الموقف النظري في علم السکان بين النماذج والنظريات

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعه المنيا کلية الاداب

المستخلص

وفي مجال الديموجرافيا جاء موضوع النماذج والنظريات ودورها في تطوير فهم حقيقي للسلوک الإنساني بعامة ومدي ملاءمة النظرية الاجتماعية بالنسبة للديموجرافيا بخاصة، وقدمت الدراسة عرضًا تحليليًا لأهم ملامح ومکونات النظرية السکانية من خلال تسليط الضوء علي الملامح الحالية، وما يجب أن تکون عليه النظرية السکانية کاستجابة لما تعرضت له من انتقادات من جانب علماء الاجتماع أو الديموجرافيا على حد سواء. کما قدمت الدراسة نقدًا تحليليًا للمکونات الأساسية للنظرية السکانية حتى لا تکون الديموجرافيا مجرد تطبيقات رياضية وإحصائية على البيانات السکانية، أو مجرد فرع للإحصاء التطبيقي. وانتهت الدراسة إلى أن الديموجرافيا لا تزال تبحث لها عن نظرية، أو أنها تحاول أن تقدم ما لديها من قديم بأسلوب جديد علي أقل تقدير.
إذا کانت الديموجرافيا بحاجة الى أسس (مبادئ) نظرية فإنها لا تحتاج النظرية کهدف فى حد ذاته، کما أنها ليست بحاجة الى نظريات متعمقة لتوفير إحصائيات عن الأحداث والوقائع التى تشکل جوهر التخصص وتکون مهمتها تصنيف السکان والتغيرات السکانية، على الأقل إنها ليست بحاجة الى الکثير من النظرية السلوکية فى هذا الشأن، إلا أنها بحاجة فعلية الى خلفيات نظرية – سلوکية - لکى تضع الظواهر الديموجرافية والتغير الديموجرافى داخل المنظور الذى يتيح لهم تفسيرًا کافيًا وملائمًا، مثل هذه الخلفيات لا مفر منها من أجل الإجابة عن التساؤل الأکثر أولوية والأکثر إلحاحًا من جانب البحث العلمى : لماذا ؟، رغم أن الديموجرافيا تتوافر لها تلک الخلفيات النظرية، إلا أنها ليست ملائمة بما فيه الکفاية للحصول على إجابة مرضية (مقنعة) عن ذلک التساؤل الجوهرى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية