفین فى حال فقدانها.

4.   اظهرت نتائج الدراسة المیدانیة والمقابلات المتعمقة تدنى وانخفاض مستوى الثقة السیاسیة لدى الشباب والذى یمکن ملاحظته من خلال تقییمهم لأداء بعض المؤسسات السیاسیه وشبه السیاسیه واداء المسئولین والقیادات بها والتى جاءت على النحو التالى:

  • أن الغالبیة العظمى من المبحوثین یرون ان تصریحات المسئولین تتسم بعدم المصداقیة مثل التصریحات التى تصدر عن المسئولین بوزارة الصحة وعن جاهزیه المستشفیات واستعدادها لتقدیم الرعایة الصحیة للمواطنین ولکنها عبارة عن تصریحات لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها على أرض الواقع. الى الحد الذى دفع بعض حالات الدراسة الى القول بأنه یشک فى إمکانیة وصول تبرعه بدمائه الى المرضى ویتم بیعه بالرغم من تبرعه به. وایضا مثل التصریحات التى تصدر من وزارة التربیة والتعلیم والخاصه بتوفیر التابلت للطلاب، وعندما یتم الالتزام بالوعود تفاجأ بوجود بنیة متهالکة لا تصلح لتنفیذ هذه التصریحات والوعود. وعلى الجانب الآخر نجد أن قلة من المبحوثین یرون أن بعض تصریحات المسئولین صادقة مثل التصریحات والاجراءات التى اتخذتها الحکومة لمواجهة فیروس سى، والاجراءات التى اتخذتها وزارتا التربیة والتعلیم والتعلیم العالى فیما یتعلق بغلق المدارس والجامعات منعا لتفشى فیروس کورونا.
  • ان غالبیة المبحوثین یرون عدم فاعلیة الدور الذى تقوم به النقابات المهنیه المختلفة داخل المجتمع وان هناک الکثیر من النقابات التى لا یسمع عنها أحد حتى وإن وجدت فلیس لها دور فى الحیاه السیاسیة والاجتماعیة، کما أنها لا تعمل الا لمصلحتها الشخصیة ولمصلحة قیاداتها، وان هناک الکثیر من الفئات الفقیرة والمهمشة التى لا تستفید من هذه النقابات فى شئ، کما أن هذه النقابات لو کانت تدافع عن مصالح العاملین بها لما رأینا معاناة العمالة المصریة للحصول على حقوقها، فى حین نجد أن قلة من هؤلاء المبحوثین یرون أن بعض هذه النقابات تعمل من أجل الصالح العام ولخدمه اعضائها.
  • اشارت النتائج الى ان الغالبیة العظمى من المبحوثین یرون أن الاحزاب السیاسیة لیس لها دور داخل المجتمع، کما انها لا تهتم بالتعبیر عن احتیاجات المواطنین ولا تعمل الا لمصلحه قیاداتها ومصالحها الشخصیة، وان تعددیة هذه الاحزاب جعل کل حزب یعبر عن احتیاجاته وسیاساته فقط ولا شأن له بتلبیة احتیاجات المواطنین.
  • ان الغالبیة العظمى من المبحوثین یرون أن السیاسات الحکومیة لا تعبر عن احتیاجات المواطنین وانها لا تلبى احتیاجات شرائح المجتمع وخیر دلیل على ذلک وجود فئات کثیرة مهمشة تفتقد حتى لإمکانیات العیش البسیط، کما ان الحکومة لا تهتم بترتیب اولویاتها، فمن المفترض ان تهتم بالاطباء فى هذه المرحله الصعبة التى یمر بها المجتمع وتعمل على اقامة وتطویر المستشفیات وتقدیم الرعایة الصحیة، کما انها من المفترض ان تعمل على تطویر وبناء المدارس حتى یمکنها استیعاب الطلاب، فکثافة الفصول تبلغ من 60 الى 70 طالباً فى الفصل الواحد. کما نجد أن الکثیر من الخریجین وذوى الشهادات العلیا یعملون فى وظائف لا تلیق بمکانتهم وشهاداتهم والکثیر منهم لا یعملون، مما یدفعهم لمحاولة الانتقال الى دول اخرى بحثا عن عمل،کما أن الخدمات التى تقدمها الدولة لا تقارن بالخدمات التى تقدمها الدول الأخرى لمواطنیها، وان هناک الکثیر من الاسر لا تستطیع توفیر قوت یومها ولو افتکرتها الدولة بتبقى مره فى السنة على حد تعبیر حالات الدراسه، وترى بعض حالات الدراسه ان ما یجرى فى الواقع هو تهمیش لشرائح کثیرة فى المجتمع وان هناک فجوه بین شرائح المجتمع والدلیل على ذلک هو أن أعداد الفقراء والذین یشکلون الطبقة الدنیا فى تزاید، وان الفجوة تتسع بین شرائح المجتمع، کما أن الطبقة الوسطى تتآکل مما ینذر بإختفائها.
  • انخفاض المشارکة السیاسیة للشباب حیث نجد أن ما یقرب من ثلثى المبحوثین لا یشارکون فى العملیة الانتخابیة، وانهم لا یفضلون اختیار النائب لعدم سعیه الدائم لحل مشاکل الدائره التى یمثلها، ویفضلون عدم أنتخابه فى حالة اخفاقه فى خدمه دائرته وعدم تواجده بعد نجاحه فى العملیة الانتخابیة، وان هذا النائب یکتسب ثقة المواطنین عندما یعمل لحل مشاکل الدائره ویقوم بخدمة کل محتاج من أهل دائرته وعندما یفى بوعوده. کما یتضح أن الغالبیة العظمى من المبحوثین یشکون فى جدوى العملیة الانتخابیة ویرون أن الإنتخابات لا تأتى بالأفضل من المرشحین، وأن انتماء المرشح ووضعه العائلى هى من أهم الاسباب وراء نجاحه فى العملیة الأنتخابیة، کما نجد أن معظم حالات المقابلة المتعمقة یرون أن الأنتخابات لا تأتى بالأفضل من المرشحین.

5.   اشارت نتائج الدراسه الى أن 61% من المبحوثین یعتمدون على التلیفزیون کمصدر للحصول على المعلومة والمعرفة السیاسیة وقد یرجع ذلک الى ان معظم هؤلاء المبحوثین یقیمون فى المجتمع الریفى بالاضافة الى ارتفاع تکلفة المعرفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعى حیث تنخفض نسبة من یعتمدون علیها الى 9.7% من المبحوثین، وان 77% من المبحوثین یفضلون التلیفزیون کوسیلة لانه یتناول مشاکل حقیقیه ولأن التصریحات تکون مباشرة وواقعیة ومدعمه بالحقائق والادله ویوجد ارتفاع اجماع على الخبر فى أکثر من وسیلة.

6.   اظهرت النتائج ان حوالى 40% من المبحوثین یصدقون الشائعات لانهم یعتقدون فى مصداقیة المصدر المنقول عنه هذه الشائعات، وان 30.4% من المبحوثین یرون أن الجهل وعدم الوعى هى السبب وراء تصدیق هذه الشائعات.

7.   فیما یتعلق بالنتائج المترتبة على عدم الثقة بالقیادات والمؤسسات اشارت النتائج الى أن 38.7% من المبحوثین یرون أن عدم الثقة فى القیادات والمؤسسات یجعلها عدیمة الجدوى مما یؤدى الى وجود خلل فى الجهاز الادارى ککل ویؤدى الى اختفاء بعض المؤسسات لعدم جدواها وفاعلیتها ویشعر الفرد بنوع من العزلة والأغتراب عن المجتمع الذى یعیش فیه ویبحث عن مصادر آخرى للحصول على الخدمة، وأن الثقة فى أیة مؤسسة تتوقف الى حد کبیر على الاداء الفعلى لتلک المؤسسة والتعامل معها والخبرات المباشرة مع موظفیها من خلال الخدمات التى تقدمها هذه المؤسسات وقد اتفقت جمیع حالات المقابلة على ذلک.

8.   اشارت نتائج الدراسة الى ان 82% من المبحوثین یرون أن الشعب المصرى قادر على تحقیق مکانه متقدمة بین الدول وانه شعب على قدر کبیر من الوعى، ویمتلک القوة والاراده لتحقیق ذلک.

 

توصیات الدراسة :

من خلال الدراسة یمکن وضع بعض التوصیات التى تدور حول موضوعها على النحو التالى :

1-      تحسین  الاداء المؤسسى ورفع کفاءته حتى یستطیع مقابلة وتلبیة احتیاجات المواطنین، خاصه تحسین الأداء الخدمى المتعلق بتقدیم الخدمات الاساسیة للمواطنین، حیث توجد علاقه طردیة بین ثقة المواطنین واداء مؤسسات الدولة خاصه فى المجال الإقتصادى.

2-      الشفافیة والمصداقیة من جانب القیادات والمسئولین وحریة تداول المعلومات ایجابا وسلبا مما یعزز من بناء الثقه لدى المواطنین.

3-      تقییم السیاسات الحکومیة وفاعلیتها فى تلبیة إحتیاجات المواطنین وذلک من خلال خلق قنوات إتصال مجتمعى والعمل على إیجاد وتدعیم الحوار السیاسى والاجتماعى بین النخب والمواطنین.

4-      تفعیل وارساء قواعد المساءلة للقیادات والمسئولین، وذلک عن طریق تقدیم طلبات احاطة لهم من جانب نواب البرلمان.

5-      تدعیم المراکز البحثیة المختلفة ومراکز استطلاع الرأى التى تقیس مدى فاعلیة الأداء الحکومى وقدرته على تلبیة واشباع احتیاجات المواطنین.

6-      الالتزام بتنفیذ التعهدات والالتزامات التى تصرح بها الحکومة والمسئولون مما یعزز الثقة لدى المواطنین.

7-      تبنى سیاسات خاصة بالشباب تکون ملزمة لجمیع مؤسسات الدولة وذلک من خلال :

  • وضع استراتیجیة لتشغیل واستیعاب الشباب الخریجین فى مختلف التخصصات العلمیة ومحاولة الوصول الى حلول واضحة فى مجال العمالة والتشغیل.
  • التمکین الاقتصادى للشباب وذلک من خلال منح واتاحة فرص للعمل واقامة المشروعات الصغیرة بشروط وضوابط تراعى قدرة هؤلاء الشباب على تنفیذها، مع ضرورة مساندة الدولة لهم حتى یصبح هؤلاء الشباب قدوة دافعة للتنمیة بدلا من أن یصبحوا نقمة على المجتمع تؤدى الى انتشار العدید من المظاهر السلبیة کالفقر والعنف والجریمة والارهاب والهجره وغیرها من الظواهر السلبیة.
  • التمکین السیاسى للشباب واشراکهم فى العملیة السیاسیة، وبث روح التنافس السیاسى بین القوى السیاسیه داخل المجتمع، حیث أن اشراک الشباب فى دراسة مشکلاته المختلفة ووضع الخطط وتنفیذها یزید من ادراکهم وینمى قدراتهم ویجعلهم یعتمدون على أنفسهم مستقبلا.

8-      دراسة الواقع المجتمعى دراسه علمیة لمعرفة وتحدید احتیاجات المواطنین والعمل على وضع الخطط والسیاسات التى تعمل على مقابلة وتلبیة هذه الاحتیاجات مما یعزز من بناء الثقة لدى المواطنین. ویتم ذلک من خلال اجراء الدراسات المختلفة واستطلاعات الرأى حول السیاسات والاجراءات التى تتخذها الحکومه ومدى توافقها مع رغبات وآمال وطموحات المواطنین.

 


المراجع

 

أولاً - المراجع العربیة :

1.   احمد زاید، سیکولوجیة العلاقات بین الجماعات قضایا فى الهویة الإجتماعیة وتصیف الذات، عالم المعرفة العدد (326)، المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب الکویت 2006.

2.   انتونى جیدنز، عالم منفلت .. کیف تعید العولمة صیاغة حیاتنا، ترجمة محمد محى الدین، میریت للنشر والمعلومات، القاهرة، 2005.

3.   جوناثان تیرنر، بناء نظریة علم الأجتماع. ترجمة/ محمد سعید فرح /منشأة المصارف، الإسکندریة، 2005.

4.   جون سکوت، وجوردون مارشال، موسوعة علم الأجتماع، ترجمة محمد الجوهرى   وآخرون، ط2، المرکز القومى للترجمة، القاهرة، 2011.

5.   خالد کاظم ابو دوح : رأس المال الاجتماعى، ط1، ایتراک للطباعة والنشر والتوزیع، القاهرة، 2014.

6.   سامح فوزى، القوة الخفیة – رأس المال الاجتماعى فى المجتمع المصرى القاهرى، الهیئة العامة لقصور الثقافة، 2012.

7.   صدقة محمود، العلاقة بین الدولة والمجتمع فى اطار الحکم الرشید والمواطنه والثقة المتبادلة، مرکز العقد الاجتماعى، القاهرة، 2009.

8.   عبد الغفار القصبى :التطور السیاسى والتحول الدیمقراطى،الحراک السیاسى وادارة الصراع - الکتاب الثانى،کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة ، 2006

9.   على عبد الرازق جلبى، هانى خمیس احمد عبده،علم اجتماع التنمیة وتجارب انسانیة، طبعة تجریبیة، دار المعرفة الجامعیة الاسکندریة 2009.

10. فرانسیس فوکویاما، الثقة، الفضائل الأجتماعیة وتحقیق الازدهار دراسات مترجمة الطبعة الاولى، مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة، ابو ظبى، 1998.

11. فرانسیس فوکویاما، الثقة، الفضائل الإجتماعیة ودورها فى خلق الرخاء الإقتصادى، ترجمة معین الامام ومجاب الامام، منتدى العلاقات العربیة، ط 1، قطر، 2015.

12. محمد عبد البدیع، الثقة والإرتیاب : صورة رأس المال الإجتماعى فى شریحه طبقیة. فى أحمد زاید وآخرون، رأس المال الإجتماعى لدى الشرائح المدنیة من الطبقة الوسطى، مرکز البحوث والدراسات الإجتماعیة، کلیة الآداب، جامعة القاهرة، 2006.

13. محمد محسن الظاهرى، ندوة حقوق الإنسان فى الیمن، دراسة الخطاب الرئاسى بین المنطوق به والمسکوت عنه "اللجنة الوطنیة لحقوق الإنسان" 11-12، مایو 2008.

14. مصطفى خلف عبد الجواد، قراءات معاصرة فى نظریة علم الإجتماع، مطبوعات مرکز البحوث والدراسات الإجتماعیة، کلیة الاداب، جامعة القاهرة.

15. هانى خمیس، رأس المال الإجتماعى "مفاهیم"، المرکز الدولى للدراسات المستقبلیة والإستراجیة، 2008.

16. وفاء داود، وازمة الثقة فى مصر ما بعد الثورة، مجلة الدیمقراطیة العدد 50 ابریل،  2013.

                 

ثانیا : المراجع غیر العربیة

1.    Achim Hurrelmann and Steffen Schneider, “Mapping Legitimacy Discourses In Democratic Nation States: Great Britian, Switzerland, and the Unitied States Compared “,Translate Working Papers (24), 2005

2.    Andrea B. Rugh: “Family in Contemporary Egypt”. Cairo, AmericanUniversity Press, 1988.

3.    Anthony Giddens “The Consequences of Modernity”. Cambridge, Polity Press, 1996

4.    B. Gilley, “The Determinants of State Legitimacy: Results From 72 Countries”, International Political Science, Review Vol. 27, No. 1, 2006.

5.    Caroline J. Tolbert and Karen Mossberger, “The Effects of E-Government on Trust and Confidence in Government”, Public Administration Review, Vol. 66, No. 3, May/June 2006.

6.    D. Easton, “Re-Assessment of the Concept of Political Support”, British Journal of Political. Science, Vol. 5, No. 4, 1975.

7.    Edelman trust barometer “How did you measure belief in the system, 2019.

8.    Edelman Trust Barometer Global Report (2018, 3-June) Revisited 2018. www.barometer-trust/com

9.    G.A. Almond, “The Intellectual History of the Civic S.Verba (Eds), In G.A. Almond Civic Culture Revisited: An Analytic Study, Boston, Mass: Little, Brown, 1980.

10.   Golnn Worthingt on “Political Trust and Social Capital in                                                                              Australia”. Available at http://www.apk.gov.au/library/pabs/rn/ 2001

11.   Jong-Ho Kim, “Government Innovation in Korea: Focusing on Common Innovation Subject”, Sep. 2006.

12.   J.R Hibbing E.Theiss Morse, “Process Preferences and American Politics: What People Want Government To Be”, American Political Science Review, Vol. 95, No. 1, 2001.

13.   Karen S. Cook: “Trust”. In Ritzer, George (ed), “The Blackwell Encyclopedia of sociology. USA. Blackwell publishing LTD, 2007.

14.   Kenneth P. Ruscio: “Trust in the administrative state”, Public Administration Review, Vol. 75, No. 5, 1997.

15.   Lianjiang Li: “Political trust in Rural China” Modern China, Vol. 30(2), April, 2004.                          

16.   Marc J. Heitherington and Suzanne Globetti: “Political Trust and Racial Policy Preferences”, American Journal of Political Science, Vol. 46, No. 2, April, 2002.

17.   Margaret Levi & Lavra Stoker: “Political trust and trust worthiness” Annual Review of political Science, Vol. 3 (1), Jun 2000.

18.   Mary Ann Feldheim “Public Sector Downsizing and Employee Trust”, International Journal of Public Administration, Vol. 30, Issue 3, 2007.

19.   M.E Warren: “Democracy and Deceit Regulating Appearances of Corruption”, American Journal of Political Science, Vol. 50, No. 1, January 2006.

20.   Moy Pfau M. and W. Zhang, “The Influence of Political Talk Radio on Confidence in Democratic Institutions”, Journalism and Mass Communication. Quartely, Vol. 75, No. 4, 1998.

21.   Niklas Luhmann: “Familiarity, Confidence, Trust: problems and         Alternatives”, in: Diego Gambetta (Ed). “Trust:-Making and Breaking Cooperative Relations”, Oxford Basil Blackwell Ltd, 1988.

22.   R.M.Kramer And T.R.Taylor “Trust in organizations: Frontiers of Theory and Research”, Thousand Oaks, Calif: sage 1995”

23.   Robert D.Putnam:”Bowling Alone-The Collapse and Revival of American Community “.New York, Simon &Schuster Inc, 2000.

24.   Robert D.Putnam “Making Democracy Work – Civic Traditions in Modern Italy “New Jersey: PrincetonUniversity Press, 1993.

25.   S.Feldman”The measurement and meaning of Political Trust”, Political Methodology, Vol. 9, 1983, p. 54.

26.   Timothy C.Earle &George CvetKovich: “Social trust –Toward a cosmopolitan society” .I sted. Westport, Praeger publishers, 1995.

27.   Wendy M.Rahn &Thomas J.Rudolph “A Tale of political Trust in American Cities “public opinion Quartely .vol.69 (4), Oxford university press, 2005 “

28.   Xiaohu Wang And Montgomery Wan Wart, “When Public Participation in Administration Leads To Trust: An Empirical Assessment of Manager’s Perceptions”, Public Administration Review, Vol.67, March/April 2007.

 

الملاحق

 

(1) دلیل مقابلة متعمقة

   

فیما یلى مجموعة من الاسئله حول الثقة السیاسیة أرجو الاجابة علیها بکل دقة علما بأنه لا توجد إجابة صحیحة او خطأ وتاکد أن إجابتک تقع وتخضع لسریة البحث العلمى

بیانات أولیة

1-                العمر :

2-                النوع :

3-                مهنة الأب :

4-                المستوى الدراسى :

5-                محل المیلاد : ریف :                        حضر :

6-                محل الاقامة : ریف :                        حضر :

7-                متوسط الدخل الشهرى للأسرة :

8-                عدد الأخوة فى الأسرة الذین لازالوا فى مراحل التعلیم :

9-                الانتماء الطبقى وفقا للتقدیر الذلتى للمبحوث :

الطبقة الدنیا (   )    الطبقة الوسطى (   )   الطبقة العلیا (    )

10-             المقصود بمصطلح الثقة لدیک؟

11-            ما الذى یدفع إلى الثقة فى طرف اخر؟

12-            ما الذى یدفع إلى عدم الثقة فى طرف أخر؟

13-            هل ممکن الانسان یفقد ثقته فى طرف ثانى إلى الأبد؟

14-            هو لو فقدت الثقة یقدر الطرف الثانى یرجع ثقة الآخرین فیه؟

15-  "بعض المؤسسات (صحیة تعلیمیة أو غیرها بتصرح بشئ ها تعمله "ما رأیک فى مدى مصداقیة تلک التصریحات ؟ (مع امثلة)

16-  "ساعات نسمع عن النقابات المهنیة والعمالیة "هل بترى إن القیادات النقابیة بتدافع عن المصالح العامة للعاملین ولیس مصالح قیاداتها النقابیة ؟

17-  "ساعات نسمع عن الأحزاب السیاسیة "هل بترى القیادات الحزبیة یتدافع عن المصالح العامة للأعضاء ولیس مصالح قیادتها الحزبیة؟

18-  هل ترى أن تلک الأحزاب تعبر عن احتیاجات المواطنین؟

19-  هل ترى أن الأحزاب السیاسیة موجودة فى الشارع السیاسى ؟ (ولیه بتقول کده فى حالة نعم او لا ؟)

20-  وهل تعتقد فى أن الأحزاب لها دور هام ؟ (وما الدلیل فى حالة نعم او لا ؟)

21-  هل تعتقد أن السیاسات الحکومیة تعبر عن احتیاجات المواطن الحقیقیة ؟. وایه امثلة على ذلک ؟

22-  هل تعتقد أن السیاسات الحکومیة وبرامجها تعبر عن احتیاجات کل شرائح المجتمع وتضییق الفجوة بین الشرائح ؟

23-  هل تعتقد فى مصداقیة مسئولى المؤسسات فى تصریحاتهم حول تلبیة احتیاجات المواطن من حیث الکم و النوعیة فى کافة القطاعات ؟

24-  هل ترى أن الموظف اللى بتتعامل معاه عنده قدرة کبیرة على اداء عمله بمهارة وسرعة وجودة ؟

25-  هل تعتقد فى مصداقیة مسئولى المؤسسات فى تصریحاتهم حول مقاومة الفساد فى کافة القطاعات ؟

26-  ما وسائل الاعلام التى تتابعها دون غیرها کمصدر للمعلومات ؟ ( اذاعة – صحافة – تلفزیون) وأى البرامج أو الصحف أو القنوات ؟

27-  ما مدى الاعتقاد فى مصداقیتها ؟ ولماذا تعتقد فى مصداقیتها دون الأخرى ؟

28-  لیه الناس بتصدق الشائعات فى مواقف معینة ؟

29-  هل بتروح انتخابات مجلس النواب ؟      نعم (       )      لا (        )

30-  فى حالة نعم یسأل : ما أسباب تکرار انتخاب أعضاء مجلس النواب لأکثر من دورة ؟

31-  فى حالة لا یسأل، ما أسباب عدم انتخاب بعضهم لمرات أخرى ؟

32-  ولماذا الحکم باستحقاقهم الثقة أو عدم استحقاقهم تلک الثقة ؟

33-  هل بتشوف أنهم بیعبروا عن الاحتیاجات الحقیقیة لأبناء دوائرهم الانتخابیة ویمثلون ویعبرون عن أرائهم فى البرلمان ؟وایه اللى بیخلیک تقول کده ؟

34-  هل بتشوف بأن ألیة الأنتخابات تاتى بالأفضل من النواب فى الدائرة ؟

35-  على أى أساس بتشوف إن مؤسسة تستحق ثقة معینة أو عدم استحقاقها تلک الثقة ؟(هل الأداء الفعلى والتعامل معها وخبراته المباشرة مع موظفیها أو الأداء العام :السیاسى و الأقتصادى، هل ما یسمعه من الآخرین ،ما یأخذه عن وسائل الأعلام سواء من خبراء أو إعلامیین أو مسؤولین فى تصریحاتهم ببعض البرامج واى تلک الوسائل،هل ما یاخذه عن وسائل التواصل الاجتماعى، أو مناقشات داخل الأسرة أو مع الزملاء ؟

36-  تفتکر إیه اللى بیترتب على عدم الاعتقاد و الثقة فى المؤسسات وقیاداتها وموظفیها و القیادات النقابیة والمسؤولین بالوزارات والقیادات الحزبیة ؟

37-  هل بتشوف أن الشعب المصرى لدیه قدرات وإمکانات ووعى تؤهله لاحتلال مرتبة متقدمة فى مصاف الدول ؟ .ولیه بتقول کده ؟

(2) المقابلات المتعمقة

 

1-                العمر

الحالة

الاولى

الحالة

الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة

الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

24

23

25

24

23

23

2-                النوع

الحالة

الاولى

الحالة

الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة

الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

أنثى

أنثى

ذکر

أنثى

أنثى

أنثى

3-                مهنة الاب

الحالة

الاولى

الحالة الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

اعمال حرة (سیارات)

مقاول اعمال حرة

بالمعاش

مدرس مرحلة ابتدائیة

معاش

موظف حکومى

4-                المستوى الدراسى

الحالة الاولى

لیسانس اداب علم اجتماع،فی المرحلة التمهیدیه ماجیستیر فی علم الاجتماع

الحالة الثانیة

جامعى

الحالة الثالثة

حاصل علی لیسانس اداب

الحالة الرابعة

جامعى

الحالة الخامسة

فوق الجامعى

الحالة السادسة

لیسانس اداب اجتماع + تمهیدی

5-                محل المیلاد

الحالة

الاولى

الحالة

الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة

الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

حضر

ریف

حضر

حضر

ریف

ریف

6-                محل الاقامة

الحالة

الاولى

الحالة

الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة

الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

ریف

ریف

حضر

حضر

ریف

ریف

7-                متوسط الدخل الشهرى للأسرة

الحالة الاولى

الحالة الثانیة

الحالة الثالثة

الحالة الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

4000

12000

3000

5000

1500

3000

8-                  عدد الأخوة فى الأسرة الذین لازالوا فى مراحل التعلیم

الحالة

الاولى

الحالة

الثانیة

الحالة

الثالثة

الحالة

الرابعة

الحالة

الخامسة

الحالة

السادسة

1

لا یوجد

1

2

لا یوجد

3

9-                  الانتماء الطبقى وفقا للتقدیر الذلتى للمبحوث

الحالة الاولى

الحالة الثانیة

الحالة الثالثة

الحالة الرابعة

الحالة الخامسة

الحالة السادسة

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

 

10-              المقصود بمصطلح الثقة لدیک ؟

الحالة الاولى : الثقه هی علاقه بین شخصان اؤتمن شخص علی شئ ویوفی بوعده لی،  ان یکون هناک أخلاق فی التعامل وامانه، هی عدم الشک فی الطرف الآخر، والارتیاح والاقتناع بأن هذا الشخص یستحق ویأتی هذا من مواقف فعلیه تبین ذلک

الحالة الثانیة : هو الإیمان القوی الراسخ بمصداقیه او حقیقة شخص ما او امتلاکه القدره على شئ ما وفی العاده وعندما ینعدم وجودها یتمثل حصول ذلک فی وجود حواجز مرتفعه بین بعضهم البعض مما یؤدی للوصول إلى مصیر ملئ بالوحده والشعور بالانعزالیه لان عدم الثقة فی الناس ینتهی بعدم القدره فی الحفاظ على العلاقات واذا وثق الشخص کثیرا بالآخرین فإن ذلک یمکن أن یؤدی به للکثیر من خیبات الأمل والثقه فی الأساس تبنی علی الصدق.

الحالة الثالثة : الثقه هی مایتم تطبیقه من قرارات والعمل علی فعلها والالتزام بها

الحالة الرابعة : ان تکون قدر ما تتفوه به من کلمات

الحالة الخامسة : هی ثقتی بنفسی والقدرة علی الوصول لای هدف من خلال هذة الثقة وثقتی بالآخرین وهی ایضا علاقة بینی وبین شخص اخر تقوم علی الاخلاق وعدم الشک والثقه تکون بیننا وان یفی بوعده وان یوتمن علی ای شئ قمت بقوله له واخبرتة ان لا یخبر احد

الحالة السادسة : هو ان اجد شخصاً مخلصاً  یؤتمن ویعتمد علیه فی بعض المواقف صادق القول والفعل جدیر بهذا الثقه

11-              ما الذى یدفع إلى الثقة فى طرف اخر ؟

 الحالة الاولى : الأخلاق والصدق وتحمل المسؤلیه وقوة العلاقة ..

الحالة الثالثة : التصرفات والأفعال من خلال المواقف المختلفه والمصدقیه فی القول والفعل.

الحالة الثالثة : لانی متعایش  معه

الحالة الرابعة : الصدق والمودة بینی وبین الطرف الآخر

الحالة الخامسة : الاطمئنان للشخص من خلال تصرفاته الطیبه ووفائه بالوعد والاتمان والصدق فی الکلام وحسن التصرف فی جمیع المواقف. 

الحالة السادسة : ومنها ان الأشخاص التی نتعامل معهم یجب ان یتوفر بهم الآتی  منها (الصدق، الإخلاص، الأمانة، المواقف، إثبات القول، حافظ للاسرار)

 

12-              ما الذى یدفع إلى عدم الثقة فى طرف أخر ؟

الحالة الاولى :  - الخذلان وعدم الصدق ان یکون الإنسان غیر امین  علی السر  او ان یکون غیر قادر علی تحمل المسؤلیه

الحالة الثانیة : من خلال التصرفات والأفعال من خلال المواقف المختلفه بطرق سلبیه ومخیبة للآمال.

الحالة الثالثة : انه غیر ملتزم بما یقوله یوعد ولا ینفذ

الحالة الرابعة : الخیانة و الکذب

الحالة الخامسة : - من کثرة الاخطاء والتصرفات السیئة ووجود کثیر من المشاکل بینی وبین الشخص الآخر وان یتتضح انه شخص لا یؤتمن .

الحالة السادسة : (الکذب - الخیانة – الخبص – الخذلان - نقل الکلام - عدم الارتیاح له - تعاملاته ومواقفه السابقة مع الآخرین)

 

13-                هل ممکن الانسان یفقد ثقته فى طرف ثانى إلى الأبد ؟

الحالة الاولى : نعم

الحالة الثانیة : نعم

الحالة الثالثة : نعم

الحالة الرابعة : اذا استطاع الطرف الثانی ان یکسب ثقتی من جدید فانه سیکسبها.

الحالة الخامسة : فی بعض الاحیان، لانه سوف یتذکر ماحدث له من قبل وفی من الاحیان  یتغاضا عما صدر ذلک.

الحالة السادسة : نعم ممکن طبعاً

14-               هو لو فُقدت الثقة یقدر الطرف الثانى یرجع ثقة الآخرین فیه؟

الحالة الاولى : نعم

الحالة الثانیة : یمکن لحین ما یثبت العکس 

الحالة الثالثة : ممکن

الحالة الرابعة : اجل یستطیع عندما یغیر من نفسة ویحاول ان یکون صادق وامین

الحالة الخامسة : فی بعض الاحیان یبدا من جدید ویحسن ویقوی علاقته 

الحالة السادسة : لا أستطیع ان اجاوب اجابه مطلقه هنا لان على حسب الموقف التی فقد الآخرون ثقتهم فیه (ممکن یستطیع وممکن لا یستطیع).

 

15-    "بعض المؤسسات (صحیة تعلیمیة أو غیرها بتصرح بشئ ها تعمله "ما رأیک فى مدى مصداقیة تلک التصریحات؟ (مع امثلة)

الحالة الاولى : بعضها یکون صادق والبعض لا مثل وعود المؤسسات الصحیة فیما یخص اکتمال المستشفیات الحکومیة من أدوات واجهزه طبیه وعماله بشریه متوفره (الدکاتره)، وفی ارض الواقع لا یوجد شئ من هذا بل نری اهمال کبیر فی المستشفیات الحکومیة .. 

الحالة الثانیة : عدم المصداقیة، الجمعیات التعاونیه والتکافلیه یستفیدون منها هم ولا یستفید منها الفقراء ولا المحتاجین وهی فی الأساس تقوم على مساعده ومساندة تلک الفئه.

الحالة الثالثة : علی حسب ما یکون فی صالح المجتمع لو فی صالح المجتمع اذا فی منتهی المصداقیة.

الحالة الرابعة : تفتقد لبعض المصداقیة، وحتی ان کانت تفی بوعودها فهناک دائما شک بمصداقیتها ولا یتم الوثوق بها بسهولة، مثل التابلت الذی وعد به وزیر التعلیم فعندما وفی بوعدة فالبنیة متهالکة وبالعکس تماما ادی الی مزید من الشک فی المنظومة التعلیمیة، حتی ان الامر ینعکس علی التبرع بالدم للمنظومة الصحیة فانا لا اثق ان هذا الدم اللذی ساتبرع به سیصل للمرضی المستحقین او بدون مقابل بل انه یتم بیعه رغم تبرعی به.

الحالة الخامسة : ان هذه التصریحات لتلک الموسسات تکون موفقه ولها نتائج ایجابیة عدیدة بالنسبه لتلک الموسسات وبالنسبة للمواطنین فهی تعود علیهم  بالنفع وعلی المجتمع ایضا. 

- مثال/ بالنسبة للمؤسسات الصحیة ... ما تقوم به الان من خدمات ورعایه صحیة وحملات توعیة حول (فیروس کورونا) واتخاذ القرارات والاجراءات الهامة لمنع انتشار المرض وتقلیل العدوی وکانت ایضا له جهود مسبقه فقامت بحملات میة ملیون صحة ولاجراء الفحوصات الشاملة للکشف عن فیروس سی فی الکبد وقامت بتوفیر العلاج للافراد المصابین فهی توفرت هذة الحملات فی جمیع المحافظات واماکن کثیرة ولم تکن مقتصرة علی مکان محددة وکثیر من حملات التوعیة التی تقوم بها لصالح الفرد والمجتمع.

- مثال/للمؤسسات التعلیمیة ... ماحدث فی هذا الوقت من ایقاف العمل بالمدارس والجامعات لعدم اختلاط الطلاب وبعضهم البعض والتقلیل من التجمعات والتکدسات لعدم انتشار فیروس کورونا وحفاظا علی سلامتهم وعلی اسرتهم وما یقوم به التعلیم العالی من توفر الکابینات المعقمة وفتح مستشفی الجامعی فکانت هناک تصریحات اتخذت مبکررة عن باقی الدول ساعدت علی السیطرة فی بعض الامور.  

الحالة السادسة : یوجد لدی بعض المؤسسات مصداقیة تامه مثل مؤسسات التعلیم والثقافة مهمتهم تعزیز الثقافة فی المجتمع وخلقها وتطویرها ونقلها الى الأجیال القادمه وتشمل (المدارس، المعاهد، المؤسسات الفنیه والابداعیه) ولکن یوجد مؤسسات أخرى لا یوجد لدیها مصدقیه مثل المؤسسات الاجتماعیه التی من وظائفها خلق فرص لافراد المجتمع لتوفیر وتلبیة احتیاجاتهم. وأیضاً بعض من الجمعیات التعاونیه یستفاد أعضائها منها وهی تقوم فى الأساس من اجل خدمة ومساعدة الفقراء.

 

16-    "ساعات نسمع عن النقابات المهنیة والعمالیة" هل ترى إن القیادات النقابیة بتدافع عن المصالح العامة للعاملین ولیس مصالح قیاداتها النقابیة؟

الحالة الاولى : لا اعرف لیس لدی معلومات عن هذا

الحالة الثانیة : الغالبیه العظمی لمصالحهم الشخصیه وفئه قلیله منهم هی التی تبحث عن حقوق الآخرین ویوجد کثیر من الفئات المنعدمه لا تستفید من خدمات الدوله فی شئ

الحالة الثالثة : نعم اری بعض التقابات بتقدم امتیازات للعاملین بها

الحالة الرابعة : لا بالعکس تماما، فلو کان کذلک لما رأینا معاناة العمالة المصریة للحصول علی حقوقها.

الحالة الخامسة : لا فهی تدافع عن مصلحه الجمیع لتحقیق نجاحها وکیانها.

الحالة السادسة : لا أستطیع ان اصدر حکم مطلق ولکن ارى ان البعض منهم لدیه ضمیر فى العمل ورقیب نفسه ویعمل على المصالح العامه للمواطنین وحقوقهم وأیضاً فئه أخرى منهم تعمل على قیاداتها النقابیه ای من اجل خدمة ذاتها ومصالحها فقط. وایضاً یوجد الکثیر من الفئات المهمشة التی لا تستفید من هذه النقابات تماماً رغم انهم اکثر الناس احتیاجاً لذلک.

 

17-    "ساعات نسمع عن الأحزاب السیاسیة" هل بترى القیادات الحزبیة یتدافع عن المصالح العامة للأعضاء ولیس مصالح قیادتها الحزبیة؟

الحالة الاولى : لا اعرف 

الحالة الثانیة : احیانا وأحیانا ولکن لیس لهم تأثیر، مثال على ذلک حزب التمرد الذى اختفی وحالیا لیس له ای عمل.

الحالة الثالثة : لا اری تلک الاحزاب ولا تخدم المواطن

الحالة الرابعة : الجمیع یدافع عن مصالحة الشخصیة.

الحالة الخامسة : تقدم تلک الاحزاب المصالح للجمیع والاستفادة منها سواء اعضائها وقیاداتها الحزبیه.

الحالة السادسة : یوجد من الأحزاب التی تدافع عن المصالح العامه للمواطنین ویوجد أخرى لا تمت بصله لهم وتذکر اسماً فقط انها من اجل خدمتهم وتقوم على تحقیق اغراضها ومصالح قیاداتها فقط.

 

18-              هل ترى أن تلک الأحزاب تعبر عن احتیاجات المواطنین؟

الحالة الاولى : لا لان تعددیة الأحزاب السیاسیه جعل کل حزب یعبر عن مبادئه وسیاسته الخاصه لا احتیاجات المواطنین

الحالة الثانیة : لا

الحالة الثالثة : لا تعبر بای صله

الحالة الرابعة : لا تعبر عن احتیاجات المواطنین، فلو کان کذلک لرأینا بعض التعدیلات والتحسینات المؤثرة فی حیاة المواطنین.

الحالة الخامسة : نعم، تعبر عن احتیاجات المواطنین.

الحالة السادسة : لا تعبر لان اغلبیتها تقوم لذاتها ومصالحها وقیاداتها فقط.

 

19-    هل ترى أن الأحزاب السیاسیة موجودة فى الشارع السیاسى ؟ (ولیه بتقول کده فى حالة نعم او لا ؟)

الحالة الاولى : لا، لأن الأحزاب السیاسیه تعددت کثیرآ ولهذا فقدت التواصل الجماهیری مع المواطنین والأمر اصبح یقتصر علی مسمیات فقط ولا یوجد تحرک إیجابی منها

الحالة الثانیة : موجود ولکن لیس لهم منفعه للشعب ولا أحد یستفاد منهم بشئ.

الحالة الثالثة : فی الشارع السیاسی موجوده ولکن ولکن فی الشارع المصری غیر موجوده ولانها لا تفید بشی

الحالة الرابعة : لیس لها ای وجود، هم عبارة عن تجار اصوات ینزلوا یلموا اصوات الناس بکراتین زیت وسکر وبعد کدا محدش بیشوفهم.

الحالة الخامسة :  نعم، لوجود العدید من الاحزاب السیاسیة التی تهتم بالمواطن وتعمل لصالح العام.

الحالة السادسة : لا غیر موجوده لان یوجد عدد من الأحزاب تکاد تکون قد اختفت تماماً من على الساحه السیاسیه ولا یعلم عنها المواطن ای شئ مثل احزاب (الثوره، شباب مصر، التغییر والتنمیة، التکافل الاجتماعی، الاتحاد الدیمقراطی، الجمهوری الحر الخ..).

20-              وهل تعتقد فى أن الأحزاب لها دور هام؟ (وما الدلیل فى حالة نعم او لا؟)

الحالة الاولى : نعم نتکون لها دور هام عندما تعبر عن حاجة المواطنین بمصداقیه وایجابیه  غیر ذلک لیس لها دور ماهی الا اسم فقط

الحالة الثانیة : لا، لان لا أرى ای شئ فیه منفعه ولا لهم وجود کلام بلا أفعال ومصالح خاصه یستفیدون هم بها.

الحالة الثالثة : لا لیس لها ای دور هام لاننا لا نشاهد هذه الاحزاب بالمره تخدم المجتمع

الحالة الرابعة : المفروض ان یکون لیها دور مهم لکن بالعکس تماما ملهاش ای دور بدلیل ان مبنشوفش منهم ای نتیجة وکل کلامهم کذب ووعودهم زائفة.

الحالة الخامسة : نعم، له دور هام فقامت بحملات تعقیم للمنازل والشوارع من فیروس کورونا فى القری والمراکز وحملات توعیه بالجلوس فی المنزل والخروج منه لضرورة.

الحالة السادسة : نعم لانها بتوصل صوت المواطنین واحتیاجاتهم ای انها همزة وصل بین الرأی العام والحکومه وتقوم بتجمیع المصالح وتلقی الشکاوی من خلال المؤتمرات ولان اصل الأحزاب الدیمقراطیه التی تقوم على حریة الأفراد وتعبیرهم.

 

21-              هل تعتقد أن السیاسات الحکومیة تعبر عن احتیاجات المواطن الحقیقیة؟ وایه امثلة على ذلک؟

الحالة الاولى : لا، ما نراه من فئات مهمشه کثیره وتفتقد حتی لإمکانیات العیش البسیط

الحالة الثانیة : نعم، فیها منفعه للناس فی المستشفیات الحکومیه المستلزمات الطبیه التی یقدمونها والامن والأمان.

الحالة الثالثة : نعم،  السیاسات الحکومیه تعبر عن احتیاجات المواطن وخصوصا منحة ال 500 جنیه وتکافل وکرامه هذا مایجعل المجتمع یزداد ثقته فی حکومته

الحالة الرابعة : لا تعبر عن احتیاجات المواطنین ،فهی لا تنظر لشئ یسمی اولویة وجمیع الفئات حقها مهدور، ولا یتم الاهتمام بالاطباء وهم اهم فئة فی هذه المرحلة الصعبة التی نمر بها ،کما اننا بحاجة للمزید من المستشفیات والمدارس من فترات طویلة جدا ولا یتم الاهتمام بهذا الامر فکثافة الطلاب داخل الفصول عالیة جدا تصل الی 60 و 70 طالب فی الفصل او یزید عن ذلک بکثیر.

الحالة الخامسة : نعم، تعبر السیاسات الحکومیه عن المواطن ما قامت به فی ظل الازمه وفیروس کورونا فی الوضع الراهن للعماله غیر منتظمه بتقددیم راتب شهری لهم وقدمت قبل ذلک برامج تکافل وکرامه للاسر الفقیرة وهی تمنحهم راتب شهری وتقوم بمساندته وتقدیم کثیر من خدمات الدعم.

الحالة السادسة : لا تعبر عن أحتیاجات المواطن لانه یوجد الکثیر من الخریجین وأصحاب الشهادات العلیا نجد انهم یعملون فی وظائف لا تلیق بمکانتهم وشهاداتهم والآخر منهم عاطلون ای بدون عمل ووجود الکثیر من اللاجئین للدول الأخرى بحثاً عن عمل،اما لو بالنسبه بأنها تقوم بتقدیم (خدمات، ورعایات، مستشفیات، مدارس، تموین ... الخ) کل هذا غیر زی کفأه وذا مستوى ادنى بمقارنة بالدول الأخرى والتی تقوم بتقدیم الخدمات والتطورات لافرادها وتلبیة وتوفیر احتیاجاتهم وفرص عمل لهم، وأیضاً یوجد الکثیر من الأسر التی لا تسطیع توفیر وقوت یومها ولو تم وافتکرتهم دا بیبقى مره فی السنه لذلک ارى انها لا تعبر عن احتیاجات المواطن.

 

22-    هل تعتقد أن السیاسات الحکومیة وبرامجها تعبر عن احتیاجات کل شرائح المجتمع وتضییق الفجوة بین الشرائح ؟

الحالة الاولى : لا، ما یجری فی الواقع هو تهمیش کثیر من شرائح المجتمع وهناک فجوه بین شرائح المجتمع

الحالة الثانیة : لا، بدلیل ان الفئه الأکثر هی الفقراء والمساکین ذات الطبقه الدنیا.

الحالة الثالثة : لا، لانه یوجد فجوات بین الطبقات وبعضها البعض

الحالة الرابعة : بالعکس تماما الفجوة زادة بین شرائح المجتمع والطبقة الوسطی بتتآکل بسرعة شدیدة مما یزید من مخاوفنا فی اختفائها.

الحالة الخامسة : نعم، مایحدث فی الوقت الراهن واتخاذ قرارات الحظر وتعطیل الدراسة واغلاق المقاهی والمطاعم ومنع التجمعات للمواطنین توفیر الکمامات والکحول للمواطنین

الحالة السادسة : لا أعتقد ذلک لان الطبقه الدنیا أصبحت المسیطره والأعلى بین الطبقات الأخرى ووجود الکثیر من الفقراء الذین اصبحوا تحت خط الصفر واقل کمان.

 

23-     هل تعتقد فى مصداقیة مسئولى المؤسسات فى تصریحاتهم حول تلبیة احتیاجات المواطن من حیث الکم والنوعیة فى کافة القطاعات ؟

الحالة الاولى : لا لأن معظمها فیها شئ من التعتیم وعدم المصداقیه

الحالة الثانیة : احیانا وأحیانا.

الحالة الثالثة : لا اعتقد

الحالة  الرابعة : لا

الحالة الخامسة : نعم، نجحت کثیر من المؤسسات فی تقدیم کثیر من الخدمات للمواطنین وتوفیر احتیاجاتهم ومتطلباتهم.

الحالة السادسة : لیس کل المسئولین لدیهم مصداقیة وموضوعیه حول ذلک ویوجد اخرون لا یتمتعوا بذلک.

24-               هل ترى أن الموظف اللى بتتعامل معاه عنده قدرة کبیرة على اداء عمله بمهارة وسرعة وجودة ؟

الحالة الاولى : الأمر یرجع الی الجانب الإنسانی هنا ولیس التوظیفی للأسف، هناک موظفین یستحقون اماکنهم ویعملون بجهد واخلاص وهناک من لا یستحقها.

الحالة الثانیة : لا لأن الاغلبیه العظمى تعمل فی مجالات غیر تخصصاتها.

الحالة الثالثة : نعم

الحالة الرابعة : حتی لو عندة المهارة والسرعة فانه یماطل بشدة ،علی حد تعبیر البعض "علی قد فلوسهم هنشتغل" لکن هناک موظفین محترمین یقومون بعملهم علی اکمل وجه.

الحالة الخامسة : فی بعض الاحیان یوجد کثیر من الموظفین الذین یکون لدیهم قدرة کبیرة ورغبة فی العمل وانجاز ما یقوم به اخلاصا لعمله وحبا فیه ولانه مصدر رزقه.

ویوجد قله قلیلة لدیها اهمال فی عمله وانها تتواجد فیه خوفا من الفصل ولا تقوم بدورها وهذا ما رایته اثناء قیامه بتأدیه الخدمه العامة فى احد المؤسسات.

الحالة السادسة : هنا لا أستطیع ان اصدر حکم مطلق ولکن اقدر اقول یختلف موظف عن موظف اخر بمعنى لو الموظف بیعمل فی مجاله اکید بیکون عنده خبره ومهاره على عکس الموظف الآخر الذی یعمل فی مجال غیر تخصصه فطبیعی ووارد انه یکون اقل خبره.

وممکن اقول أیضا انه أحیاناً یوجد موظفین یعملون فی غیر مجالهم ولکن لدیهم مهاره وجوده وسرعه فى الاداء وهذا یرجع لحبهم للعمل.

 

25-                              هل تعتقد فى مصداقیة مسئولى المؤسسات فى تصریحاتهم حول مقاومة الفساد فى کافة القطاعات؟

الحالة الاولى : - کلها احادیث تقال لکن الواقع کما هو، الفساد موجود رغم التصریحات والأقاویل.

الحالة الثانیة : أکثرهم لا لأنها تخدم مصالحهم الخاصه.

الحالة الثالثة : لا اعتقد فی کافة القطاعات

الحالة الرابعة :  لا

الحالة الخامسة : نعم .. من خلال العمل مع ورؤیة کلامه فی تلک التصریحات والفعل الذی یصدر هو الذی یثبت ذلک.

الحالة السادسة : الاغلبیه منهم لا یوجد لدیهم مصداقیه فی تصریحاتهم لان معظمهم لا یطبق ذلک ولکن بتصدر من اجل أهداف ومطامع لهم وتحسین صورتهم فقط أمام الأفراد وکسب ثقتهم.

 

26-    ما وسائل الاعلام التى تتابعها دون غیرها کمصدر للمعلومات؟ (اذاعة – صحافة – تلفزیون) وأى البرامج أو الصحف أو القنوات؟  

الحالة الاولى : تلفزیون، قناة dmc

الحالة الثانیة : صحافه وتشمل سواء مجالات او جریده یومیه او من خلال الاخبار الموثقه علی شبکات التواصل الاجتماعی.

الحالة الثالثة : اتابع برامج التواصل الاجتماعی.

الحالة الرابعة : تقریبا لا اتابع وسائل اعلام، واذا جاءنی خبر علی تطبیق جوجل نیوز فانی احاول ان اتاکد من صحته علی مواقع الاخبار المختلفة مثل الیوم السابع ومواقع اخری مختلفة.

الحالة الخامسة : تلفزیون الاخبار التی تعرض علی القناة الاولی والنهار موجز الاخبار. واخر النهار یحدث فی مصر علی قناة الحیاة / صحافة مثل ... جریدة الاهرام.

الحالة السادسة : التلیفزیون برامج الأخبار وأیضاً من خلال السوشیال میدیا الأخبار الموثقه المصدر.

 

27-               ما مدى الاعتقاد فى مصداقیتها ؟ ولماذا تعتقد فى مصداقیتها دون الأخرى ؟

الحالة الاولى : التصریحات مباشره وواقعیه.

الحالة الثانیة : لانه یوجد إجماع على صحه الخبر فی أکثر من وسیله لتوصیل الاخبار سواء کان تلفزیون او رادیو او صحافه.

الحالة الثالثة : لا اعقد فی مصداقیاتها تماما ولکنی اتصفح للتسلیه فقط.

الحالة الرابعة : لا اعتقد فی مصداقیة ای وسیلة او صحیفة احاول ان اتاکد من مصداقیة الخبر من خلال تکراره فی الکثیر من الصحف والمواقع. ولا اتاکد الا اذا خرج منشور رسمی بصحة هذا الخبر.

الحالة الخامسة : لانه تقدم اخبار صادقه وتکون موثقه وذات دلیل مثل عرض بعض المؤتمرات والقرارات للحکومة ولوجودها من سنوات عدیدة والاستماع الیها ودائما تکون ذات مصداقیه. 

الحالة السادسة : لان الکل بیتکلم عنها على کل قنوات التلیفزیون وعلى السوشیال وحدث بالفعل.

واعتقد فى مصداقیتها لانها بتبقى موثقه بالأحداث والصور والتسجیلات التی تثبتها مصداقیتها.

 

28-              لیه الناس بتصدق الشائعات فى مواقف معینة؟

الحالة الاولى : تکون کما یرغبون، او ان الإشاعه محکمه بدقه یصعب عدم تصدیقها للبعض.

الحالة الثانیة : لان من کثرة ما یحدث فی هذا الوقت والزمان من أحداث صادقة وغیر صادقة فتزلزلت قلوبهم.

الحالة الثالثة : لاننا فی مجتمع تربینا علی الاشاعات.

الحالة الرابعة : قد یکون بسبب کثرة تکرارها واجتماع عدد کبیر من الناس علی تصدیقها.

الحالة الخامسة : البعض یصدق تلک الاشاعات لانه تکون علی حسب رغبتهم والبعض یصدقها لعدم توفر لدیه الوعی لمعرفة تلک الاشاعات ویسلم بها. 

الحالة السادسة : بسبب کثرة ترویج الأحداث وتغییرها وعدم الاتفاق واختلاف الآراء بیؤدی الى تذبذب فی عقولهم وکل منهم یؤید الآخر لذلک کل شخص یطلع یقول الشئ الذى یؤیده.

 

29-              هل بتروح انتخابات مجلس النواب؟  (نعم – لا)

الحالة الاولى : لا

الحالة الثانیة : نعم

الحالة الثالثة : نعم

الحالة الرابعة : لا

الحالة الخامسة : نعم

الحالة السادسة : لا

 

30-              فى حالة نعم یسأل : ما أسباب تکرار انتخاب أعضاء مجلس النواب لأکثر من دورة ؟

الحالة الاولى :

الحالة الثانیة :     - لان مصلحه لهم وتخدم مصالحهم.

                   - لان لا أحد غیرهم نقوم بمعرفته.

الحالة الثالثة: ولکنی لا اعود انتخب ثانیة لانی لا اری مدی تجاوبهم مع المجتمع.

الحالة الرابعة:

الحالة الخامسة: لنجاحهم فی کسب ثقة المواطنین وتقدیم الخدمات لهم والرعایه التى یحتاجونها والتعبیر والتمثیل عن تلک الدائرة وعن ابنائها فیؤدی ذلک الی انتخابهم اکثر من مرة لانهم یقدمون الکثیر ونجحوا فی کسب ثقة المواطنین. 

الحالة السادسة:

 

31-              فى حالة لا یسأل، ما أسباب عدم انتخاب بعضهم لمرات أخرى ؟

الحالة الاولى: لا یوجد لدی اهتمام کبیر بالسیاسه کی أکون قادره علی ان اعطی صوتی لأحد ..

الحالة الثانیة: الوعود التی یقولوها ولم یقومو بتنفیذها یستخدمونها فی مصالحهم الشخصیه ولا أحد یستفاد منهم بشئ.

الحالة الثالثة : لانهم لایوجد ای ثقه فیهم

الحالة الرابعة : انا مبنتخبش اصلا، لکن لا اری ان ای منهم یفی بوعوده التی یعطیها للناس.

الحالة الخامسة : لعدم قیامه بالدور الاساسی والتعبیر عن تلک الدائرة التى یمثلونها وتقدیم الخدمات والاحتیاجات لها فیؤدی ذلک الی عدم انتخابهم مرة اخری.

الحالة السادسة : لانهم لم ینفذوا ای شئ من کلامهم ووعودهم التی یدلون بها اثناء الفتره الانتخابیة ولم یقدموا شئ.

 

32-              ولماذا الحکم باستحقاقهم الثقة أو عدم استحقاقهم تلک الثقة؟

الحالة الاولى : ما نراه ونسمعه فی الواقع

الحالة الثانیة : من صدق القول صدق الوعود وهنا تبنی الثقه علیهم. وعدم الثقه من قال ولا أفعل ولا نجد منهم منفعه فی بلادنا.

الحالة الثالثة : لانهم لا یستحقون هذه الثقه لان الشعب لایری من یخدمهم ویرعی امورهم

الحالة الرابعة : لا ینفزون ما یقولونه

الحالة الخامسة : من خلال التعامل معه ورؤیته فی العدید من المواقف ومدی خبرته وتفکیره ومعرفته ایضا مدی قدرته علی تمثیل هذة الدائرة وانه محل هذة الثقه لتمثیل تلک الدائرة

الحالة السادسة : أستحقاقهم الثقه لتنفیذهم للوعود والقرارات وتلبیة الشکاوی والعمل علیها وتقدیم الحلول والاقتراحات والمساندة، وعدم استحقاقهم لعدم تنفیذ ذلک والإخلاء بهم بعد نجاحهم.

 

33-    هل بتشوف أنهم بیعبروا عن الاحتیاجات الحقیقیة لأبناء دوائرهم الانتخابیة ویمثلون ویعبرون عن أرائهم فى البرلمان ؟وایه اللى بیخلیک تقول کده؟

الحالة الاولى : لا، الواقع المعاش

الحالة الثانیة : لا، لاننا لم نری منهم شئ من وقت تولیهم المنصب واختفائهم تماما بعد الانتخابات نراهم فقط قبل الانتخابات فی الدعایة الانتخابیه.

الحالة الثالثة : الى حد ما

الحالة الرابعة : لا، کنا شفنا تغییر حاجة جدیدة حصلت کان حد فیهم عمل بالکلام اللی بیقولة.

الحالة الخامسة : فی بعض الاحیان ... من خلال مانراه فی مجتمعنا هذا.

الحالة السادسة : لا لم یعبروا لان معظمهم بعد ما تمت العملیة الانتخابیة لم ینفذوا ای شئ ویظهر بأنهم کانوا یضحکون علیهم لاستخدامهم فقط للانتخاب.

 

34-              هل بتشوف بأن ألیة الأنتخابات تاتى بالأفضل من النواب فى الدائرة؟

الحالة الاولى : لا اعرف

الحالة الثانیة : لا نراهم حتی نعلم عنهم شئ.

الحالة الثالثة : لا ارى هذا

الحالة الرابعة : لا اعلم

الحالة الخامسة : نعم .. لانه اکثر تعبیر عن ظروف تلک الدائرة ولانه عاش وعانی مثلهم فیکون لدیه القدرة عن التعبیر عن هؤلاء المواطنین.

الحالة السادسة : لا لم تأتی لانهم بعد نجاحهم ویتم اختفائهم ولا یعرفوا احد.

 

35-    على أى أساس بتشوف إن مؤسسة تستحق ثقة معینة أو عدم استحقاقها تلک الثقة ؟ هل الأداء الفعلى والتعامل معها وخبراته المباشرة مع موظفیها أو الأداء العام: السیاسى والأقتصادى، هل ما یسمعه من الآخرین، ما یأخذه عن وسائل الأعلام سواء من خبراء أو إعلامیین أو مسؤولین فى تصریحاتهم ببعض البرامج واى تلک الوسائل، هل ما یاخذه عن وسائل التواصل الاجتماعى، أو مناقشات داخل الأسرة أو مع الزملاء ؟

الحالة الاولى : کل ما سبق

الحالة الثانیة : حسب الفعل، فعلک اصلک واصلک فعلک

الحالة الثالثة : علی اساس التعامل وعلی اساس من خدمات تقدمها هذه المؤسسه

الحالة الرابعة : الاداء الفعلی والتعامل معها وخبراته مع موظفیها والاداء العام

الحالة الخامسة : نعم. تکون استحقاق الثقة للمؤسسة علی الاداء الفعلی والتعامل معها وخبراته المباشرة مع موظفیها.

الحالة السادسة : الاداء الفعلی والتعامل معها وخبراتها المباشره مع موظفیها.

 

36-    تفتکر إیه اللى بیترتب على عدم الاعتقاد والثقة فى المؤسسات وقیاداتها وموظفیها والقیادات النقابیة والمسؤولین بالوزارات والقیادات الحزبیة؟

الحالة الاولى : عدم التصدیق بشئ

الحالة الثانیة : صدق الوعود والمبادئ والعهد التی یقولونها للناس بتقوم الثقه علی تلک المصداقیة وتنفیذها.

الحالة الثالثة : انتهاء الاحزاب والجمعیات ... والخ.

الحالة الرابعة : محدش هیعمل شغلة مظبوط الا لو کان حد بیراعی ضمیره مش مستنی وعود مبتتحققش او رقابة مش موجودة اصلا.

الحالة الخامسة : بیؤدی ذلک الی خلل فی الجهاز ککل وعدم اتفاق فی القرارات وعدم الوصول الی نتائج ویحدث الاهمال فی جمیع النواحی ولم یصل الی الهدف الاساسی الذی یقوم به.

الحالة السادسة : سقوطهم وفشلهم وعدم النجاح والتقدم وعدم الانتماء لهم ومحاربتهم ولم یتم الأخذ بما یقولون.

 

37-    هل بتشوف أن الشعب المصرى لدیه قدرات وإمکانات ووعى تؤهله لاحتلال مرتبة متقدمة فى مصاف الدول ؟ ولیه بتقول کده ؟

الحالة الاولى : نعم یمکن

الحالة الثانیة : لا، لان الذین لدیهم وعی فئه قلیله والغالبیه العظمى لیس لدیهم وعی ولا ادراک  بدلیل جائحة کورونا التی اجتاحت العالم فى النزول الی الشارع ومدی التزاحم والاقتراب بین البشر بعضهم البعض بدول استخدام المستلزمات الطبیه التی تساعد على الحد من انتشار الفیروس شبه معدومه وهذا ابسط دلیل علی ذلک وعدم الالتزام بقوانین الحظر فی تلک الأیام.

الحالة الثالثة : نعم الشعب المصری یستطیع کل شئ ولکنه یستطیع بواسطة ادارة قویه ترعی هذا الشعب

الحالة الرابعة : مش الشعب المصری بس ای شعب فى الدنیا یقدر یبقی فى المقدمة لو اشتغل علی نفسة بجد وکان فی قیادة حکیمة، ووضع کل شخص فی مکانه المناسب، مع الاهتمام فی البدایة بالتعلیم والصحة.

الحالة الخامسة : نعم .. الشعب المصری لدیه قدرات وامکانیات وعی کبیرة جدا تؤهله لاحتلال مرتبه متقدمة، ما یحدث الان فی تلک الایام من قبل المواطنین والحکومات والمؤسسات اثبت ذلک ان مصر والشعب المصری لدیه وعی، وبالنسبه للحکومات والمؤسسات، القرارات التی تم اتخاذها ومساندة الدول الأخری، واتباع المواطنین للقرارات والالتزام بها وعلی سبیل المثال عدم تأثر اقتصاد مصر بهذة الأزمة علی عکس کثیر من الدول.

الحالة السادسة : لا طبعاً وأکبر دلیل على ذلک عندما ظهر فیروس کورونا Covid-19 وطریقة التعامل معه وعدم الوعی والجهل والاستهتار وان فئه قلیله کانت بتتعامل بحرص معه وتلبیة الوقایه والجهل الأکبر الذى کان یتمثل فى المتعلمون اکثر من الامیین، والجهل الثقافی والعلمی والتهاون وأخذ الموضوع بهزار والتعامل طبیعی والنزول والتلاقی بالأصحاب والاجتماعات ولا کأن فی ای شئ واثبتوا ان معظمهم بیتوفى من الجهل اکثر من المرض.