ثورات الربيع العربي وإهانة رموز الدول " دراسة سوسيولوجية مقارنة لحالتي ليبيا واليمن "

المؤلف

المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه بالشرقية

المستخلص

شهد العالم العربي في بداية العقد الثاني من القرن الحالي موجة ثورات أطلق عليها ثورات الربيع العربي، وكان المشهد السياسي في كل الدول التي اجتاحتها تلك الثورات تقريبا متماثل من حيث وجود فئة تسمى" نشطاء سياسيين" تتصدر المشهد وتقوم بتحريك جموع الشعب بشكل احتجاجات متصاعدة تتخذ من التهكم والسخرية من رموز وقيادات الدولة منهجا إلى أن يتنهى الأمر بهروب الرئيس أو مقتله بشكل مهين، إلى أن تحطمت تلك الموجة على صخور الدولة المصرية والجيش المصري وقياداته التي استطاعت أن تقرأ المشهد جيدا وتتعامل معه بشكل واعٍ إلى أن عبرت بالدولة المصرية لبر الأمان.
وقد تناولت غالبية الدراسات ثورات الربيع العربى من حيث أسبابها وتأثيراتها المجتمعية دون التطرق لتكتيكاتها وأسلوب عملها الذي مارسته بالدول العربية، وتحديدا ما هو المدلول الاجتماعي والسياسي للمشهد الذي تكرر في أكثر من دولة التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي وهو مقتل الرئيس بشكل مهين مثل مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس اليمنى على عبدالله صالح، ومن ثم فقد وجد الباحث أنه من الجدير دراسة المدلول السوسيولوجى للعلاقة بين ثورات الربيع العربي كمتغير مستقل ومقتل وإهانة رموز الدول التي اجتاحتها كمتغير تابع، من خلال تحليل محتوى لمشهد مقتل الرئيس معمر القذافي والرئيس على عبدالله صالح فى إطار علم اجتماع الصورة.
حيث يستند البحث إلى مقولات نظريات الحرب بالوكالة والتبعية واللامعيارية الاجتماعية والسياسية.
وفى خاتمة البحث انتهى الباحث لمقولات نظرية تحت مسمى "نظرية الفوضى البناءة" التي توضح المراحل الأساسية التى تمر بها الأنظمة السياسية، وكذلك طرق الانتقال الإيجابية بين الأنظمة السياسية المتعاقبة داخل المجتمع التى تحافظ على توازن المجتمع واستقراره.

الكلمات الرئيسية