الآثار الإيجابية الاجتماعية والاقتصادية للمشروعات الصناعية متناهية الصغر غير الرسمية على النساء المعيلات "دراسة ميدانية بمدينة طنطا بالغربية"

تستهدف الدراسة التعرف على المشروعات الصناعية متناهية الصغر غير الرسمية كعمل حر تمارسه النساء المعيلات، بالكشف عن العوامل التي تدفعهن إلى تأسيس مشروعاتهن، وآثارها الإيجابية الاجتماعية والاقتصادية عليهن، وأخيرًا الصعوبات التي تواجههن أثناء ممارسة مشروعاتهن.
وطُبقت أداة "المقابلة المتعمقة" على عينة "غير عشوائية عمدية" من المعيلات صاحبات هذه المشروعات، وانطلقت من نظرية الفعل الاجتماعي "لتالكوت بارسونز Talcott Parsons". وأوضحت أن العوامل انعكست في العوامل الشخصية في المقدمة كالرغبة في إثبات الذات، ثم العوامل الاجتماعية متمثلة في رأس المال الاجتماعي، ثم ملاءمة سمات المشروع للخصائص الاجتماعية والاقتصادية والجسمية للمعيلات، وأخيرًا: العوامل الاقتصادية كالرغبة في ارتفاع مستوى الدخل. وتمثلت آثاره الإيجابية الاجتماعية في تحقيق التماسك الأسري، وإحراز المكانة الاجتماعية المكتسبة التي ينسبها لهن المشترون لمهارتهن الفنية في صنع منتجاتهنَّ، وتحقيق الشهرة، وتحويل علاقة التبادل مع بعض المشترين إلى علاقة صداقة ومعارف، وآثاره الاقتصاية في ارتفاع الدخل الشهري للأسرة وارتفاع قيمة العمل الحر، وتمثلت أبرز الصعوبات في الصعوبات الاجتماعية كالسلوكيات السلبية للتجار وعدم التزامهم بمعايير التبادل، عدم التزام المشترين المحتملين ومندوب الشحن والعمالة اليومية والمبحوثات صاحبات المشروعات بتوقعات دورهم، ثم الصعوبات الاقتصادية وتمثلت في ارتفاع أسعار المواد الخام مما يترتب عليه ارتفاع سعر المنتج وانخفاض نسبة البيع، وصعوبات التجارة الاجتماعية كأداة لبيع المنتجات، والمنافسة.