الشبكات الاجتماعية وبناء القوة " دراسة على عينة من نشطاء الجمعيات الأهلية وممثلي القوى السياسية بالسويس "

المؤلف

كلية الآداب - قسم الاجتماع - جامعة السويس

المستخلص

تعمل الدراسة الراهنة على فهم وتحليل أهمية تعدد الشبكات الاجتماعية القائمة على الهوية الجمعية في بناء الفوة، وما يرتبط بذلك من صراعات وقوي سياسية، ومن ثم تحددت مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: ما العلاقة بين مأسسة وتعدد شبكات الهوية الجمعية؛ والصراع الاجتماعي على بناء القوة في مدينة السويس؟ وقد استخدمت الدراسة عدة أساليب بحثية؛ بدءًا من الأسلوب التاريخي، مرورًا بالأسلوب الوصفي، نهاية بالأسلوب المقارن المحدود، والذي تطلب اختيار حالات محددة، تكون ثرية في البيانات التي تملكها وتعبر عنها لما مرت به من مواقف وتجارب سياسية واجتماعية، وعليه فقد تم تصميم عدة معايير لسحب عينة عمدية من نشطاء الجمعيات الأهلية، علاوة على حالات لنواب مستقلين وحزبيين سابقين.
وبلغ حجم العينة ثمانية عشر حالة، تمثل القوى الاجتماعية الرئيسة المنخرطة في العملية السياسية، والتي لها خبرات وتجارب سياسية وتنظيمية، وشملت حالات الجمعيات الأهلية أربع جمعيات، هي: القرعان، والمحاسنة، وأبنود، والقلعة.
وتم استخدام دليل المقابلة المتعمقة في إجراء المقابلات الميدانية لحالات الدراسة، وقد أسفرت الدراسة عن التوصل إلى مجموعة من النتائج التالية:
- أن البنية الأساسية للشبكات الاجتماعية لمهاجري الصعيد - بالسويس-  ذات ملامح تقليدية، حيث تُعَدُّ الجذور المشتركة معيارًا حاكمًا في بناء الهوية وتعبئتها.
- تعتمد تلك الشبكات على النشطاء الأكثر خبرة، وتنظيمًا في قدرتها على إعادة تأطير معاني الهوية، وإظهار أهميتها وأصالتها؛ ليس فقط لجمهور الشبكة، بل لمن هم خارجها.
- تصاحب عملية الاعتراف مهمة التأطير، فالاعتراف المتبادل بالمكانة المتساوية هو نقطة بداية تنظيم عمل الشبكة الاجتماعية، وضمان استقرارها، وضبط اتجاه الصراعات داخلها.
- كشفت الدراسة عن أن عملية تعبئة الهوية الجمعية تحتاج خوض صراعات داخل الشبكة الاجتماعية أولًا، ثم الانتقال إلى خارجها.
- أكدت الدراسة أن نشطاء الشبكات التقليدية يجمعون بين خطابين، الأول: مُوجه لأبناء شبكاتهم من ذوي القُربىَ والأرحام، والثاني: لمواطني المجتمع المحلي

الكلمات الرئيسية